صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@16:00:12 GMT

الإمارات وكوريا.. حوار تلاقي الثقافات

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

محمد عبدالسميع (الاتحاد)
العلاقات الثقافية بين الإمارات وجمهورية كوريا، تستند إلى أساس راسخ من عوامل النجاح، حتى قبل إطلاق منصّة «الحوار الثقافي الإماراتي الكوري» عام 2020، والذي بنيت عليه الأفكار الثقافية المشتركة، وتقوم فكرته على شعار «تلاقي الثقافات»،، ما يجعل الزخم الثقافي الإماراتي الكوري ينتظم في مبادرات وفنون إبداعيّة من خلال حواضن العمل الثقافي، وفي طليعتها مبادرة الإمارات بتأسيس المركز الثقافي الكوري الذي شجع على تعلّم اللغة الكوريّة والانتظام فيها، كعتبة مهمّة لدراسة الأثر الفلكلوري والمتحفي والثقافي الكوري بشكلٍ عامٍ ليلتقي البلدان على غنى المصدر الثقافي والإبداعي.

شراكة متميزة
الثقافة الكوريّة مؤهّلة لتلعب دوراً كبيراً في الشراكة المتميزة مع الثقافة الإماراتيّة، فلو تصفّحنا أيّ مفردة ثقافية كوريّة، مثل موسيقى الـ«كي بوب» على سبيل المثال، وهي موسيقى تعتبر عماد مهرجان الأغنية الكورية الذي كان التفكير فيه فور انطلاق العلاقات الثقافية بين البلدين، من خلال الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، لوجدنا أنّ الأمور تجري بسلاسة، لأنّ هناك ما يدعم الثقافتين ويؤطرهما، حيث كانت الرؤية أن يقام المهرجان في أبوظبي. وبالمثل فإنّ الموسيقى والرقصات الشعبية والفلكلوريّة الإماراتيّة ضاربة في الأصالة وممتدة في إشعاعها بامتداد التأثير والتأثّر العالمي، عبر الرحلات البحريّة لإنسان الإمارات وقدوم البشر إلى الإمارات، ما يجعل أيّ رقصة شعبية فلكلورية منها ذات هوى وقبول شديد لدى الإنسان الكوري، والقائمة تطول حين نقوم بتعداد وتعريف كلّ رقصة إماراتيّة تصاحبها الموسيقى الشجيّة التي تعود بنا إلى فترات ماضية، فالآلة الموسيقية الإماراتيّة التقليدية ذات حضور عند كلّ مناسبة، فضلاً عن السياق الثقافي العام العريق والمتميز في كل جوانبه وبكل المقاييس.

أخبار ذات صلة الفنون الكورية.. قوة ناعمة الإعلام الوطني.. قيم وممارسات

رؤى متبادلة
ولأنّ البرامج الثقافية المبنية على أصالة الإرث ستتعزز بفضل رؤية القيادتين في البلدين، لكي يترسّخ الجانب الثقافي كأحد الوجوه المهمّة في التعبير عن الصداقة والعلاقات والشراكات الثنائية، فإنّ قيمة أيّ مهرجان كوري في الإمارات، هي في التعرف على ثقافة دولة صديقة والتعريف بها، كما في معارض الفنون القديمة والحديثة المقامة في الإمارات، وكما في حفل الثقافة التقليدية الكوريّة، وفي مهرجان كوريا الذي تنظّمه جامعة زايد بالتعاون مع النادي الثقافي الكوري، ولكلّ ذلك تغدو الأرضية التراثيّة والثقافية عاملاً قويّاً لكلّ الشراكات والرؤى المتبادلة، احتفاء بالثقافتين الإماراتية والكوريّة في تميزهما وتنوعهما وثرائهما الإبداعي الملهم.

برامج وأفكار
وإذا ما انطلقنا باتجاه المفردات الثقافية غير التقليدية، كبرامج وأفكار حديثة، من خلال السينما ومعارض الكتاب والأسابيع الثقافية، وفي المعارض الكبيرة على مستوى الدولة والعالم في كلّ من كوريا والإمارات، فإننا سنجد ما يؤكّد حضور هذا الجانب من الشراكات من العلاقات المهمة، لتمتزج الأصالة بالمعاصرة والجديد بالقديم، فقد اجتذبت كوريا الأسبوع الثقافي الإماراتي وتعرّف المثقف والجمهور الكوري عن كثب على كلّ الفعاليات المشاركة في هذا الأسبوع، كما أنّ معارض الكتاب في الإمارات تشهد حضوراً للكتاب الكوري ودور النشر الكوريّة المشاركة، مثلما هو الحال في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبالمثل، فإنّ مشاركة إماراتيّة متميزة ومنتظمة تسجل في معرض سيؤول الدولي للكتاب كلّ عام، وفي السينما يقام أيضاً في كوريا مهرجان الفيلم العربي في سيؤول.

تميز وحضور
شاركتْ في برنامج الحوار الثقافي الإماراتي الكوري كلّ المؤسسات المعنيّة في كلّ أنحاء الإمارات، وهذا كلّه يقدم دليلاً قويّاً على تميز الحضور الإماراتي في هذا الحوار الثقافي. كما بات المركز الثقافي الكوري يلعب دوراً بارزاً في مسابقات الخطابة والقصص والأعمال الأدبيّة، وفي تعليم اللغة الكوريّة، كما أُقيم في الإمارات فرع لمعهد «كينج سيجونغ» في جامعة زايد للتعرف على اللغة الكورية ونشر ثقافتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوريا الإمارات الإمارات وكوريا الجنوبية جمهورية كوريا المركز الثقافي الكوري الحوار الثقافی الثقافی الکوری فی الإمارات الکوری ة

إقرأ أيضاً:

السوق قال كلمته.. كيف ردت الصين وكوريا الجنوبية على الرسوم الأمريكية؟

نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جيا كون، صورة “تظهر انخفاض مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 5%، مع تعليق مفاده: “السوق قد قال كلمته””.

وأفادت وكالة ” أسوشيتد برس” أن غوه كتب اليوم الأحد عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “إن حرب التجارة والرسوم الجمركية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد العالم دون سابق، استفزاز وغير مبررة”.

وأضاف: “حان الوقت لأن تتوقف الولايات المتحدة عن التصرفات الخاطئة وحل الخلافات مع شركائها التجاريين من خلال التشاور على قدم المساواة”.

وبحسب الوكالة، “أعلن مجلس الدولة الصيني،في وقت سابق، فرض رسوم جمركية جوابية بنسبة 34% على جميع السلع والمنتجات المستوردة من الولايات المتحدة”.

وذكرت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني أن “هذه الخطوة جاءت ردا على سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الصينية الجديدة حيز التنفيذ في 10 أبريل الجاري.

كوريا الجنوبية تضخ 2 مليار دولار لمواجهة طوفان الرسوم الأمريكية

تعتزم الحكومة الكورية الجنوبية “ضخ 3 تريليون وون (نحو 2 مليار دولار أمريكي) لدعم صناعة السيارات المحلية للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تبلغ 25%”، وفق مسؤولين.

وفي اجتماع وزاري من المقرر عقده الأسبوع الجاري، “ستوافق الحكومة على خطة التمويل الطارئة، والتي سيجري تنفيذها من خلال مؤسسات إقراض تديرها الدولة، مثل بنك التنمية الكوري”.

وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والمالية: “من المحتمل أن يصل الدعم المالي إلى حوالي 3 تريليون وون، رغم أن الرقم النهائي لم يتم تحديده بعد، وسيجري صرفه من خلال برامج القروض الحالية لبنك التنمية الكوري”.

