مسؤولة أميركية: استقلت لأنني كيهودية أرفض تواطؤ بايدن في إبادة غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
سرايا - حتى الأسبوع الماضي، كان الرئيس الأميركي جو بايدن رئيسي. لقد استخدم فكرة سلامة اليهود كسلاح لتبرير الفظائع في غزة. لم يعد بإمكاني الوقوف مكتوفة اليدين، فاستقلتُ من منصبي في وزارة الداخلية الأميركية. وبذلك، أصبحت أول مسؤول يهودي معين سياسيا في الإدارة يستقيل علنا -احتجاجا وحزنا- على تأييد بايدن للإبادة الجماعية في غزة، حيث قُتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.
هكذا استهلت المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأميركية مقالا لها بصحيفة "غارديان" البريطانية قالت فيه إن قرار استقالتها كان صعبا للغاية، لكنه كان ضروريا، وكان أكثر إلحاحا، حيث إن رئيس الولايات المتحدة قد أفسد باستمرار فكرة سلامة اليهود، وقام بتسليح مجتمعها، واستخدامه كدرع لتفادي المساءلة عن دوره في هذه الفظائع.
تقول الشابة اليهودية ليلي غرينبيرغ إنها عملت بجد لانتخاب هذه الإدارة، أولا كمنظّمة لحملة كامالا هاريس نائبة الرئيس خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2019، ثم في الانتخابات العامة في ولاية أريزونا المتأرجحة، مضيفة: "لكنني الآن، وأنا أراقب تواطؤ الولايات المتحدة في المذبحة المستمرة للفلسطينيين في غزة، أتذكر فقط أنه في أوقات الرعب الشديد، يختار الكثيرون من ذوي القوة العظمى عدم فعل أي شيء".
وقالت إنها مثل العديد من الأميركيين اليهود، فهي منحدرة من أولئك الذين فروا من أوروبا ونجوا من الاضطهاد العنيف.
وتضيف: "نجت جدتي الحامل من المذابح بالاختباء في بطن عربة تجرها الخيول، ثم عبور المحيط بمفردها، بحثا عن الأمان في أرض جديدة".
قصف وفّرته أميركا وأوردت أنها في الأشهر العديدة التي تلت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شاهدت الفلسطينيين، أطفالا وشيوخا وصحفيين وغيرهم، يكافحون من أجل النجاة من القصف العشوائي الذي ابتليت به منازلهم، وهو قصف وفّرته الولايات المتحدة.
وأكدت غرينبيرغ أنها على يقين من أن اليهود ليسوا محميين بشكل أفضل من خلال المجهود الحربي، الذي أقرته الولايات المتحدة وشنته باسم سلامتهم، والذي يعزز الإبادة الجماعية لشعب بأكمله مؤطر بشكل جماعي على أنه "عدونا"، وأن جعل اليهود وجها لحملة إبادة جماعية لا هوادة فيها يعرضهم لخطر أكثر.
وقالت إن السلامة الفلسطينية واليهودية ليستا متعارضتين، بل هما، في الواقع، متشابكتان بعمق. والرئيس بايدن لا يعترف بذلك. ويرفض الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الشيك على بياض المعروض على إسرائيل، وتأمين الإفراج الدبلوماسي عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحصار على غزة والعمل على إلغاء نظام الفصل العنصري الممتد عبر الأراضي المقدسة.
يشعرني بعدم الأمان ولهذا السبب، قالت غرينبيرغ: "في هذه اللحظة، رئيسي السابق هو الشخص الذي يجعلني أشعر بعدم الأمان أكثر، كيهودية أميركية".
وقالت إن هناك دروسا يمكن تعلمها "من إيماننا وتاريخنا، بينما نشاهد، كل يوم، صورا للنازحين في غزة، ونتذكر أحباءنا الذين قتلوا في المحرقة، هذه الذكرى، التي بدورها، تذكرني بالنكبة: المأساة التي وقعت عام 1948 عندما دُمر المجتمع الفلسطيني وهُجّر ما يقدر بنحو 700 ألف فلسطيني من وطنهم لتشكيل إسرائيل الحديثة اليوم. المحرقة والنكبة تعني نفس الشيء".
وختمت غرينبيرغ مقالها بالقول: "استقلت يوم الأربعاء 15 مايو/أيار، يوم الذكرى الـ76 للنكبة، لأنني لم أعد قادرة على الخدمة مع رئيس يرفض وقف كارثة أخرى".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على منظمة إسرائيلية بسبب دعم أنشطة استيطانية بالضفة الغربية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الإثنين، عن فرض عقوبات على منظمة "أمانا" الإسرائيلية وشركتها الفرعية "بنياني بار أمانا" في الولايات المتحدة، بسبب "تمويل ودعم أنشطة استيطانية وأفراد متورطين في العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
ويشير القرار إلى أن المنظمة، التي تعمل في مجال بناء وتطوير المستوطنات، تقوم بـ"التوسع في بناء المستوطنات بشكل يهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أدييمو، إن هذه الإجراءات "تؤكد التزام الولايات المتحدة بمواجهة الأنشطة التي تقوض الاستقرار الإقليمي".
وتُتهم "أمانا" بتقديم قروض ودعم مالي للبؤر الاستيطانية مثل مزرعة "ميطاريم"، التي سبق أن فرضت عليها عقوبات أميركية.
وتستخدم المنظمة دعمها المالي والبنية التحتية لـ"توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية"، وفقًا لبيان وزارة الخزانة.
وتشمل العقوبات تجميد أصول المنظمة وشركتها الفرعية في الولايات المتحدة، ومنع أي معاملات مالية معهما من قبل الأفراد أو المؤسسات الأميركية.