حمص- سانا

استضاف نادي جمعية الرابطة الأخوية بالتعاون مع فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب حفل توقيع كتاب /الجناح الثالث/ للدكتورة الأديبة لين غرير.

ووسط حضور نخبة من المثقفين والمهتمين بدأ الحفل بقراءة أدبية للكتاب كل من عطية مسوح والصحفية ميمونة العلي، حيث أشار مسوح إلى أسلوب الدكتورة الأدبي الخاص فأبدعت في وضع يدها على نقاط حياتية تصلح أن تكون مادة للقصة القصيرة بأسلوبها الشاعري اللطيف.

وأضح أنه في روايتها أو قصصها القصيرة تستفيد من التقنيات الفنية وتوظفها في تجميل العمل الأدبي، منوها بالبعد الفكري والفلسفي العميق لدى الأديبة، إضافة للروح الإنسانية ولا سيما في قصصها عن الحرب.

وبينت العلي أن الأديبة غرير في مجموعتها القصصية أتقنت استخدام لغة عفوية رشيقة تلمح ولا تفصح دون تكلف، موضحة أنه في مجموعتها هذه ربما قصدت الأديبة بالجناح الأول العقل والثاني القلب أما الثالث فهو الحب الذي تحلق به الروح.

وفي تصريح لـ سانا الثقافية بينت الدكتورة غرير أن الجناح الثالث هو الكتاب الرابع لها وهو مجموعة قصصية تتألف من 23 قصة تقع في 150 صفحة من القطع المتوسط معظمها اجتماعي مفعم بالحب يحكي معاناة الإنسان السوري بعد أن تلاطمت في بحره الأمواج وحملته إلى شواطئ كثيرة، داعية القراء للبحث كل منهم عن جناحه الثالث فالجناح الثالث هو ما يفوق الطبيعة وكل منا سيراه بطريقته ومن له جناح ثالث هو حقاً مبدع لأنه سيحلق في سماء أبعد بكثير.

وأشارت رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص أميمة ابراهيم إلى أنه على مر السنوات تميزت حمص بأنها مدينة الشعر والشعراء وكان عدد القاصين قليلا حتى جاءت القاصة وفاء خرما أولى القاصات المنتسبات لاتحاد الكتاب العرب تلاها غادة اليوسف وهيما المفتي واليوم تنضم الدكتورة لين غرير لهن.

وصدر للدكتورة الأديبة لين غرير أول مجموعة قصصية العام  2007 بعنوان /نساء بلا حدود/ والإصدار الثاني 2010 /هذه أنا/ وفي العام 2020 رواية /الريشة البيضاء/.

 تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.

وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.

ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.

كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.

وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.

كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.

واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.

وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.

سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.

وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس
  • الدكتورة سميرة محسن تكشف قصة إلتحاقها بمعهد الفنون المسرحية
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • توقيع كتاب «الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس»
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • سلطان يعتمد تعيين الدكتورة بولين تايلور مديرة لأكاديمية الشارقة للتعليم
  • إذاعة وقناة القرآن تشاركان في معرض الجامعة القاسمية لـ «القراءات»