وبالإضافة إلى ذلك، “سيقدم بنك التنمية الكوري وغيره من المقرضين ما يصل إلى 248 تريليون وون، هذا العام كدعم مالي أوسع لمساعدة الشركات على التكيف مع الظروف العالمية المتدهورة وإعادة هيكلة القطاعات الصناعية”.

وأكدت الحكومة الكورية الجنوبية، “خططا لإنشاء صندوق استراتيجي بقيمة 50 تريليون وون، خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم تطوير تقنيات التنقل المستقبلية في ظل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي بعد بدء ولاية ترامب الثانية”.

وتعد كوريا الجنوبية “من الدول الأكثر تضررا، حيث تشكل صادراتها من السيارات إلى الولايات المتحدة نحو نصف إجمالي مبيعاتها من السيارات في الخارج، وتعد السيارات أهم سلعة تصديرية لكوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، ففي عام 2024، بلغت قيمة صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة 34.7 مليار دولار، وهو ما يشكل نحو نصف إجمالي صادرات كوريا الجنوبية من السيارات”.

بيانات: رسوم “ترامب” قد تعرض توريد النبيذ إلى الولايات المتحدة للخطر
تفيد بيانات الهيئة الإحصائية الأمريكية، بأن الرسوم “المتبادلة” التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب قد تهدد واردات النبيذ الأمريكية بقيمة 6,6 مليار دولار سنويا.

ووفقا للبيانات الإحصائية الأمريكية للعام الماضي، “بلغ إجمالي حجم واردات الولايات المتحدة من النبيذ من أكبر 26 منتجا للنبيذ في العالم أكثر من 6,6 مليار دولار”.

ووفقا للمعطيات المتوفرة، “تصدرت فرنسا قائمة الدول التي صدرت النبيذ إلى الولايات المتحدة – 2.5 مليار دولار – وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية- 2.3 مليار دولار”.

وبحسب البيانات، “شملت المراكز الخمسة الأولى أيضا “نيوزيلندا (518.4 مليون دولار)، وإسبانيا (391.4 مليون دولار)، وأستراليا (243.3 مليون دولار)”.

هذا “وصدرت جمهورية التشيك النبيذ إلى الولايات المتحدة “بقيمة 523.6 ألف دولار، وقبرص (417.9 ألف دولار)، وسلوفاكيا (296.6 ألف دولار)، ولوكسمبورغ (235.7 ألف دولار)، والصين (91 ألف دولار)”.

ووقع الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، “مرسوما بفرض رسوم جمركية “متبادلة” على الواردات من دول أخرى، على أن يكون الحد الأدنى الأساسي للرسوم 10%، بينما ستواجه معظم دول العالم معدلات أعلى،وقد تصل الرسوم الجمركية المفروضة على هذه الدول من الناحية النقدية، استنادا إلى بيانات العام الماضي عن الواردات الأمريكية، إلى أكثر من 1.2 مليار دولار في العام، وخلال ذلك، سيتم فرض أكبر الرسوم الجمركية على أكبر موردي النبيذ إلى الولايات المتحدة: فرنسا – 501.3 مليون دولار سنويا، وإيطاليا – 450.6 مليون دولار، وإسبانيا – 78.3 مليون دولار، ونيوزيلندا – 51.8 مليون دولار، وأستراليا – 24.3 مليون دولار”.

مقالات مشابهة

  • 2024.. إنجازات نوعية في تعزيز القطاع المالي الإماراتي
  • «مهرجان أبوظبي» يعود إلى حديقة أم الإمارات
  • سعر جرام الذهب في السوق الإماراتي اليوم
  • اودت بحياة نحو 50 شخصاً.. فيضانات وعواصف قاتلة في امريكا وكوريا الجنوبية
  • فريق الإنقاذ الإماراتي.. فزعة احترافية بخبرات دولية في ميانمار
  • فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم»
  • السوق قال كلمته.. كيف ردت الصين وكوريا الجنوبية على الرسوم الأمريكية؟
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية