صحيفة البلاد:
2025-04-07@01:00:49 GMT

سلمان رشدي والصهيونية

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

سلمان رشدي والصهيونية

” عندما يهجم عليك شخص يحمل سكيناً، 27 ثانية وقت طويل جداً. جاء يركض نحوي بسرعة. لم يكن لدي وقت للقيام بأي شيء. معه سكين ومعي مايكروفون ..عمري 75 وعمره 24. لم أستطع الهرب منه، ولم أكن قادرا على مواجهته، حتى وإن لم يكن حمل سكيناً. تعرّضت لطعنات في أكثر من 15 موضعاً في جسمي.”

هكذا كان تعبير الكاتب الهندي الأصل والبريطاني الجنسية سلمان رشدي، واصفاً الحادثة التي تعرّض لها أمام جمهور كبير وصل عدده إلى أكثر من 1000 شخص.

كان رشدي يلوّح بيديه للجمهور الذي كان يصفق له عندما انطلق شاب ذو أصول لبنانية واتجه نحو خشبة المسرح صوب رشدي وهو يحمل سكيناً. من المفارقات الساخرة أن هذه المناسبة الأدبية في نيويورك تتناول الحديث عن ضرورة حماية المؤلفين المعرضين للخطر وكيفية تقديم المساعدة لهم.

حياة رشدي مليئة بالمفارقات الساخرة إذ كان يعبّر صراحة ويقول إن الخوف الذي كان يلازمه طوال حياته هو أن يفقد بصره. الآن يبدو سلمان رشدي في الصور الحديثة له كما لو كان موشي دايان، وزير الدفاع الصهيوني السابق، بعين واحدة لأنه فقد العين اليمنى إلى الأبد في تلك الحادثة التي خصّص لها كتابا جديداً يحمل عنوان “سكين” يسجّل فيها مذكراته مرة أخرى وانطباعاته بعد لقائه بالموت وجهاً لوجه.

كان رشدي قد كتب مذكراته سابقا في 2012 وخصصها للحديث عن سنوات الاختفاء عن الناس وعدم الظهور أمام العامة هرباً من الشخص الذي كان يبحث عن 3 مليون دولار كمكافأة لمن يأتي برأسه بعد فتوى الخميني الشهيرة ضد روايته الضعيفة فنياً والموسومة “الآيات الشيطانية”. كان يمكن لرشدي أن يظل مجهولاً لا يعرفه أحد لكن تلك الفتوى صنعته إعلاميا أمام العالم الغربي. رغم أن اختفاء رشدي الإجباري عن الأنظار طيلة العقود الماضية قد أبقاه حياً إلى الآن ، إلا أن شبح الموت ظل يطارده منذ روايته المشؤومة التي اعتمد في حبكتها على انتقاد الإسلام والمسلمين. ليس هو فقط، وإنما امتدت هذه اللعنة لتصل إلى مترجميها وناشريها؛ إذ تعرّض مترجمها الياباني للطعن والقتل في 1991، كما تعرض مترجم الرواية الإيطالي إلى الطعن لكنه نجا من الموت. وقد تعرض الأديب والمترجم التركي الشهير عزيز نيسين إلى هجوم في 1993 عندما أشعل المهاجمون النار في فندق بتركيا الأمر الذي أدى إلى مقتل 37 شخصاً. أما المظاهرات الغاضبة التي انفجرت في بومبي وقت صدور الرواية، مات فيها ما لايقل عن عشرة أشخاص.

رغم كل هذه الأحداث الدرامية التي ملأت حياته، لا يبدو أن البوصلة التي يستخدمها رشدي صالحة ،فقد أصابها العطب منذ الآيات الشيطانية وحتى هذه اللحظة لأنه اختار أن يقف مع الصهاينة ضد إقامة الدولة الفلسطينية. وقال هذا الكاتب في حديث مع منصة إليكترونية ألمانية أن المظاهرات في الجامعات الأمريكية الداعمة لفلسطين ومنها جامعة نيويورك التي يعمل بها قد اتجهت إلى معاداة السامية. تلقّف العدو الصهيوني هذه التصريحات ونشرها في حساباته الالكترونية لترويج السردية الإسرائيلية في حربها على غزة و التي تتناقض مع الأدب الحقيقي الذي يُعلي من شأن الإنسان ويدافع عنه. موقف رشدي الراهن هذا يشكّك في أدبيّة أعماله وينسفها.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بـ240 مليون دولار.. المملكة تنفذ مشاريع مكافحة الألغام في 3 دول

