السجن خمسة أعوام لمغربي بسبب تدوينات ينتقد فيها تطبيع العلاقات مع إسرائيل واعتبرت “مسيئة” للملكية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
الدار البيضاء (المغرب) ـ (أ ف ب) – قضت محكمة مغربية بالسجن خمسة أعوام بحق مدون بسبب منشورات على فيسبوك ينتقد فيها تطبيع العلاقات مع إسرائيل واعتبرت “مسيئة” للملكية، وفق ما أفاد محاميه. وقال المحامي حسن السني لوكالة فرانس برس إن موكله سعيد بوكيوض (48 عاما) “حكم عليه بالسجن خمسة أعوام بسبب تدوينات يستنكر فيها التطبيع (مع إسرائيل)، قد يفهم أن فيها عتابا للملك” محمد السادس.
تعود وقائع القضية إلى كانون الأول/ديسمبر 2020 عندما نشر بوكيوض المقيم في قطر تدوينات يرفض فيها الاتفاق الذي قضى حينها باستئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء الغربية، وفق محاميه. وأوضح المحامي أن المتهم “حذف تلك التدوينات وأغلق حسابه على فيسبوك عندما علم أن هناك قضية ضده” في المغرب. لكنه اعتقل عند عودته إلى الدار البيضاء الأسبوع الماضي. ولوحق بقانون يعاقب “كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض ضد الوحدة الترابية” بالحبس من عامين إلى 5 أعوام، إذا كانت الإساءة علنية. وحكم عليه الاثنين في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء. ووصف السني الحكم بأنه “قاس وغير مفهوم”، موضحا أن موكله “أكد للمحكمة أنه قصد التنديد بالتطبيع وليس الإساءة” للملك. وأشار إلى أنه استأنفه. ويتظاهر نشطاء يساريون وإسلاميون ضد التطبيع مع إسرائيل بشكل منتظم في المغرب، حيث تحظى القضية الفلسطينية بتعاطف، رغم تراجع الإقبال على تلك التظاهرات. من جهتها تسعى السلطات المغربية إلى الموازنة بين علاقاتها مع إسرائيل، والتزامها إزاء القضية الفلسطينية. وجدد محمد السادس في خطاب ذكرى توليه العرش السبت التعبير على “موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”. وقد تقوت علاقات المغرب وإسرائيل باعتراف الأخيرة قبل أسبوعين بسيادة المملكة على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو. وهوم ما تلته دعوة الملك محمد السادس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة المغرب. وسبق أن أصدر القضاء المغربي في الأعوام الأخيرة أحكاما بالسجن بسبب منشورات على فيسبوك أو يوتيوب، اعتبرت مسيئة للملك أو مؤسسات دستورية أو الإسلام، تنتقدها منظمات حقوقية مغربية ودولية، دفاعا عن “حرية التعبير”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
العكيد أبو شهاب يعود إلى دمشق ويلتقي والدته بعد أعوام من الغياب
عاد الفنان السوري سامر المصري إلى العاصمة دمشق صباح اليوم الأحد بعد غياب دام قرابة 14 عاما، في زيارة هي الأولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
المصري نشر مقاطع فيديو عبر خاصية "القصص المصورة" على حسابه في إنستغرام توثق لحظات عودته المؤثرة إلى بلاده.
وظهر المصري في الفيديو وهو يعانق والدته التي استقبلته في المطار على كرسي متحرك، قائلا "الحمد لله أني قابلتك يا أمي".
View this post on InstagramA post shared by ايمانوش ???????????? (@eimanosh)
وتجمّع العشرات لاستقبال النجم المعروف بشخصية "العكيد أبو شهاب" في المسلسل الشهير "باب الحارة" في المطار، إذ حملوا الأعلام والزهور ورددوا الأهازيج الشعبية، في مشهد أعاد إلى الأذهان العراضات الشامية التي يجسدها المصري في أعماله الدرامية.
وتأتي زيارة المصري إلى سوريا في أعقاب التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد مع سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
العودة الاحتفالية للفنان البالغ من العمر 55 عاما تأتي ضمن موجة من الفنانين السوريين الذين اضطروا للاغتراب بسبب مواقفهم السياسية المعارضة، ومن بين هؤلاء الفنانين مكسيم خليل وجمال سليمان ويارا صبري.
إعلانوحرص المصري على تقديم رسالة فنية وإنسانية بمناسبة عودته، إذ نشر عبر حسابه على فيسبوك فيديو كليب بعنوان "لو لو لو" يجمعه مع المطرب السوري عبد الكريم حمدان.
وعلق على الكليب قائلا "هدية متواضعة مني ومن عبد الكريم حمدان إلى كل سوري حر اضطرته الحرب للاغتراب، على أمل اللقاء القريب بالأهل والأحباب، عاشت سوريا العظيمة حرة".
هذه الأغنية تأتي بعد أغنيته السابقة "يا بلدنا" التي أطلقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي احتفالا بسقوط نظام الأسد، وشارك المصري حينها فيديو قال فيه "مبروك لكل شاب تغرّب وكل طفل ابتعد عن وطنه، اليوم هو فرح لكل السوريين".
وكان المصري اضطر لمغادرة سوريا عام 2012، إذ أوضح في تصريحات صحفية سابقة أنه تعرض لتهديدات مباشرة من النظام شملت تهديدا بسجنه ومحاولات لخطف ابنه، بسبب رفضه المشاركة في مسيرات مؤيدة للنظام عقب اندلاع الثورة السورية.
المصري كشف أيضا عن معاناته في تلك الفترة، إذ رفض النظام تجديد جواز سفره، مما أدى إلى مشكلات كبيرة لأسرته، بما في ذلك حرمان أطفاله من دخول المدارس.
ورغم ابتعاده عن سوريا فإن سامر المصري أحد أبرز الأسماء الفنية في الدراما السورية، لكنه قال إنه تعرض لتهميش متعمد في الإنتاجات المحلية بسبب مواقفه السياسية.
يذكر أن الفنان السوري التقى بالرئيس المخلوع بعد اندلاع الثورة قبيل مغادرته سوريا، في لقاء أكد أنه كان مليئا بالتوتر، حسب وصفه.