“التتبع الرقمي”.. كيف تظهر لك أشياء تحدثت عنها سراً مع أحد؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
– تقنيات »التتبع الرقمي« تعتمد على البيانات التي يتركها المستخدمون خلال تصفحهم الإنترنت
في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي، باتت حماية الخصوصية أمرًا يحتاج المزيد من الإجراءات بسبب ما يُعرف بـ «التتبع الرقمي»، ذلك الذي يجعل المستخدمين يرّون إعلانات لمنتجات أمامهم عبر التطبيقات، فور تحدثهم عنها مع أصدقائهم سواءً من خلال الهواتف أو بشكلٍ مباشر.
وفي هذا التقرير يُسلط موقع «أخبار الآن» الضوء على طرق التتبع الرقمي الذي بات يُلاحق المستخدمين، وكيف يحدث؟، وهل هو مُضر؟، وكيف نحمي أنفسنا ونُفعّل المزيد من سياسات الخصوصية من أجل حماية بياناتنا ومعلوماتنا الشخصية.
ما هو التتبع الرقمي؟
وقد تواصل الموقع مع الخبير في أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي بلال أسعد، الذي عرّف التتبع الرقمي بكونه: «نهج لجمع البيانات عبر نشاط المستخدمين من خلال الإنترنت».
وقال إن: «البيانات التي تُجمع تتم من خلال المواقع التي يقوم المستخدمون بزيارتها، وكذلك من المنتجات التي نقوم بشرائها أو نضعها في سلة المشتريات، أو حتى تلك التي نضع عليها علامة (المفضلات) لتذهب إلى سلة الأمنيات حتى نشتريها لاحقًا».
وأضاف: «كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو القصيرة Shorts التي نمضي وقتًا أكثر لمشاهدتها يتم رصد ما نفضله منها كي تُترجم إلى بيانات”.
كيف يحدث التتبع الرقمي؟
– ملفات تعريف الارتباط – وشرح خبير أمن المعلومات كيفية حدوث التتبع الرقمي، قائلًا: «يحدث بطرقٍ مختلفة ومتعددة، فهناك ما يُسمى بملفات تعريف الارتباط Cookies، وهي عبارة عن ملفات نصية صغيرة يتم تخزينها على أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول الذي نستخدمه، ويتم استخدام تلك الملفات النصية لتتبع أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت وكذلك المواقع التي يزورونها.
– كروت الولاء – ولفت أسعد إلى أن هناك وسيلة صادمة يتم من خلالها جمع البيانات، وتكون عن طريق ما يُعرف بـ “كروت الولاء” التي نحصل عليها من بعض المتاجر الكبرى حتى يتم إعطائنا خصمًا على بعض المشتريات.
وأشار الخبير في أمن المعلومات في هذا الخصوص: “الهدف من هذه الكروت في الأساس، هو جمع البيانات الخاصة بالمستخدم ومعرفة ما يفضل شراءه والأوقات التي يتبضع بها، وكذلك الكميات والمبالغ التي يصرفها.
– المكالمات الهاتفية – كذلك يحدث التتبع الرقمي عن طريق رصد المكالمات الهاتفية لكن ليس الاستماع للمكالمة بشكلٍ كامل حسب ما أكد بلال أسعد، حيث أشار إلى أنه: “يتم رصد بعض الكلمات خلال المكالمة التي تُدرج في ملفات الارتباط من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن ثم يتم إظهار بعض الإعلانات للشخص حسب ميوله واهتماماته.
ووفقًا للوكالة الإعلانية الأمريكية “mcnuttpartners”، فإن تقنيات التتبع الرقمي التي تستخدمها منصات عديدة كـ “فيسبوك”، تعتمد على البيانات المتنوعة التي يتركها المستخدمون خلال تصفحهم شبكات الإنترنت.
وتتضمن تلك البيانات تفاعلات المستخدم مع المحتوى، كالوقت الذي يقضيه لمتابعة فيديو مُحدد، أو تفاعله مع منشورات بعينها، وذلك بالإضافة إلى تاريخ تصفح الشخص.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
في ظل سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن خسائره في الحروب على لبنان وقطاع غزة، بدأت تتكشف تفاصيل هذه الخسائر تدريجياً من خلال تقارير صحفية واستخباراتية أمريكية و”إسرائيلية”. ومن أبرز هذه التقارير ما نشره الصحفي الأمريكي بيل غويل في صحيفة One News، والذي أظهر حجم الضربات القاسية التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال العدوان على لبنان.
وفقًا للتقرير، بلغ إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين خلال الصراع مع المقاومة اللبنانية حوالي 2,500 قتيل، بينهم 1,200 مدني و1,300 جندي. كما تم تسجيل أكثر من 6,000 جريح، مع وجود إصابات خطيرة في صفوف المدنيين والعسكريين.
تضمن التقرير أيضًا معلومات عن تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية، بما في ذلك المركبات المدرعة والطائرات الحربية، بالإضافة إلى تدمير قواعد عسكرية في مناطق مختلفة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل. كما استُهدفت منشآت استخباراتية وأنظمة دفاع جوي، مما أثر سلبًا على قدرات جيش الاحتلال.
لم تسلم المرافق الحيوية من الهجمات، حيث طالت الضربات محطات الكهرباء والاتصالات ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى اضطراب كبير في الخدمات الأساسية. كما تعرض ميناءا حيفا وأشدود لعدة ضربات صاروخية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الاقتصادية.
في حادثة بارزة، قُتل مسؤول أمني أمريكي رفيع خلال استهداف غرفة عمليات مشتركة في منطقة عرب العرامشة، حيث كان يتواجد مع 28 ضابطًا ومستشارًا عسكريًا أمريكيًا و”إسرائيليًا”، جميعهم لقوا حتفهم في الهجوم.
كما أفادت التقارير بتعرض مبنى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس للاستهداف، بالإضافة إلى قصف منزله، مما يعكس اختراقًا أمنيًا غير مسبوق.
اقتصاديًا، أظهرت التقارير تدميرًا واسعًا للبنية التحتية في المناطق الحدودية، خاصة في الجنوب والشمال، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في مدن كبرى مثل تل أبيب وحيفا نتيجة القصف.
الوضع في غزة: خسائر مستمرة
على جبهة غزة، كشفت شعبة إعادة التأهيل في جيش الاحتلال عن مقتل 846 جنديًا وضابطًا منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مع تسجيل 16,500 إصابة بين الجنود، بما في ذلك 7,300 حالة إصابة نفسية.
حذر محافظ “بنك إسرائيل”، أمير يارون، من أن كلفة الحرب على غزة قد تصل إلى 255 مليار شيكل (68 مليار دولار)، في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الحرب كلّفت حتى منتصف يناير 150 مليار شيكل (42 مليار دولار)، بمعدل إنفاق يومي بلغ 300 مليون شيكل (83.8 مليون دولار).
تظهر الأرقام المسرّبة من تقارير دولية ومحلية أن “إسرائيل” تواجه واحدة من أكثر الحروب تكلفةً وخسارةً منذ تأسيسها، سواء من حيث الضحايا أو البنية التحتية أو الجبهة الداخلية المهزوزة.