قدمت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودًا كبيرة خلال السنوات الماضية لاستجابتها الإنسانية للدول التي تواجه أزمات إنسانية وصراعات وكوارث طبيعية حول العالم.
وحرصت المملكة على تقديم يد العون بما يعزز الاستقرار والازدهار في تلك الدول، وساندت المبادرات والجهود الإقليمية والدولية في مجال نزع الألغام، والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عليها، سعيًا لحماية المدنيين وتحقيق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.
أخبار متعلقة رابطة العالم الإسلامي تُدين استهداف الاحتلال مستودعًا سعوديًّا برفححرس الحدود يصدر تعليمات مهمة لمرتادي الشواطئ في أنحاء المملكة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشاريع مكافحة الألغام - واس
ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة مشاريع لمكافحة الألغام في اليمن وأذربيجان والعراق بقيمة 241 مليونًا و 167 ألف دولار أمريكي.مشروع "مسام"وفي هذا الإطار أطلقت المملكة عبر المركز مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في اليمن في يونيو 2018م، مبادرة إنسانية منها لمساعدة الشعب اليمني في مواجهة هذه الظاهرة الأمنية الخطيرة، وتنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية مكونة من 550 موظفًا و32 فريقًا مدربًا لإزالة الألغام بمختلف أشكالها وصورها التي زُرعت بطرق عشوائية في مختلف المحافظات, بهدف التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، ونشر الأمن في المناطق اليمنية، ومعالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشاريع مكافحة الألغام - واس
واستطاع المشروع منذ إطلاقه حتى الآن انتزاع 486 ألفًا و 108 ألغام وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة، وتطهير 65.888.674 مترًا مكعبًا من الأراضي.برنامج الأطراف الصناعيةوأنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة برنامج الأطراف الصناعية في اليمن استفاد منه 25.340 فردًا, بهدف إعادة الأمل للمصابين بالألغام عبر توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، وإعادة تأهيل المصابين ليكونوا أشخاصًا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشاريع مكافحة الألغام - واس
وبلغ عدد مشاريع الأطراف الصناعية في اليمن 34 مشروعًا بقيمة 39 مليونًا و 497 ألف دولار أمريكي. ولم يتوقف عمل المشروع على مهمته الأساسية المتمثلة في نزع الألغام، بل لبى نداء الإنسانية وقدّم المركز العديد من المساعدات الصحية والاجتماعية للضحايا والمصابين.نزع الألغاموفي سياق الجهود الميدانية لنزع الألغام, يواجه العاملون مخاطر شديدة قد تؤدي إلى فقدان الأرواح، وبلغ عدد الذين استشهدوا في أثناء أداء مهامهم في المشروع منذ انطلاقه حتى اليوم نحو 30 فردًا نتيجة لانفجار الألغام أو الذخائر في أثناء عملية التطهير.
ولم تقتصر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في مكافحة انتشار الألغام على الجانب اليمني وإنما تخطته لبلدان أخرى، وبادر المركز في يناير 2024م لتقديم منح مالية لتطهير الأراضي الأذربيجانية من الألغام، بغرض تنفيذ أعمال إعادة البناء والإعمار الجارية لعودة النازحين إلى بيوتهم في المناطق المستهدفة، وتحسين البيئة وحماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وبناء القدرات، وتوفير البيئة الآمنة، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من الآثار الخطيرة للألغام على الفرد والمجتمع.إزالة الذخائر العنقوديةوفي أبريل 2024 م موّل المركز مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في عدد من المحافظات العراقية وصولاً لتحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام لاستقرار وأمن المواطنين العراقيين وتحسين معيشتهم وتمكينهم من ممارسة أعمالهم في الزراعة ورعي المواشي، فضلًا عن دعم وتعزيز الاقتصاد العراقي.
وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام الموافق 4 أبريل من كل عام للتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها، وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المتضررة والتخفيف من معاناة المتضررين.

مقالات مشابهة

  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها
  • رؤية المستقبل الحديث
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع سلالًا غذائية في لبنان
  • طبية وغذائية.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات إغاثية في 3 دول
  • بـ240 مليون دولار.. المملكة تنفذ مشاريع مكافحة الألغام في 3 دول
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 2.000 سلة غذائية في السودان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 237 سلة غذائية في بيروت
  • بعد تعرفة ترامب.. معلومة سريعة عمّا هو الركود الاقتصادي الذي يخشاه الخبراء وماذا يختلف عن الكساد؟