جنيف-سانا

دعا وزير الصحة الدكتور حسن الغباش منظمة الصحة العالمية إلى دعم سورية من خلال المساعدة في رفع الإجراءات والتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها ومعالجة تخفيض التمويل الانساني الوارد إليها والعمل على استمرار تقديم الدعم لإيجاد استراتيجيات صحية متكاملة.

وبين الوزير الغباش في كلمة سورية اليوم ضمن أعمال الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف أن واقع القطاع الصحي يتطلب من الجميع البحث عن حلول مناسبة وتكثيف الجهود وحشد الموارد لإيجاد سياسات تمويل مستدامة على مستوى المجتمع الدولي واستصدار قرارات تنفيذية تساعد على التكيف مع الوضع القائم والذي ينبئ بصعوبات متزايدة ومعقدة للقطاع الصحي خاصة في البلدان الأشد احتياجاً.

وأوضح الوزير الغباش في كلمته أنه رغم الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية لا بد من الإشارة إلى أن ما تعانيه سورية من نقص الموارد ليس المؤثر الوحيد على الصحة بل أيضاً الظروف الاستثنائية التي مرت بها وتتالت عليها وأثرت سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسكان نتيجة الحرب المستمرة عليها منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة وترافقت مع إجراءات وتدابير قسرية احادية الجانب فرضت على سورية وما تزال، حيث انعكست آثارها بوضوح على القطاع الصحي وأنهكته وقوّضت بنيته التحتية المادية والبشرية وأثرت على الأمن الدوائي ومنعت توفير التكنولوجيا والتجهيزات الطبية الأساسية وصيانتها.

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي الجائر ضد الشعب الفلسطيني أشار وزير الصحة إلى المخاطر المعقدة والطوارىء الصحية الإقليمية الناجمة جراء استمرار هذا العدوان، الأمر الذي يتطلب الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه والسعي الفوري لإيقاف هذا العدوان مؤكداً حتمية وأهمية تنفيذ مقررات جمعية الصحة العالمية حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية

المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، وعلى الالتزام بالولاية الممنوحة للمنظمة في تقديم الدعم الصحي للفلسطينيين والسوريين الرازحين تحت الاحتلال.

وأعرب الوزير الغباش عن أمله في أن تكون نتائج الاجتماع على قدر التحديات العديدة القائمة التي تواجه النظام الصحي العالمي برمته وأن ترسم خارطة الطريق تجاه تأمين الموارد اللازمة لتغطية الأولويات الصحية لبلدان ترزح تحت وطأة أزمات اقتصادية والعمل على استمرار تقديم الدعم للقطاع الصحي للتصدي لهذه التحديات المعقدة.

وتوجه وزير الصحة بالشكر لمنظمة الصحة العالمية وعلى رأسها المدير العام الدكتور تيدروس وجميع العاملين في المنظمة، لافتا إلى أهمية زيارة المديرة الإقليمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي حيث اطلعت على واقع القطاع الصحي والتحديات التي تواجهه وواقع المشافي وأجرت لقاء بالعامليين الصحيين والمرضى لملامسة الاحتياجات الضرورية لتعزيز تقديم الخدمات الصحية.

وكانت أعمال الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية انطلقت في جنيف أمس بمشاركة سورية وتستمر حتى الأول من شهر حزيران القادم تحت عنوان الجميع من أجل الصحة والصحة من أجل الجميع.

وجمعية الصحة العالمية تعد هيئة صنع القرار في المنظمة وتحضر أعمالها وفود من جميع الدول الأعضاء فيها، ويركز جدول أعمالها الذي يعده المجلس التنفيذي على مواضيع محددة في مجال الصحة.

راما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة

المناطق_واس

أطلقت وزارة الصحة النسخة الأولى من الدوري السعودي للمشي (دوري امش30) في 11 مارس الجاري، ضمن حملة “امش 30″، إحدى مبادرات الوزارة التي تسهم في تحقيق مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة صحية وأكثر نشاطًا.

وأوضحت الوزارة أن تسجيل الفرق المشاركة وتكوينها سيبدأ في الفترة من 8 إلى 11 مارس، ويمكن لكل فريق أن يتألف من 4 إلى 7 أشخاص، وستنطلق المنافسات رسميًا خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس، على أن يلتزم المشاركون بالمشي يوميًا لمدة 30 دقيقة، ما يعادل 8000 خطوة.

أخبار قد تهمك رئيس جمعية حقوق الإنسان: المرأة شريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة 8 مارس 2025 - 2:42 مساءً “هيئة الإحصاء” تشارك في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة 7 مارس 2025 - 6:20 مساءً

وأشارت الوزارة إلى أن الدوري سيختتم بحفل تكريم يقام في 26 أبريل المقبل، احتفاءً بالجهود المجتمعية لتعزيز ثقافة المشي في المملكة، والذي يتزامن مع انطلاق النسخة الخامسة من فعالية “امش 30”. كما أكّدت الوزارة أنه سيتم إجراء سحب على جوائز قيّمة للمشاركين المسجلين عبر تطبيق “صحتي”، داعية جميع الأفراد والفرق المهتمة إلى المبادرة بالتسجيل والمشاركة عبر المنصة.

ويأتي الدوري السعودي للمشي “دوري امش30” بنسخته الأولى ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز الصحة الوقائية، ورفع مستوى الوعي بأهمية النشاط البدني، ليس فقط لتحسين الصحة العامة، بل أيضًا للوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتحسين الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وتعزيز جودة الحياة.

يذكر أن حملة “امش 30” تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة أكثر نشاطًا، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر حيوية وصحة واستدامة، ورفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول 2030.

وعلى مدى أربعة مواسم، أسهمت حملة “امش 30” في تحفيز مختلف الفئات العمرية على المشاركة المجتمعية الفاعلة ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني. ويأتي هذا الدوري استكمالًا لهذه الجهود، وتأكيدًا على التزام الوزارة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء مجتمع يتمتع بصحة مستدامة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
  • «الصحة العالمية» قلقة من اشتباكات الساحل السوري
  • الصحة العالمية: الإشتباكات في سوريا تؤثر بشكل مباشر على صحة الناس
  • وزير الصحة يقف على سير العمل بالمراكز الصحية بقرى المناصير الجديدة
  • تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
  • الطفولة والأمومة: تقديم جميع سبل الدعم لضحية واقعة العاشر من رمضان وأسرتها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع
  • روسيا تدعو قيادة سورية إلى وقف إراقة الدماء
  • وزير الصحة ينعي وكيل الوزارة بالمنوفية: نموذج مشرف بالقطاع الصحي
  • جلسة مجلس الأمن.. أمريكا تتوعد الحوثيين وبريطانيا تدعو لحظر الأسلحة وروسيا تقول إن تصنيفهم منظمة إرهابية سيكون له تبعات