مبعوث روسيا للشرق الأوسط: اعترفنا بفلسطين منذ 30 عامًا ولدينا علاقات دبلوماسية معها
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية إن روسيا اعترفت بدولة فلسطين منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي.. قائلًا: "لدينا علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين، ونحن نسمي الرئيس محمود عباس رئيسًا لدولة فلسطين".
وأضاف بوجدانوف - في تصريحات لشبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية - إن الاعتراف الروسي بالدولة الفلسطينية جاء بعد انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وإعلان وثيقة الاستقلال تحت قيادة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية بدأت الآن بالسير نحو الاعتراف بدولة فلسطين، متأخرةً بذلك عن موقفنا بحوالي ثلاثين عامًا، لكن هذا كان بالفعل موقف الاتحاد السوفييتي سابقًا، واستمر موقفًا لروسيا كوريثة لهذا الاتحاد.
وأوضح المبعوث الروسي أن مبادرة السلام العربية، التي تم اعتمادها في قمة بيروت عام 2002 وأيدتها قمم منظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، هي في نظرنا الأساس الذي لا بديل له لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس عادل، لأن الحلول العادلة فقط هي التي تضمن سلامًا دائمًا ومستقرًا في هذه المنطقة.. مؤكدا أن الحل القائم على حل الدولتين هو الخيار الوحيد الممكن.
وفي سياق آخر، أكد ميخائيل بوجدانوف أن استعداد روسيا لتقديم المساعدة في التحقيق بملابسات وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وزير خارجيته أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، مشيرا إلى أنه من المبكر إصدار أي أحكام أو الانخراط في تكهنات قبل انتهاء هذا التحقيقات.
وأضاف أن "المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة يستمر للأسف في اتباع سياسة خنق سوريا، ولهذا السبب هناك وضع اجتماعي واقتصادي وعسكري وسياسي صعب".
ووصف المبعوث الروسي " الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية، سواء شرق الفرات أو في الجنوب ومنطقة التنف، بأنه غير قانوني تمامًا".. مشيرًا إلى أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتطوّر الاتصالات بين دمشق وعدد من العواصم العربية يعد تطورا إيجابيا وسيساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان السوريين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبعوث روسيا للشرق الأوسط دولة فلسطين علاقات دبلوماسية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: تصريحات ترامب تكشف تحولات في موقفه بشأن الشرق الأوسط
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبدو متناقضة مع مواقفه السابقة، إذ أن دخوله في خط التهدئة أسهم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تحديات عديدة مليئة بالألغاموأضاف «أحمد»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن خطاب ترامب وتوجهاته في يوم تنصيبه يعكسان واقعين، الأول هو أن اتفاق التهدئة في الواقع يواجه تحديات عديدة مليئة بالألغام، وهناك مخاوف من أن اليمين المتطرف قد يتراجع، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يتنصل من تنفيذ بنود الاتفاق، ما قد يزيد من فرص العودة إلى القتال.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الرسالة الثانية تكمن في نوع من التهديد والتخويف، حيث قد تعطي تصريحات ترامب حكومة الاحتلال اليد الحرة في مساعيها التصعيدية، مضيفًا بأنه مع عودة ترامب إلى السلطة، قد يُشعل اليمين المتطرف في إسرائيل الوضع في الضفة الغربية، كجزء من مخططاته لتوسيع المشاريع الاستيطانية تحت مبررات وجود مسلحين أو تهديدات دينية.
نتنياهو يراهن على إشعال الضفة الغربيةوأوضح أن تصريحات ترامب تعكس افتقار الثقة في صمود الاتفاق، وأن ترامب قد يكون قد نجح في إقناع نتنياهو بقبول صفقة تتضمن تخفيف الضغط العسكري مقابل الحفاظ على الاستقرار، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يُظهر أن نتنياهو كان مضطرًا للموافقة عليه بعد فشله في تحرير الرهائن عبر القوة العسكرية، حيث كانت المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وأشار «أحمد» إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة حول الاتفاق وما قد ينتج عن عدم احترامه تدل على تحول في موقفه من الاستقرار إلى احتمال التصعيد، حيث يراهن نتنياهو الآن على إشعال الوضع في الضفة الغربية لتحقيق أهدافه التوسعية.