صحيفة الاتحاد:
2024-07-01@18:37:44 GMT

أبناؤنا.. يطلبون العلم في كوريا

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
أبناء الإمارات المبتعثون في جمهورية كوريا، سفراء للوطن، ويعكسون بما يؤمنون به من قيم التسامح والتعايش وحب الآخر وتقاليده وحضارته المنفتحة على العالم، ويعززون ثقافته التي ترسخ مد جسور التواصل الإنساني، بما يوثق ويوطد العلاقات بين الشعبين.

حاجز اللغة 
شمسة محمد الرميثي، مبتعثة تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية بإحدى جامعات جمهورية كوريا، رغم أن دراستها باللغة الإنجليزية، إلا أنها عكفت على تعلّم اللغة الكورية لتكسر حاجزها، وتتواصل مع الشعب الكوري، لمد جسور التواصل الثقافي، وتوطيد العلاقات، وتعزيز أواصر الصداقة والتسامح وتقبل الآخر، وترى الرميثي أن وجودها في جامعة دولية فيها الكثير من الطلبة من مختلف الثقافات والجنسيات ساعد في تبادل الحوارات والنقاشات التي ساهمت في تقارب الآراء، وإعطاء الصورة النمطية الصحيحة حول بعض القضايا المهمة، لتحقيق التوافق الفكري والتناغم الثقافي.

 

وتلفت الرميثي إلى أن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سيؤول منحتهم فرصاً لا حصر لها، لتعزيز وتبادل الخبرات حول العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا وبقية دول العالم، من خلال التدريب في السفارة، والمشاركة في العديد من الفعاليات التي سلطت الضوء على العلاقات القوية بين جمهورية كوريا والدول العربية بصفة عامة والإماراتية - الكورية بصفة خاصة، منها الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية. تصحيح معلومات، وتؤكد الرميثي، أن دراستها في الخارج جعلتها أكثر خبرة في التعامل مع مختلف الثقافات والجنسيات، وتطمح في أن تكون أكثر اطلاعاً وتخصصاً وانخراطاً في علوم السياسة بشكل عام والسياسة العربية بشكل خاص، مع حلمها باستكمال الدراسات العليا في هذا المجال والعمل فيه. 

تشابه واختلاف 
تمكنت الريم أحمد السويدي، طالبة علوم سياسية وعلاقات دولية في جامعة كوريا، من التعرف على ثقافة جديدة ومختلفة واستكشاف أوجه الشبه والاختلاف بين دولة الإمارات وكوريا، فأصبح لديها معلومات واضحة ووفيرة عن ثقافة البلد وتجربتها الدراسية والحياتية كمبتعثة، وبالرغم من التحديات التي واجهتها من الغربة وصعوبة التكيف وحاجز اللغة في البداية، إلا أنها تجاوزتها بتحدٍّ أكبر ورغبة في إثبات قدراتها لتعكس ثقافة بلدها الإمارات من خلال تعاملها وتواصلها مع الشعب الكوري.

أخبار ذات صلة «رعاية خاصة» للإماراتيين في مستشفيات كوريا الشيخة فاطمة: اعتلاء ناصية العلم أهم أولويات القيادة الرشيدة

وشاركت السويدي في فعاليات وبرامج تطوعية عدة، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في كوريا، منها المناسبات الوطنية، كاليوم الوطني، ويوم المرأة الإماراتية، وأيضاً المؤتمرات الطلابية والمهرجانات الثقافية؛ بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، وتعريف المواطن الكوري بثقافة وقيم دولة الإمارات، وما حققته من إنجازات خلال مسيرتها.

سفير لوطنه
محمد السلامي، طالب ماجستير في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا «KAIST»، والمتخصص في هندسة علوم الفضاء ونظم تطوير الأنظمة الفضائية، يقول: الدراسة في كوريا مثمرة، فقد استفدت من الخبرات التكنولوجية بما يتناسب مع خدمة قطاع الفضاء في دولة الإمارات، كما سنحت له فرصة التعرف على ثقافة الشعب الكوري وتبادل الخبرات والمعرفة، فالطالب المبتعث سفير لوطنه وخير من يعكس ثقافة بلده وإعطاء صورة مشرفة للشعوب الأخرى عن ثقافته، من خلال التواصل المثمر والإيجابي معهم، وبناء علاقة وطيدة قائمة على التسامح كمبدأ إنساني عالمي راسخ بين البشر بمختلف معتقداتهم وألوانهم، موضحاً أنه كمبتعث من مركز محمد بن راشد للفضاء، يسعى لتطبيق ما تعلمه في مجاله البحثي، وأن يساهم بدوره في تنمية قطاع الفضاء في الدولة. 

تبادل المعرفة
جواهر راشد الظهوري، لديها شغف التعمق في ثقافات الشعوب ونسج علاقات مفيدة، ما دفعها لمتابعة دراستها الجامعية في علوم الفضاء كطالبة مبتعثة في جامعة «يونسي» في كوريا، ودراسة ثقافة مختلفة ونظام تعليمي جديد، وتبادل المعرفة والخبرات مع طلاب من جميع أنحاء العالم.  وتؤكد الظهوري، أن التكيف مع ثقافة ولغة جديدة كان أمراً صعباً بالنسبة لها، ولكنها اقتنصت الفرصة لتعلم اللغة الكورية، للتأقلم مع نمط الحياة في المجتمع الكوري وخوض تفاصيل الحياة اليومية بكل أريحية، وهي لها رصيد من المساهمات الفعالة في البرامج والمعارض والمشاركات المجتمعية، حيث تسعى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية كوريا إلى إبراز الهوية الوطنية للدولة، والتعريف بها في الكثير من المحافل والمناسبات الوطنية أو المهرجانات الدولية. 

