رؤساء تحرير: الإعلام العربي مطالب بمخاطبة العالم بلغته
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ضمن أعمال قمة الإعلام العربي التي تختتم، تناولت جلسة «الإعلام فكر محلي فكر عالمي» مسألة انعزال الإعلام العربي عن العالم الخارجي، وغياب وسائل إعلام عربية تخاطب الجمهور الآخر باللغة التي يفهمها، وركّزت الجلسة على إيجاد الأدوات الضرورية التي تسهم في إيصال الرسالة الإعلامية العربية للعالم، واستدل الحضور بما تشهده دبي من انفتاح على العالم الخارجي، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة الإمارة كواحدة من أكثر مدن في العالم، تطوراً وانفتاحاً.
واستضافت الجلسة كلاً من: فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، ومصطفى الريالات رئيس تحرير صحيفة الدستور، وأدار الجلسة الإعلامي حامد المعيشني من شبكة أبوظبي للإعلام.
وقال فيصل عباس إن المنطقة العربية أصبح من الضروري لها أن تعود إلى العالمية كما كانت في السابق، فمنطقة الشرق الأوسط هي مهد الحضارات، ومهد الرسالات والأديان السماوية، ومهد الأبجدية، وهي المنطقة التي خرج كل ما تقدم منها إلى العالم.
وبحسب فيصل عباس، فإن العالم العربي مطالب بمخاطبة العالم الخارجي باللغة التي يفهمها، كما فعلت العديد من الدول في العالم التي بادرت إلى تأسيس قنوات باللغة العربية، مثل روسيا التي لها قناة عربية وهي «روسيا اليوم»، وبريطانيا لديها قناتها لمخاطبة الناطقين بالحرف العربي، وغيرهما من الدول.
من جهته، قال مصطفى الريالات، رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية، إن الإعلام المحلي بات أمام واقع جديد يتمثل في انفتاح فئة الشباب، الفئة الغالبة في العالم العربي، على العالم الخارجي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وإن الإعلام العربي اليوم مطالب اليوم بتغيير طريقة التفكير وطريقة إيصال الرسالة الحقيقية للجمهور في الجانب الآخر.
وأضاف: «الجمهور لم يعد ينتظر الإعلام التقليدي لتلقي الخبر، فهو له منصاته وقنواته الخاصة، لذلك فإن الإعلام العربي مطالب بإعادة النظر والتفكير، فوسائل الإعلام الحالية تقدم الرواية الرسمية والتحليل، والمتلقي اليوم لا يزال بحاجة إلى المزيد من المعلومات والأخبار».
وأشار، إلى الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، وقيام شبكات أخبار عالمية بتزييف الحقائق، حيث أظهرت تلك الأحداث المأساوية أن الإعلام الغربي يتحدث بلغة، ونحن بلغة مختلفة، قد لا تكون مقبولة، لذلك ينبغي التركيز على التكنولوجيا واستخدام آليات المخاطبة بالشكل الصحيح.
وطالب مصطفى الريالات، بضرورة وجود وسائل إعلام عربية تخاطب الطرف الآخر بلغته، وتعلم كيفية مخاطبته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإعلام العالم الخارجی الإعلام العربی
إقرأ أيضاً:
ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” يختتم فعالياته بمشاركة 1500 مؤثر دولي ومحلي
المناطق_واس
اختتمت ليلة أمس فعاليات ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ”، الذي نظمته وزارة الإعلام يومي 18 و19 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر ومتخصص من جميع أنحاء العالم، وحضور أكثر من 30 ألف زائر.
ويُعد الملتقى الأول من نوعه في المملكة والأكبر، الذي استضافت فعالياته قاعة ميادين الدرعية على مساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، تحت شعار “إلهام يتخطى الأرقام”، بهدف تقديم منصة جديدة لصناع التأثير، من أجل التركيز على الإبداع والابتكار، بعيدًا عن الأرقام والمتابعات التقليدية، التي تركز عليها منصات التواصل الاجتماعي.
وأسفر الملتقى عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية، التي تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار والإبداع وتعزيزه في مختلف المجالات الإعلامية والتسويقية في المملكة.
وجرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أكد أهمية تلك المبادرات في دعم القطاع الإعلامي والرقمي، ومواكبة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاديات الإعلام، وبخاصة ما يرتبط منها بالتأثير الرقمي.
وشملت الاتفاقيات أكثر من 50 إعلانًا ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال ما يعكس الأثر الكبير لهذا الحدث في دعم الابتكار الرقمي والإعلامي بالمملكة.
وكان معالي وزير الإعلام قد أعلن عن استحداث جائزة دولية تتزامن مع النسخة القادمة.
وتضمنت فعاليات الملتقى عددا من الأنشطة البارزة، من بينها “مساحة التأثير”، التي استضافت جلسات حوارية تناولت أبرز الموضوعات المتعلقة بمستقبل الإعلام الرقمي.
ومن أبرز النقاشات جلسة بعنوان “روح السعودية.. نافذة من المملكة إلى العالم”، قدم خلالها الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، رؤية حول دور السياحة في تعزيز صورة المملكة عالميًا.
كما شهد الملتقى متابعة عبر البث المباشر، حيث بلغ عدد المشاهدين أكثر من 10 ملايين مشاهد، مما عكس حجم الاهتمام ومستوى الإقبال الكبير الذي حظي به الحدث عالميًا، إذ سمح للمشاركين من جميع أنحاء العالم بالتفاعل مع فعالياته، ومتابعة جلساته العميقة، وعروضه المبتكرة التي تمت ترجمتها إلى 4 لغات حية.
وشهد “مسرح الابتكار” عروضًا متقدمة لاستخدام التكنولوجيا في صناعة المحتوى الرقمي، بينما خصصت “منطقة المعمل” لورش عمل تدريبية، هدفت إلى تطوير مهارات المشاركين في المجال التقني والفني.
كما ناقش الملتقى تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، واستعرض خبراء محليون ودوليون كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تُحدث تغييرًا جذريًا في صناعة المحتوى الرقمي، مشيرين إلى أهمية الدمج بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي.
واختُتمت فعاليات الملتقى بحفل غنائي جمع أبرز النجوم والفنانين، ما أضفى طابعًا احتفاليًا على الختام، وأتاح فرصة للتواصل بين المشاركين في أجواء ثقافية وفنية رائعة.
ومن المتوقع أن يواصل ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” مسيرته كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والأفكار والتجارب بين صناع التأثير من مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يستمر تنظيمه سنويًا كجزء من رؤية السعودية 2030، لتعزيز الابتكار والإبداع الرقمي، ودعم صناعة المحتوى المحلي على المستوى العالمي.