الثورة /محمد الجبري

موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية تأخذ زخما كبيرا يوما بعد آخر، وباتت مختلف الدول تعترف تباعا بالدولة الفلسطينية خاصة بعد قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة، حيث أعلنت ثلاث دول أوروبية النرويج واسبانيا وايرلندا، أمس الثلاثاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين وهو ما أثار غضب قادة الكيان الذين اتهموا بلدان الاعتراف بالمشاركة في ابادة الشعب اليهودي حسب مزاعمهم.


وجاء الاعتراف الأسباني بدولة فلسطين من قبل رئيس وزراء البلاد بيدرو سانشيز في بيان مؤسسي تلاه باللغتين الإسبانية والإنجليزية أمام مقر مجلس الوزراء الإسباني بالعاصمة مدريد، قبيل مصادقة المجلس على قرار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ليدخل حيز التنفيذ قائلًا: “إن اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين هو قرار تاريخي هدفه الوحيد هو المساهمة في تحقيق السلام .

وأضاف: “إن هذا الاعتراف ليس فقط مسألة عدالة تاريخية للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل هو أيضا ضرورة حتمية إذا أردنا جميعا تحقيق السلام”، ومؤكدًا على “إنها الطريقة الوحيدة للتقدم نحو الحل الوحيد القادر على تحقيق هدف السلام، وهو حل الدولتين: دولة فلسطين تعيش جنبا إلى جنب مع كيان الاحتلال بسلام وأمن”.
وأشار سانشيزأن “إنشاء الدولة الفلسطينية يجب أولا أن يكون ممكنا مع توحيد الضفة الغربية وغزة عبر ممر، وعاصمتها القدس الشرقية وموحدة، وأن رؤيتنا تتماشى بالكامل مع قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و338 ومع موقف الاتحاد الأوروبي”.
أما النرويج فقد جاء الاعتراف في بيان لوزارة خارجيتها أكدت فيه “اعتراف النرويج الرسمي بفلسطين كدولة مستقلة مشيرة إلى انضمام دولًا أوروبية أخرى إليها في نفس التاريخ، للاعتراف بدولة فلسطين.
إلى ذلك أعلنت إيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وحثّت رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو على “الإنصات إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نراها في غزة”.
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس في بيان “كنا نود الاعتراف بدولة فلسطين في ختام عملية سلام لكننا قمنا بهذه الخطوة إلى جانب إسبانيا والنروج لإبقاء معجزة السلام على قيد الحياة”.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أعلنت هذه الخطوة في وقت واحد الأسبوع الماضي، حيث قال قادتها إنهم يأملون في انضمام دول أخرى إلى المبادرة.. مؤكدين أنها ستعزز آفاق السلام.
ومع انضمام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا، يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 147، من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانب آخر دعا رئيس وزراء إسكتلندا جون سويني الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين أسوة بأيرلندا والنرويج وإسبانيا.
وبعث سويني رسائل إلى كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، يحثهما على “فعل الشيء الصحيح والاعتراف على الفور بالدولة الفلسطينية”.
وأكد رئيس وزراء إسكتلندا أن الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يتزعمه، سيفرض تصويتا ملزما بشأن ذلك في مجلس العموم البريطاني، بعد الانتخابات العامة المقبلة، وذلك في حال لم تعترف الحكومة الحالية بدولة فلسطين.
وقال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيوفر “الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي دائم” بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهة أخرى وفي رد غاضب على قرار مدريد ودبلن وأوسلو الاعتراف بدولة فلسطين، كثف وزير خارجية الكيان المدعو يسرائيل كاتس الرسائل الغاضبة ضد هذه الدول الثلاث على مدى أيام على منصة أكس.
واتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأنه “متواطئ في الدعوات لإبادة الشعب اليهودي” من خلال الاعتراف بدولة فلسطين والإبقاء على المسؤولة الثالثة في الحكومة الإسبانية يولاندا دياز في منصبها بعدما دعت في الآونة الأخيرة إلى تحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاعتراف بدولة فلسطین بالدولة الفلسطینیة رئیس وزراء

إقرأ أيضاً:

كير ستارمر يدعو إلى محادثات ثانية لـ “ائتلاف الراغبين” حول دعم أوكرانيا

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/- دعا رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر إلى عقد اجتماع ثانٍ لتحالف الراغبين، حيث عرضت إسبانيا إرسال قوات برية في أي قوة لحفظ السلام في أوكرانيا.

تعهد رئيس الوزراء بقيادة مجموعة من الدول الغربية المستعدة لدعم وقف إطلاق النار في أوكرانيا بالقوة العسكرية.

ومن المفهوم أن حوالي 20 دولة، معظمها من الكومنولث وأوروبا، تشارك في اجتماع افتراضي هذا الأسبوع.

في قمة سابقة لزعماء العالم في 2 مارس، قال ستارمر إن أوروبا تقف عند “مفترق طرق في التاريخ” ودعا الحلفاء إلى “تكثيف الجهود” لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

وأكد المتحدث الرسمي باسم السير كير أن الاجتماع الثاني من المتوقع أن يعقد يوم السبت، وقال للصحفيين يوم الاثنين: “سيستضيف رئيس الوزراء اجتماعًا ثانيًا لقادة تحالف الراغبين.

“سيكون اجتماعًا افتراضيًا – سنحدد تفاصيل ذلك في الوقت المناسب. نتوقع ذلك يوم السبت.”

وعندما سُئل المتحدث عن الدول التي ستحضر القمة، أجاب: “ستستمر القمة من لانكستر هاوس، لكن القائمة الدقيقة للمشاركين سيتم تأكيدها.

“من الواضح أن هذه المناقشات حية، لكن من الواضح أن جميع المشاركين في المناقشات مهتمون باستكشاف ما يمكنهم المساهمة به بالضبط”.

أشارت الدول الأوروبية إلى أنها ستكثف التزاماتها الدفاعية في الأسابيع التي تلت بداية ولاية دونالد ترامب الثانية في البيت الأبيض.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان وفتح معابر غزة
  • زيلينسكي: السلام العادل ممكن بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا
  • رئيسا مصر وتونس: إقامة الدولة الفلسطينية الضامن الأوحد لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة
  • كير ستارمر يدعو إلى محادثات ثانية لـ “ائتلاف الراغبين” حول دعم أوكرانيا
  • مسؤولة في “هيومن رايتس ووتش”: اليمنيون في طليعة المدافعين عن فلسطين
  • رسميا علاء عبد السلام رئيسا لدار الأوبرا المصرية
  • العوادي: العراق لم يبلغ رسمياً بحل الحشد الشعبي أو بإنهاء الإعفاءات على إستيراد الغاز الإيراني
  • العراق: لم نبلغ رسميا بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة