صحيفة البلاد:
2025-03-04@16:48:09 GMT

إرتباط الفقر بمعدل الجريمة

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

إرتباط الفقر بمعدل الجريمة

الفقر ليس أم الجريمة لكنه أحد المتبرعين الجديرين بالملاحظة، بالتأكيد الجريمة موجودة لكن ما يفعله الفقر هو أنه يقلِّل من الأشياء التي يستطيع الأفراد المحتاجون الوصول إليها، وعلى هذا المنوال يقدم المزيد من الأشياء التي لا يمكن إنكارها للأفراد المحتاجين والمزيد من الإلهام لارتكاب جريمة للحصول علي ما يريدون، أيًا كان الأمر، فهذه بالتأكيد ليست علاقة سببية، بل هي علاقة متوازية، فالمتغيرات المماثلة التي تسبِّب الفقر هي العوامل التي تزيد من معدلات الجريمة بين السكان الفقراء وهذا هو السبب، وإلى أن نعالج العوامل المسبِّبة للفقر، لن نتمكن من معالجة معدلات الجريمة معًا، فالفقر ليس أم الجريمة بل هو مجرد موطن لها، الفقر ليس الحصول على وظيفة، والخوف على المستقبل، والعيش ليوم واحد في كل مرة، الفقر هو الضعف وانعدام الفرص، الأفراد الذين يعانون من الفقر الواضح لا يحققون الأشياء الأساسية لكونهم أشخاصًا على قيد الحياة.

علي سبيل المثال: فكِّر في الطعام الذي لا تحبه والذي لا يمكنك تناوله أبدًا، ثم امض ثلاثة أو أربعة أيام دون تناول أي شيء. وفي نهاية تلك الفترة احصل على جزء من هذا الطعام الذي لا تحبه كيف سيكون ردك عليه؟ وهذا تفسير بأن العديد من الأفراد الذين يعانون من الفقر، ليس لديهم طريقة حقيقية للحصول على ما يحتاجون إليه كأشخاص خارج نطاق الحصول عليه. وعلى هذا المنوال، فإنهم يتأرجحون إلى الجريمة كحل للحصول علي مبتغاهم.

ليس الفقر في كل الأوقات هو سبب الجرائم ، لأنه في بعض الحالات يرتكب الأثرياء أيضًا جرائم بسبب ثرواتهم ،لأنهم يعتقدون أن ثروتهم يمكن أن تخفي كل جرائمهم، لذلك يمكننا القول أن الجرائم لا ترتبط فقط بالفقر، بل إنها تتعلق بالأثرياء، قد يكون هناك القليل من الارتباط الإيجابي بين الفقر والجرائم، لنفترض أنك تحصل علي راتب لا يفي باحتياجاتك الأساسية، فإن ما ستفعله قد يصيبك بالحيرة أو الضغط؛ وهذا الضغط سوف ينفجر في أي وقت، خاصة إذا كان لديك أطفال جائعون وليس لديك نقود، قد تسرق النقود لإطعامهم، وبهذه الطريقة، حتى الأشخاص الذين لديهم فرص عمل وفرص حقيقية لكسب الراتب ،سوف يميلون نحو ارتكاب الجريمة في ظل صعوبة الاحتياجات الأساسية وعدم التوازن العام في الساحة العامة، عدم المساواة في الدخل يؤدي إلى أنماط السكن والتوظيف والنشاط لدى الأفراد ذوي الدخل المرتفع، ممّا يقلل من الفرص الإجرامية، لأن انخفاض الفقر المدقع ،يرتبط بنمو متناسب في جميع فئات الدخل بما في ذلك الضحايا المحتملين والجاني، الشيء الشائع الذي يمكن قوله بالنهاية سواء كان صحيحًا أم لا، هو أن الأشخاص الذين يسرقون ويغتصبون ويقتلون يفعلون ذلك لأنهم يفتقرون إلى الضمير الفعّال وضبط النفس الأخلاقي، وليس الفقر هو الذي يسبب جرائم العنف بل سوء الشخصية.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

خيط الجريمة.. عاطل يقتل زوجته لرفضها العودة إليه

"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول الى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة" .

جريمة قتل بشعة شهدتها محافظة كفر الشيخ ، بعدما أقدم عاطل على قتل زوجته بسبب خلافات بينهما .. تفاصيل الواقعة بدأت بعد سماع أهالى القرية صراخًا فى منزل الضحية، فتوجه الأهالى إلى المنزل فى الصباح الباكر ليجدوها غارقة فى دمائها .

شقيق القاتل أكد أمام جهات التحقيق، أن شقيقه تغيب عن المنزل منذ أكثر من شهر ولم نعرف عنه شيئًا، وأبناؤه اعتادوا على المبيت فى منزلى باعتباره "بيت العيلة"، وعندما اختفى ثم عاد طلب من زوجته وأبنائه الرجوع، إلا أننى رفضت بسبب غيابه وكثرة تعديه عليها وهى الأخرى رفضت وطلبت الطلاق منه منذ فترة، لكنها كانت منتظرة حتى زواج ابنتها التى كان مقررًا بعد أيام قليلة من يوم الواقعة، وبعد محاولات معها عادت إلى المنزل حتى انتهاء مراسم زفاف ابنتها .

وأضاف شقيق المتهم، أن المجنى عليها عادت لمنزلها مع زوجها وطفلها، وظلت ابنتها فى منزلى، فوجئت باتصال هاتفى من شقيقى فى الصباح الباكر يخبرنى بالتوجه إلى المنزل لاصطحاب الطفل الذى يبلغ من العمر عامين وعندما توجهت فوجئت بها غارقة فى دمائها فلم أتمالك أعصابى وصرخت من هول الصدمة فلم أتوقع ما رأيته وأغشى على ولم أدر بعدها إلا وأهل القرية متجمعين فى المنزل.

وأكد جيران المجنى عليها، أنها كانت حسنة الخلق وكانت تعمل فى الحقول باليومية من أجل زواج ابنتها، ويعرفها الصغير قبل الكبير فى القرية، لكن زوجها القاتل كان دائم شرب المخدرات ويتعدى بالضرب عليها وتدخلنا كثيرًا من أجل الإصلاح بينهما، مؤكدين أنه تغيب عن المنزل فترة كبيرة، وعاد بحجة حضور زفاف ابنته ولم نكن نتخيل أنه سيقتل زوجته.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • وزيرا النفط والكهرباء يبحثان سبل تحسين الخدمات الأساسية‏
  • هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97
  • 4.98 % عائد “صح” لإصدار مارس
  • تعاسة المال
  • سلطة المياه: جهود حثيثة لتوفير المياه الصالحة للشرب في خانيونس
  • لماذا ينتشر الفقر في العالم؟
  • من الفوضى إلى الفرص: رؤية مجتمعية
  • خيط الجريمة.. عاطل يقتل زوجته لرفضها العودة إليه
  • تفاصيل زيادة استثمارات الحكومة بمعدل 10 مليارات جنيه في أسبوع