أبناؤنا.. يطلبون العلم في كوريا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أبناء الإمارات المبتعثون في جمهورية كوريا، سفراء للوطن، ويعكسون بما يؤمنون به من قيم التسامح والتعايش وحب الآخر وتقاليده وحضارته المنفتحة على العالم، ويعززون ثقافته التي ترسخ مد جسور التواصل الإنساني، بما يوثق ويوطد العلاقات بين الشعبين.
حاجز اللغة
شمسة محمد الرميثي، مبتعثة تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية بإحدى جامعات جمهورية كوريا، رغم أن دراستها باللغة الإنجليزية، إلا أنها عكفت على تعلّم اللغة الكورية لتكسر حاجزها، وتتواصل مع الشعب الكوري، لمد جسور التواصل الثقافي، وتوطيد العلاقات، وتعزيز أواصر الصداقة والتسامح وتقبل الآخر، وترى الرميثي أن وجودها في جامعة دولية فيها الكثير من الطلبة من مختلف الثقافات والجنسيات ساعد في تبادل الحوارات والنقاشات التي ساهمت في تقارب الآراء، وإعطاء الصورة النمطية الصحيحة حول بعض القضايا المهمة، لتحقيق التوافق الفكري والتناغم الثقافي.
وتلفت الرميثي إلى أن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سيؤول منحتهم فرصاً لا حصر لها، لتعزيز وتبادل الخبرات حول العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا وبقية دول العالم، من خلال التدريب في السفارة، والمشاركة في العديد من الفعاليات التي سلطت الضوء على العلاقات القوية بين جمهورية كوريا والدول العربية بصفة عامة والإماراتية - الكورية بصفة خاصة، منها الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية. تصحيح معلومات، وتؤكد الرميثي، أن دراستها في الخارج جعلتها أكثر خبرة في التعامل مع مختلف الثقافات والجنسيات، وتطمح في أن تكون أكثر اطلاعاً وتخصصاً وانخراطاً في علوم السياسة بشكل عام والسياسة العربية بشكل خاص، مع حلمها باستكمال الدراسات العليا في هذا المجال والعمل فيه.
تشابه واختلاف
تمكنت الريم أحمد السويدي، طالبة علوم سياسية وعلاقات دولية في جامعة كوريا، من التعرف على ثقافة جديدة ومختلفة واستكشاف أوجه الشبه والاختلاف بين دولة الإمارات وكوريا، فأصبح لديها معلومات واضحة ووفيرة عن ثقافة البلد وتجربتها الدراسية والحياتية كمبتعثة، وبالرغم من التحديات التي واجهتها من الغربة وصعوبة التكيف وحاجز اللغة في البداية، إلا أنها تجاوزتها بتحدٍّ أكبر ورغبة في إثبات قدراتها لتعكس ثقافة بلدها الإمارات من خلال تعاملها وتواصلها مع الشعب الكوري.
وشاركت السويدي في فعاليات وبرامج تطوعية عدة، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في كوريا، منها المناسبات الوطنية، كاليوم الوطني، ويوم المرأة الإماراتية، وأيضاً المؤتمرات الطلابية والمهرجانات الثقافية؛ بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، وتعريف المواطن الكوري بثقافة وقيم دولة الإمارات، وما حققته من إنجازات خلال مسيرتها.
سفير لوطنه
محمد السلامي، طالب ماجستير في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا «KAIST»، والمتخصص في هندسة علوم الفضاء ونظم تطوير الأنظمة الفضائية، يقول: الدراسة في كوريا مثمرة، فقد استفدت من الخبرات التكنولوجية بما يتناسب مع خدمة قطاع الفضاء في دولة الإمارات، كما سنحت له فرصة التعرف على ثقافة الشعب الكوري وتبادل الخبرات والمعرفة، فالطالب المبتعث سفير لوطنه وخير من يعكس ثقافة بلده وإعطاء صورة مشرفة للشعوب الأخرى عن ثقافته، من خلال التواصل المثمر والإيجابي معهم، وبناء علاقة وطيدة قائمة على التسامح كمبدأ إنساني عالمي راسخ بين البشر بمختلف معتقداتهم وألوانهم، موضحاً أنه كمبتعث من مركز محمد بن راشد للفضاء، يسعى لتطبيق ما تعلمه في مجاله البحثي، وأن يساهم بدوره في تنمية قطاع الفضاء في الدولة.
تبادل المعرفة
جواهر راشد الظهوري، لديها شغف التعمق في ثقافات الشعوب ونسج علاقات مفيدة، ما دفعها لمتابعة دراستها الجامعية في علوم الفضاء كطالبة مبتعثة في جامعة «يونسي» في كوريا، ودراسة ثقافة مختلفة ونظام تعليمي جديد، وتبادل المعرفة والخبرات مع طلاب من جميع أنحاء العالم. وتؤكد الظهوري، أن التكيف مع ثقافة ولغة جديدة كان أمراً صعباً بالنسبة لها، ولكنها اقتنصت الفرصة لتعلم اللغة الكورية، للتأقلم مع نمط الحياة في المجتمع الكوري وخوض تفاصيل الحياة اليومية بكل أريحية، وهي لها رصيد من المساهمات الفعالة في البرامج والمعارض والمشاركات المجتمعية، حيث تسعى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية كوريا إلى إبراز الهوية الوطنية للدولة، والتعريف بها في الكثير من المحافل والمناسبات الوطنية أو المهرجانات الدولية.
صورة مشرفة
سامية يعقوب، متخصصة في الهندسة النووية وطالبة دكتوراه في جامعة سيؤول في كوريا ترى أن طموحاتها ورغبتها في خدمة مجتمعها ووطنها، تحفزها على مواصلة البحث والدراسة والتزود بالعلوم والمعرفة، لافتة إلى أن رعاية سفارة الدولة في كوريا للطلاب إلى جانب دعم وتشجيع الأهل والأصدقاء المستمر، سهّلا عليها التعامل مع التحديات كافة التي واجهتها في الغربة، ما أكسبها القدرة على إثبات تميزها العلمي والأكاديمي، كما أن إتقانها للغات عدة ساعدها في تكوين صداقات مع مختلف الجنسيات لتعطي صورة مشرفة عن الطالبة الإماراتية المتميزة والواثقة من قدراتها، وتعكس مكانة المرأة الإماراتية، ودعم الحكومة وتمكينها في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الإمارات وكوريا الجنوبية الإمارات جمهورية كوريا التعليم الطلبة المبتعثون الابتعاث دولة الإمارات فی کوریا فی جامعة
إقرأ أيضاً:
العلاقات السعودية الكويتية.. تاريخ من التكامل والإخاء والأواصر المتينة
تحتفل دولة الكويت الشقيقة اليوم بالذكرى الـ64 لليوم الوطني، وهو مناسبة غالية تحتفي بها المملكة والتي تعكس تاريخًا عريقًا وعلاقات متينة بين البلدين.
تأتي هذه الاحتفالات لتؤكد عمق الروابط الأخوية والتكامل الشعبي والحكومي بين البلدين، حيث تشكل العلاقات السعودية الكويتية نموذجًا فريدًا للتعاون والتآخي في المنطقة.
أخبار متعلقة مناقشة استراتيجيات إعلام الطوارىء ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنسانيتكليف لجان الغرف بحصر شامل لكل مبادرات "السعودية الخضراء"مواقف تاريخية تجمع المملكة والكويت
ارتبطت العلاقة الثنائية بين السعودية والكويت بمواقف تاريخية راسخة، حيث تنطلق من أواصر القربى والتقارب الذي قل مثيله في المنطقة، والعمل المشترك والتكامل في العديد من الموضوعات التي يجتمع فيها المصير المشترك.
مكانة خاصة للكويت
كان لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، - حفظه الله - لدولة الكويت في ديسمبر 2024 لحضور القمة الخليجية، أثرًا إيجابيًا في تعزيز التعاون المشترك وترسيخ العلاقات التاريخية الوثيقة بين المملكة والكويت.
هذا علاوة على المكانة الخاصة التي يشغلها سمو أمير دولة الكويت لدى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله-.
وتجمع العلاقات الأخوية الراسخة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح –حفظهما الله-، تأتي نتيجة لعلاقات توطدت منذ أكثر من 130 عاماً، وتمتاز بخصوصية متفردة، وروابط رسمية وشعبية.
زيارات أمير الكويت للمملكة
وجائت زيارة أمير دولة الكويت سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح في يناير 2024م إلى السعودية كأول زيارة خارجية له منذ توليه الحكم، كتأٔكيد على عمق العلاقات الرسمية بين قادة البلدين، والتي تجمعهما جغرافية المكان وأواصر القربى والمصير المشترك.
يسعى البلدان الشقيقان لتسريع وتيرة الجهود الرامية لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة ودولة الكويت، وتنويع الشراكات بين القطاع الخاص السعودي والكويتي في المشاريع التنموية المرتبطة برؤية (المملكة 2030) ورؤية (الكويت 2035) بما يحقق التكامل الاقتصادي الخليجي.