منتدى الأعمال الإماراتي الكوري يستكشف سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول انعقاد منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي – الكوري الذي اختتم أعماله أمس وذلك على هامش زيارة “دولة” التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على رأس وفد رفيع المستوى إلى جمهورية كوريا.
شارك في المنتدى وفد اقتصادي إماراتي بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ضم ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والشركات الإماراتية العاملة في قطاعات متنوعة.
استهدف المنتدى، الذي نظمته وزارتا الاقتصاد والاستثمار بالتعاون مع كل من سفارة دولة الإمارات في سيؤول ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا، توسيع العلاقات التجارية بين البلدين في القطاعات ذات النمو المرتفع مثل الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والتصنيع.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن العلاقات الإماراتية الكورية تشهد المزيد من الازدهار في المجالات كافة بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
وخلال كلمته في المنتدى، ركز معالي الدكتور ثاني الزيودي على الآفاق الواعدة للعلاقات الإماراتية الكورية وإمكانيات الارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو المشترك، مستشهداً بالرؤية المشتركة للبلدين للتجارة المفتوحة القائمة على القواعد والاستثمار الاستراتيجي والتطوير التكنولوجي.
وقال معاليه : “تتمتع جمهورية كوريا بموقع استراتيجي واقتصاد رقمي متطور وبيئة أعمال جذابة، وتعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات ولدى الدولتان إرادة مشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب بهدف تعزيز سلاسل التوريد الحيوية بين الشرق والغرب، وتسهيل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الاتجاهين، وتعزيز الأبحاث المشتركة ونقل المعرفة عبر مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الطاقة والطاقة المتجددة والتصنيع المتقدم والتكنولوجيا والأمن الغذائي والرعاية الصحية.. وهي تمثل تطورًا مهمًا لصداقة طويلة الأمد، ونحن نتطلع إلى العمل معًا لجني فوائدها العديدة”.
وأضاف أن منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الكوري يعد منصة مهمة للارتقاء بالعلاقات الثنائية واستكشاف الفرص لإبرام الشراكات والاتفاقيات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.. ودعا القطاع الخاص إلى الاستفادة الكاملة من أوجه التعاون الاقتصادي العديدة والتي تشمل البنية التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي والاتصال وسهولة ممارسة الأعمال والمناطق الحرة المتخصصة.
من جهته قال معالي إنكيو تشيونغ التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا: “يوفر منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الكوري منصة مهمة لقادة الأعمال من البلدين لتبادل الأفكار والخبرات والأهداف ويسمح للقطاع الخاص في الجانبين باكتشاف فرص جديدة للاستثمار والتعاون، وتوسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين.. وستواصل الحكومة الكورية دعم هذه المساعي والعمل على ضمان أن تؤدي العلاقات الثنائية إلى نتائج ملموسة على المدى الطويل في المستقبل”.
بدوره، أكد سعادة عبدالله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة أن دولة الإمارات وجمهورية كوريا تمكنتا خلال السنوات الماضية من تطوير شراكة استراتيجية واعدة، تحفزها طموحات تنموية مشتركة تضع المعرفة والابتكار في قلب مستقبل الدولتين الصديقتين، مع منح الاستثمار في التعليم والموارد البشرية أولوية رئيسية.
وأضاف أن هذه العلاقات المتينة انعكست في زيادة حجم التجارة البينية غير النفطية وزيادة تدفقات الاستثمار المتبادل، التي تغطي الآن مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك المعادن، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ونحن نتطلع إلى توسيع التعاون الاقتصادي ومواصلة تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
وأجرى معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال المنتدى محادثات مع معالي إنكيو تشيونغ وزير التجارة الكوري الجنوبي، بحضور سعادة عبدالله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وسعادة جمعة الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية وناقشا سبل التوسع في التجارة غير النفطية البالغة 5.3 مليار دولار في عام 2023.
وشهد المنتدى 3 جلسات رئيسية بحضور أكثر من 250 مشاركاً من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والشركات الخاصة من الجانبين .
ناقشت الجلسة الأولى سبل الارتقاء بعلاقات التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وجاءت بعنوان “تعزيز المستقبل معاً: استكشاف شراكات الطاقة النظيفة” أما الجلسة الثانية فقد ركزت على “نقل الابتكارات: مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” في حين تناولت الجلسة الثالثة سبل “تحفيز التجارة: الخدمات اللوجستية والتصنيع والتجارة الحرة”.
وجرى خلال المنتدى التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجموعة تيكوم الإماراتية و”ميديتوكس” الكورية لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشهد المنتدى عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين قادة الأعمال وممثلي الشركات التي تعمل في المجالات نفسها لبحث آفاق الشراكة والتعاون المستقبلي.
ضم وفد الدولة أكثر من 60 مشاركاً من الوزارات والجهات الحكومية إضافة إلى مسؤولي مجموعة من الشركات الإماراتية الكبرى العاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والخدمات المالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
انطلقت اليوم أعمال منتدى "أدفانتج عُمان" بمنتجع سانت ريجيس - الموج بمسقط، بمشاركة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين.
ويستعرض المنتدى على مدى يومين مستقبل الاستثمارات في سلطنة عُمان، ويسلط الضوء على الفرص النوعية والتحولات الاقتصادية الواعدة في مختلف القطاعات، ويؤكد المنتدى مكانة سلطنة عُمان كمركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم، متزامنًا مع الارتفاع الملحوظ في مؤشرات الأداء الاقتصادي وتعزيز البيئة الاستثمارية وفقًا لـ"رؤية عُمان 2040".
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمته، أن تنظيم المنتدى الاستثماري الدولي يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وحدثًا استراتيجيًا يستقطب أبرز صناع القرار والقادة ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الدول وفي مختلف القطاعات الواعدة، وذلك في ظل ما شهدته وتشهده سلطنة عُمان من نمو ملحوظ على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية مدعومًا بارتفاع في المؤشرات الدولية.
وأشار معاليه إلى أن توقيت المنتدى يأتي في مرحلة تشهد فيها سلطنة عُمان زخمًا متزايدًا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 16.2% في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، كما ارتفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى BBB- مع نظرة مستقبلية مستقرة حسب تصنيف وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، مضيفًا إنه من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3.4% خلال العام الجاري، متجاوزًا أداء العديد من الاقتصادات حول العالم، وهذا يعكس متانة الاقتصاد الوطني وثقة الأسواق العالمية.
المكانة الاقتصادية
من جهته أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن اللقاءات الإعلامية، أن المنتدى يعكس بصورة جلية الجهود العظيمة التي تبذلها سلطنة عُمان لتنويع اقتصادها، وفتح أسواقها، وتحسين بيئة الأعمال.
وأوضح معاليه أن سلطنة عُمان تقدم خدمات متقدمة للشركات الاستثمارية، مما جعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والعالمية، ولفت إلى أن الحضور الرفيع والمشاركة الواسعة في المنتدى يعكسان المكانة الاقتصادية والسياسية المستقرة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن العديد من عوامل النجاح متوفرة للمستثمرين الباحثين عن بيئة آمنة وواعدة.
وأعرب البديوي عن فخره بما حققته سلطنة عُمان من مؤشرات اقتصادية مشرّفة، منوهًا بارتفاع الاستثمارات المحلية والخارجية بنسبة 16% بنهاية الربع الثالث من العام الماضي مع توقعات بزيادة الناتج القومي بنسبة 3.4%، كما أشار إلى تحسن التصنيف الائتماني، وأكد أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق إلا بفضل السياسات المدروسة والقوانين الواضحة والمناخ الاستثماري الجاذب الذي توفره البلاد، مشيرًا إلى أهمية المنتدى في دعم جهود الاستثمار واستكشاف الفرص الواعدة في سلطنة عُمان.
استثمار آمن
من جانبه، أشار سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تقلبات اقتصادية كبيرة، مما يدفع المستثمرين للبحث عن أفضل البيئات الاستثمارية الآمنة.
وأكد سعادته أن سلطنة عُمان أثبتت قدرتها على استقطاب الاستثمارات من خلال تقديم حوافز وتسهيلات مميزة للمستثمرين، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل فرصة مثالية للتعرف على هذه المميزات في مختلف القطاعات بما في ذلك التقنية والذكاء الاصطناعي.
كما أشار إلى أن القطاع الخاص يؤدي دورًا محوريًا في دعم جهود استقطاب الاستثمارات، مؤكدًا أن المنتدى شهد العديد من الشراكات والمفاوضات الجارية مع مستثمرين من مختلف القطاعات، كما أكد جاهزية سلطنة عُمان لاستقبال المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، موضحًا أن التسهيلات والحوافز المقدمة للاستثمار تنافسية في المنطقة، وأن المنتدى يهدف إلى تقديم سلطنة عُمان كوجهة استثمارية آمنة ومستقرة.
فرص واعدة
في حين أعرب محمد بن علي العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، عن إعجابه بالنمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده سلطنة عُمان رغم التحديات العالمية، وأكد أن المستثمر الذكي يركز على استغلال الفرص الواعدة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تقدم فرصًا استثنائية في مختلف القطاعات.
واستذكر العبار تجربته الاستثمارية في سلطنة عُمان خلال السنوات العشر الماضية في قطاع السياحة، معبرًا عن أسفه لعدم توسيع استثماراته آنذاك، نظرًا للخطى الثابتة والنمو الإيجابي الذي تشهده سلطنة عُمان اليوم.
وأشاد العبار بطبيعة سلطنة عُمان الفريدة من خلال قوانين مشجعة ومجتمع منفتح إلى سواحل خلابة ووضع اقتصادي مستقر، معتبرًا أن سلطنة عُمان "السر الجميل" الذي يحتاج إلى مزيد من الترويج، وأكد أن الفرص الاستثمارية وفيرة ومشجعة داخل البلاد، مشيدًا بأهمية المنتدى الذي يجمع المستثمرين وأصحاب القرار لتبادل المعلومات والاستفادة من الفرص.
وكشف العبار عن استمرار استثماراته في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى توسع نشاطاته في مجالات الأغذية من خلال سلسلة مطاعم "أمريكانو"، بالإضافة إلى استثماراته العقارية في الفنادق والشقق المفروشة، كما أعلن عن خطط للاستثمار في المناطق الساحلية خلال الشهرين القادمين، وشبه سواحل سلطنة عُمان بجمال جزر المالديف، بل وأجمل، وأشار إلى دخول شركة "نون" للتجارة الإلكترونية السوق العماني قريبًا.
جلسات حوارية
وشهد اليوم الأول من المنتدى عقد خمس جلسات رئيسية تناولت أبرز التوجهات الاقتصادية العالمية، حيث ناقشت الجلسة الأولى ملامح المستقبل واستشراف التحولات الكبرى وتأثير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المناخية، والاتصال الفائق على الاقتصاد العالمي، وركزت على ضرورة تبني الابتكار والاستدامة كركيزتين للمنافسة في عالم دائم التغير.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان "معادلة المخاطر والفرص في عالم متغير"، وتناولت أهمية اتخاذ المخاطر المحسوبة كمفتاح للنجاح المؤسسي، وأبرزت ثقافة المخاطرة، ودور السلامة النفسية، وعرضت أمثلة من مؤسسات حققت نجاحًا بقرارات جريئة في أوقات التغيير.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "قرارات في عالم الأعمال - التحديات البيئية والمسؤولية المؤسسية"، وناقشت مسؤولية الشركات تجاه التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، وطرحت حلولًا مثل الاقتصاد الدائري والتقنيات الخضراء، مؤكدة أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على البيئة.
في حين استعرضت الجلسة الرابعة القيادة الإبداعية في عالم متغير ومتسارع، وكيف يمكن للقيادة أن تتجاوز الأساليب التقليدية من خلال تبني عقلية الفنان الجريئة وغير الخطية مع أمثلة حقيقية لمنظمات أعادت ابتكار نفسها عبر الإبداع.
وتضمنت الجلسة الخامسة أهمية السرد القصصي في بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية، وكيف يمكن للمؤسسات تحويل البيانات والقيم إلى روايات تصل للجمهور وتترك أثرًا دائمًا.
شراكات استراتيجية
وتتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفتح قنوات التواصل مع المستثمرين وبناء شراكات نوعية، وعرض قصة نجاح لمستثمر، وتوقيع شراكات استثمارية جديدة، وعقد طاولات مستديرة متخصصة في عدد من القطاعات ذات الأولوية: قطاع السياحة، والقطاع اللوجستي، وقطاع التعدين، قطاع الأمن الغذائي، وقطاعات الطاقة المتجددة وتقنية المعلومات.
رعى افتتاح المنتدى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين.
وشهد المنتدى تغطية إعلامية دولية واسعة، وأدار الإعلامي ريتشارد كويست من شبكة CNN جلستين رئيسيتين، ضمن حملة إعلامية عالمية للترويج لسلطنة عُمان كمركز استثماري إقليمي ودولي.