صحيفة البلاد:
2024-10-03@19:59:58 GMT

سلمان رشدي والصهيونية

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

سلمان رشدي والصهيونية

” عندما يهجم عليك شخص يحمل سكيناً، 27 ثانية وقت طويل جداً. جاء يركض نحوي بسرعة. لم يكن لدي وقت للقيام بأي شيء. معه سكين ومعي مايكروفون ..عمري 75 وعمره 24. لم أستطع الهرب منه، ولم أكن قادرا على مواجهته، حتى وإن لم يكن حمل سكيناً. تعرّضت لطعنات في أكثر من 15 موضعاً في جسمي.”

هكذا كان تعبير الكاتب الهندي الأصل والبريطاني الجنسية سلمان رشدي، واصفاً الحادثة التي تعرّض لها أمام جمهور كبير وصل عدده إلى أكثر من 1000 شخص.

كان رشدي يلوّح بيديه للجمهور الذي كان يصفق له عندما انطلق شاب ذو أصول لبنانية واتجه نحو خشبة المسرح صوب رشدي وهو يحمل سكيناً. من المفارقات الساخرة أن هذه المناسبة الأدبية في نيويورك تتناول الحديث عن ضرورة حماية المؤلفين المعرضين للخطر وكيفية تقديم المساعدة لهم.

حياة رشدي مليئة بالمفارقات الساخرة إذ كان يعبّر صراحة ويقول إن الخوف الذي كان يلازمه طوال حياته هو أن يفقد بصره. الآن يبدو سلمان رشدي في الصور الحديثة له كما لو كان موشي دايان، وزير الدفاع الصهيوني السابق، بعين واحدة لأنه فقد العين اليمنى إلى الأبد في تلك الحادثة التي خصّص لها كتابا جديداً يحمل عنوان “سكين” يسجّل فيها مذكراته مرة أخرى وانطباعاته بعد لقائه بالموت وجهاً لوجه.

كان رشدي قد كتب مذكراته سابقا في 2012 وخصصها للحديث عن سنوات الاختفاء عن الناس وعدم الظهور أمام العامة هرباً من الشخص الذي كان يبحث عن 3 مليون دولار كمكافأة لمن يأتي برأسه بعد فتوى الخميني الشهيرة ضد روايته الضعيفة فنياً والموسومة “الآيات الشيطانية”. كان يمكن لرشدي أن يظل مجهولاً لا يعرفه أحد لكن تلك الفتوى صنعته إعلاميا أمام العالم الغربي. رغم أن اختفاء رشدي الإجباري عن الأنظار طيلة العقود الماضية قد أبقاه حياً إلى الآن ، إلا أن شبح الموت ظل يطارده منذ روايته المشؤومة التي اعتمد في حبكتها على انتقاد الإسلام والمسلمين. ليس هو فقط، وإنما امتدت هذه اللعنة لتصل إلى مترجميها وناشريها؛ إذ تعرّض مترجمها الياباني للطعن والقتل في 1991، كما تعرض مترجم الرواية الإيطالي إلى الطعن لكنه نجا من الموت. وقد تعرض الأديب والمترجم التركي الشهير عزيز نيسين إلى هجوم في 1993 عندما أشعل المهاجمون النار في فندق بتركيا الأمر الذي أدى إلى مقتل 37 شخصاً. أما المظاهرات الغاضبة التي انفجرت في بومبي وقت صدور الرواية، مات فيها ما لايقل عن عشرة أشخاص.

رغم كل هذه الأحداث الدرامية التي ملأت حياته، لا يبدو أن البوصلة التي يستخدمها رشدي صالحة ،فقد أصابها العطب منذ الآيات الشيطانية وحتى هذه اللحظة لأنه اختار أن يقف مع الصهاينة ضد إقامة الدولة الفلسطينية. وقال هذا الكاتب في حديث مع منصة إليكترونية ألمانية أن المظاهرات في الجامعات الأمريكية الداعمة لفلسطين ومنها جامعة نيويورك التي يعمل بها قد اتجهت إلى معاداة السامية. تلقّف العدو الصهيوني هذه التصريحات ونشرها في حساباته الالكترونية لترويج السردية الإسرائيلية في حربها على غزة و التي تتناقض مع الأدب الحقيقي الذي يُعلي من شأن الإنسان ويدافع عنه. موقف رشدي الراهن هذا يشكّك في أدبيّة أعماله وينسفها.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

القادم مخيف عندما ترى العين وتسمع الأذن

يمكننا الان الحديث عن بداية انهيار المليشيا وجرذانها والقادم مخيف عندما ترى العين وتسمع الأذن.

الله اكبر
المليشيا والعملاء الي هزيمة ساحقة ولو تسربلوا بلباس الفزع والدجل والكجور.

الا ان للموت سكرات.
المليشيا تترنح كالذي يتخبطه الشيطان من المس.

الرشيد محمد ابراهيم الرشيد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • القادم مخيف عندما ترى العين وتسمع الأذن
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • الجاسر: ميتروفيتش مظلوم بإلغاء الهدف الذي سجله أمام الرياض .. فيديو
  • هلا رشدي تحتفل بعيد ميلادها الـ 34 بإطلالة ساحرة على إنستجرام وتحقق نجاحات فنية مبهرة
  • القائد نصر الله لن يحقّق استشهاده الأهداف الأمريكية والصهيونية
  • مدرب لايبزج متفائل بقدرة فريقه على الفوز أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • جوشوا برينت: الهلال كان أصعب من النصر عندما واجهناه