يجب الأنتباه حتي لا نتمسخر في تراث وثقافة كردفان الجميلة بسبب الجنجا وهم عصابات لا ثقافة لها. في كردفان ودارفور يشبه بعض البقارة الفتاة الجميلة بالبقرة أم قرون أي الباهية وهي ملكة جمال القطيع. قد يقول حداثي أو حداثية أن في هذا تشييئ وحيونة للمرأة ولكن هذا فهم قاصر مصاب بعمي الثقافة والذهول عن التاريخ.

تشبيه الإنسان بالحيوان إعجابا أمر شائع في السودان وحول العالم كما شاع في الشعر الجاهلي. في جنوب السودان يمكن أن يسمي الطفل علي ثور ماكن ويسمي أهل الشمال إنسانهم بالفيل وتمساح ونمر ورشا وريم وهكذا. واسم أروى يعني ضأنَ الجبل، أُنثى الوعل، والعنزة الجبلية. وقيل إن المي هي أنثي القرد. وهكذا.

والبقر أنفع هذه الحيوانات وأكثرها خيرا.
وفي تسمية الإنسان علي الحيوان صداقة للبيئة وإحترام لحقوق الحيوان الذي يقارب وضعه وضع إنسان الأسرة كما فيه توقير لكل الخلق وإدراك فطري لوحدة الوجود فكلنا إخوان من شجر وبشر وحيوان.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كردفان مقبرة الجنجويد

منذ أن بدأت قوات التمرد في التوسع و الإنتشار لإبتلاع السودان كانت كردفان هي السد المنيع ضدهم منذ أن قام والي شمال كردفان أحمد هارون بطردهم من الولاية و اليوم تتحرك القوات المسلحة و المساندون لها من كل ولاياتها لحسم و إنهاء التمرد بعمليات مدروسة و بخطط محكمة و في غاية السرية.

كانت أولى نتائج هذه التحركات بداية إنهيار شامل لقوات التمرد.. أحد أبواقهم المشهورة و إسمه ميسرة و يقيم في هولندا كشف ما يجري لهم بقوله: “برشم والصادق وماكن بتلمو وكلهم ما بعملو 20 عربية .. طلبنا يسلحونا في كردفان جابوا لينا مواتر عشان نواجه بيها الصيّاد .. دا رمي بالناس للتهلكة”.

النتيجةالثانية المهمة للإنهيار تتمثل في مقتل كبار القادة في العمليات الجارية حالياً و منهم حسبو و أبو دقة و هروب آخرين مثل الناعم و رفض القائد الكبير حسين برشم فزع القوات المنهارة.
تلقي التمرد ضربة طيران قوية في منطقة بارا و يرأس قواتهم فيها أبو دقة الذي هلك في المنطقة و التي تضم مخزناُ كبيراً للسلاح و وحدة طبية ينتدب لها أطباء أجانب.
لأول مرة في هذه الحرب يشكل التمرد لجنة للتحقيق في ضربة عسكرية نالت منهم، برئاسة رفيعة هي المقدم عبد الكريم محمد صوصل نائب القائد في المنطقة و إسمه ( الناعم ) المختفي حالياً.
الهزائم و الخسائر الكبيرة دفعت التمرد لمحاولة صرف الأنظار عن انهيارهم بالحديث عن وقائع وهمية مثل توجه متحرك للدبة يقولون ذلك و قواتهم في كردفان تتعرض للفناء و تصرخ مطالبة بنجدة لا يجدونها ثم لتهرب منهم مجموعات من المعركة و تسلم أخري كما تحدثوا كذباً عن مهاجمة الجيش للرشايدة في شرق السودان و هم ليسوا من أنصارهم و في منطقة بعيدة عن المعارك الجارية و لا تؤثر عليها.

إنتصارات كردفان لها أهمية كبرى حيث تفتح الطرق نحو مناطق مهمة في الطريق إلى دارفور خاصة نحو الضعين التي بدأ المتمردون في حفر خنادق حولها بعدما أصابهم الرعب و طالب ناظر الرزيقات بتوفير حماية له و هو يرتعب من أخبار تحركات البراؤون و الجيش نحوهم.
باتت بابنوسة في مرمى القوات المسلحة و أهميتها تكمن في أنها عاصمة المسيرية و التي بدأ أفرادها في الدعم السريع يصرخون بأنهم يعانون من تجاهلهم و عدم مدهم بالسلاح مثلما كان يحدث للماهرية في الجزيرة.
الطريق إلى الفاشر بات سالكاً لفك الحصار عنها و قد توقف التمرد عن الحديث عن استهدافها بعد كسر أولى موجات هجومهم عليها .
من أرض الهجانة أبو ريش تبدأ عمليات تطهير البلاد من سرطان الدعم السريع .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تنفذ ورشة «كلنا شرطة» في أربع مدارس
  • نبوءة عمرها 9 قرون تطفو على السطح بعد وفاة البابا فرنسيس
  • الجيش يدعو مواطني قرى غرب الرهد بولاية شمال كردفان للعودة الطوعية
  • سليمان عيد.. كل هذا الحزن
  • أسعار مخفضة وجودة عالية.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • الانسحاب المتوقع من دارفور لمقاتلي كردفان – مسيرية وحوازمة
  • أول بابا غير أوروبي منذ قرون.. زعماء العالم ينعون وفاة البابا فرانسيس
  • تحذير عاجل لمرضى القلب من موجة حر شديدة.. وهكذا تحمون أنفسكم
  • الحبس 7 سنوات عقوبة بيع أدوية مغشوشة ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان
  • كردفان مقبرة الجنجويد