صورة مشرفة 
سامية يعقوب، متخصصة في الهندسة النووية وطالبة دكتوراه في جامعة سيؤول في كوريا ترى أن طموحاتها ورغبتها في خدمة مجتمعها ووطنها، تحفزها على مواصلة البحث والدراسة والتزود بالعلوم والمعرفة، لافتة إلى أن رعاية سفارة الدولة في كوريا للطلاب إلى جانب دعم وتشجيع الأهل والأصدقاء المستمر، سهّلا عليها التعامل مع التحديات كافة التي واجهتها في الغربة، ما أكسبها القدرة على إثبات تميزها العلمي والأكاديمي، كما أن إتقانها للغات عدة ساعدها في تكوين صداقات مع مختلف الجنسيات لتعطي صورة مشرفة عن الطالبة الإماراتية المتميزة والواثقة من قدراتها، وتعكس مكانة المرأة الإماراتية، ودعم الحكومة وتمكينها في مختلف المجالات. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوريا الإمارات وكوريا الجنوبية الإمارات جمهورية كوريا التعليم الطلبة المبتعثون الابتعاث دولة الإمارات فی کوریا فی جامعة

إقرأ أيضاً:

في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان

دعت الإمارات العربية المتحدة، في بيان مهم، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.

وفي هذا السياق، أشادت بعثة دولة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بالجهود التي تقوم بها أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.

وكانت دولة الإمارات قد ضمّت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بلا مزيد من التأخير، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024.

ووجهت دولة الإمارات، في بيان صدر في نيويورك، نداء عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وتواصل دولة الإمارات التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.

"يجب على المجتمع الدولي زيادة الدعم المقدم إلى السودان، فالاستجابة لهذه الأزمة أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن استمرار عرقلتها من جانب الفصائل المتحاربة التي لا تمثل مصالح الشعب السوداني، وفي هذا السياق، تواصل دولة الإمارات تركيزها على العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، كما تدعم دولة الإمارات كافة المبادرات الرامية إلى إنهاء هذا النزاع، وتؤمن إيماناً راسخاً بأن محادثات السلام، يجب أن تحظى بدعم جميع من يرغبون في رؤية حل سلمي لهذا النزاع".

وجددت دولة الإمارات دعمها "لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني"، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد دولة الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.

كما ردت دولة الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، فأبرزت الأدلة المفنّدة ما يلي:

- الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها "عثرت عليها في ساحة القتال" كانت في الواقع صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.

- صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها "مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد "، إن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، وفي الواقع، لم يتم تصنيع أي مركبة "نمر" باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.

أخبار ذات صلة الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق الشيخة سلامة بنت حمدان وحرم الرئيس الفلبيني: إثراء المشهد الإبداعي الثقافي في البلدين

- ترفض دولة الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم الإمارات أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع. وقدمت دولة الإمارات مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، وذلك بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم جهود السودان في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وطلب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020، وكان الدعم والمساعدة من قبل دولة الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

- صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود مضت، هذه الأنواع عبارة عن هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، إن شعار وعلامات شركة "اتصالات" التي تظهر على بعض الهواتف قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم تعد تستخدم من قبل الشركة.

وقال متحدث باسم حكومة دولة الإمارات: "إن الادعاءات التي قدمها الممثلون السودانيون، ليست أكثر من افتراءات ليس لها سياق أو أدلة مؤيدة، ويجب تجاهلها بإجراءات موجزة".

كما يسلط البيان الضوء على العلاقات العميقة بين البلدين، "إن آثار هذا النزاع محسوسة بشدة من قبل كافة أفراد الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الإمارات، والذين يشكلون جزءاً مهماً من مجتمعنا، ويعكس وجودهم عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين".

ويوضح البيان، المساعدة المباشرة والكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب السودان، فقد سعت دولة الإمارات إلى المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية للأسف عرضنا المقدم في 25 مايو 2023 لإنشاء مستشفى ميداني في السودان لتقديم المساعدات والدعم الطبي، أنشأت الإمارات العربية المتحدة مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، ولا يزالان يشكلان شريان حياة بالغ الأهمية لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

علاوة على ذلك، وقعت دولة الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار أميركي إضافية، كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار أميركي قدمتها كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وستواصل دولة الإمارات تقديم قضيتها من خلال الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء النزاع، وإزالة ضباب المعلومات المغلوطة من المناقشات الدولية والتي تسعى إلى حجب الطريق نحو حل النزاع وإنهاء المعاناة في السودان.

ويمكن الاطلاع على البيان الكامل للبعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الرابط:

https://uaeun.org/ar/statement/uae-response-to-false-allegations-sudan-27june/

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق جارتها الشمالية صاروخين باليستيين
  • الجيش الكوري الجنوبي: بيونج يانج أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه الشمال الشرقي
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيرا المدى
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
  • سفراء يزورون جناح الدولة في «موسم طانطان الثقافي 2024»
  • بحضور كيم جونغ أون.. اجتماع عام للحزب لحاكم في كوريا الشمالية
  • العويس: العمل البرلماني يلبي تطلعات قيادتنا
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية