الإعلام الوطني.. قيم وممارسات
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
هزاع أبوالريش (دبي)
أخبار ذات صلةتضمنت الجلسات المصاحبة لفعاليات منتدى الإعلام العربي، جلسة نقاشية تحت عنوان: «الإعلام الوطني.. قيم وممارسات»، شارك فيها كل من: د. حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والإعلامي محمد الملا، ممثلاً عن «ديوان الملا»، والكاتبة سوسن الشاعر، وأدار الجلسة الإعلامي أحمد اليماحي.
وأشار الدكتور حمد الكعبي، من خلال مشاركته، إلى أن كلمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أثناء افتتاح إذاعة أبوظبي في يوم الثلاثاء 25 فبراير عام 1969، اختزلت كل القيّم وكل الأخلاق وكل المعاني السامية للارتقاء بمهنية الإعلام، حيث قال المغفور له الشيخ زايد في حينها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنني أشعر بالسعادة، وأنا أوجه كلمتي هذه إليكم، وذلك بمناسبة افتتاح إذاعة أبوظبي، وأنا واثق أنكم تشعرون نفس الشعور، وتحسون نفس الإحساس، ويجب أن تهتم هذه الإذاعة بالمعاني الإسلامية، والقيم الأخلاقية الأصيلة، والتقاليد التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، فنحن أمة عربية إسلامية فيجب علينا أن نتمسك بالإسلام ونعلمه لأبنائنا.. إلخ».
وأوضح د. الكعبي، أن في هذه الافتتاحية البسيطة فلسفة مهنية عميقة، ورسالة إعلامية عظيمة قدمها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، عن الفكرة الإنسانية وما يحمله الإعلام من دور رفيع في تبني مسألة القيم المجتمعية والعادات التي تعتبر جزءاً مهماً من الهوية الوطنية.
وتابع: فالإعلام الوطني يجب أن يضع رسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نصب عينيه، لتكون الاستراتيجية الإعلامية أكثر وضوحاً ودقة واحترافية، عالية المستوى والمضمون المهني.
وأكد الكعبي أن إعلامنا في الوقت الراهن حاضر في المشهد الوطني بقوة، لما يحمله من مسؤولية كبيرة، واضعاً رؤى القيادة الرشيدة، ورؤية الوطن في عين الاعتبار، وهذا ما جعل الإعلام اليوم يكون في صلب الحراك الوطني مواكباً كل الظروف والتحديات والتوجهات التي ترنو إليها الدولة وتتطلع إليها قيادتها الرشيدة، ومن هنا يكون مسار الإعلام صحيحاً، وواضحاً، وذا منهجية سليمة بكل قواعدها وأسسها المهنية.
واختتم الكعبي، قائلاً: إن جميع المؤسسات الإعلامية في الدولة، سواء كانت تقليدية «صحفية، تلفزيونية، إذاعية» أو حديثة «رقمية»، أصبحت مصانع لإنتاج المحتوى، إثراءً ووعياً وثقافةً ومعرفة.
وأشاد محمد الملا، بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للإعلام ومؤسساته، وبإدارة دبي للأزمات، وتجاوز التحديات، ولفت إلى سرعة التعامل بكفاءة مع تقلبات الأحوال الجوية مؤخراً، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها سريعاً في الإمارة.
وأعرب محمد الملا عن إعجابه بالمغرد الإماراتي، وما يحمله من فكر وثقافة ووعي يؤهله لأن يصد ويرد على أي هجمات مغرضة تأتي من الخارج إلى الداخل، فهناك من يشكل رادعاً وطنياً أمام الحاقدين، في مواقع التواصل الاجتماعي، وما نلاحظه اليوم يجعلنا نسعد ونفتخر ونعتز بوجود مثل هؤلاء الأبطال الذين يؤمنون بوطنهم وقيادتهم الرشيدة، مؤكداً أن مواقع التواصل الاجتماعي بحاجة إلى شخصيات تدرك طبيعة دورها ورسالتها وما الذي تستطيع أن تقدمه لخدمة وطنها ومجتمعها والإنسانية.
وبيّنت الكاتبة سوسن الشاعر، خلال مشاركتها، أنه في البداية يجب أن ندرك ما هو الإعلام الوطني؟ إذ هو عبارة عن كل إعلام يصب جهده في خدمة الدولة ومصالحها واستراتيجيتها وتوجهاتها، وهذه عبارة لا تنحصر في ما يقدمه المواطنون أبناء الدولة فقط، وإنما تشمل كل فرد سواء كان داخل الدولة أو خارجها، ويعزز من دورها ومكانتها عاكساً جهدها المبذول في خدمة الإنسانية، فما يقدمه إعلام وطني بامتياز.
ولفتت إلى أن هناك مسألة تكاملية في ظل التطورات التقنية التي نشهدها اليوم وهذه الطفرة الرقمية ربما تكون صحية وتصب في خدمة الإعلام التقليدي، فالأول قوة الحضور والمصداقية والوضوح، والآخر سرعة الوصول والانتشار إلى أكبر عدد ممكن في وقت قصير، فإن تكللت الجهود الإعلامية بأن تكون الوسيلتان تصبان في نهرٍ واحد وهو نهر الوطن، فهنا تتحقق رؤية الإعلام الوطني الحقيقي، ويكون إعلاماً ذكياً قادراً على صياغة مشهد إعلامي متوازن ومؤثر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإعلام الإمارات منتدى الإعلام العربي دبي محمد الملا حمد الكعبي الإعلام الوطنی
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد تتمتع الإمارات بأقوى حضور دولي
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة عالميا في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، والذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية “لندن”، كما تم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.
كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يعكس مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.
وجاء ترتيب دولة الإمارات ضمن مؤشر القوى الناعمة ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد المجالات، حيث حصدت المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار، وجاءت في المركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، وفي متابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات أصبحت في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً عالمياً موثوقاً لنشر التنمية والاستقرار؛ وقال سموه: وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص تم الإعلان عنه أمس في العاصمة البريطانية، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2025 والذي شمل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية.
وقال سموه: ووفقاً للتقرير ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، في مؤشر مهم على السمعة العالمية، والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية، بقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، دولة الإمارات تتمتع بأقوى حضور دولي، وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها، وتستخدم قوة نموذجها التنموي كأداة لخير البشرية، والقادم أفضل بإذن الله.
وقد جاء الإعلان عن التصنيف الجديد خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي عُقد بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والشخصيات العالمية البارزة، ويعد مؤشر القوة الناعمة، الصادر عن مؤسسة “براند فاينانس”، من أهم التصنيفات الدولية التي تقيس مدى تأثير الدول استنادا إلى عدة عوامل تشمل الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والاستقرار الاجتماعي، يشمل 193 دولة وبتقييم من 173 ألف شخصية مشاركة تشمل قطاع الأعمال وصانعي السياسات والقيادات المجتمعية.
مؤشر قيمة الهوية الإعلامية
وتقدمت دولة الإمارات في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2025، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار، وجاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز 14 في القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية والأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا.
بيئة أعمال جاذية
وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالميا في سهولة ممارسة الأعمال، مما يعكس بيئتها الاقتصادية المتطورة، والتشريعات المرنة، والسياسات الحكومية الداعمة للاستثمار.
وتواصل الدولة تطوير منظومتها الاقتصادية من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية.
كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، مثل التعديلات على قوانين الملكية الأجنبية، وإطلاق المناطق الاقتصادية المتخصصة، في جعل الإمارات وجهة عالمية مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة تنافسية مستقرة ومحفزة على النمو؛ وخلال العام 2024 قفز عدد الشركات الجديدة إلى 200 ألف شركة جديدة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالميا في فرص النمو المستقبلي، ما يؤكد نجاح إستراتيجياتها في استشراف المستقبل والاستثمار في القطاعات الواعدة، وتعتمد الدولة على نهج مستدام يعزز الابتكار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ويحفز تنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة؛ كما يعكس هذا التصنيف رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز اقتصادها التنافسي، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ودعم المشاريع الناشئة، وتوفير بيئة تشريعية مرنة تمكن الشركات من تحقيق توسع مستدام.
نمو اقتصادي متواصل
وحافظت دولة الإمارات على المرتبة السابعة عالميا في قوة الاقتصاد واستقراره، مما يعكس متانة اقتصادها الوطني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدامة.
ويعود هذا الإنجاز إلى سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، حيث نجحت في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والسياحة؛ كما أسهمت البيئة الاستثمارية الجاذبة، والتشريعات الاقتصادية المرنة، والتوسع في الشراكات الدولية، في تعزيز ثقة المستثمرين وترسيخ مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي يتمتع بالاستقرار والقدرة على الابتكار والنمو المستدام.
وخلال العام 2024، حققت دولة الإمارات مجموعة كبيرة من المؤشرات والمنجزات الاقتصادية الواعدة حيث تجاوزت التجارة الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم.
تأثير عالمي
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالميا في المؤشر العام للتأثير الدولي، مما يعكس قدرتها على لعب دور محوري في القضايا العالمية، وترسيخ حضورها كقوة مؤثرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.
ويعود هذا التأثير إلى إستراتيجيات الدولة القائمة على بناء شراكات دولية فعالة، ودورها المتنامي في المبادرات التنموية والإنسانية، إلى جانب استضافتها للفعاليات الدولية الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانتها كدولة فاعلة على الساحة العالمية، كما يعكس هذا التصنيف قدرة الإمارات على تقديم نموذج تنموي متكامل يجمع بين الاستدامة والابتكار والانفتاح على الأسواق العالمية.
علاقات دولية متميزة
وعززت الإمارات موقعها في المرتبة التاسعة عالميا في العلاقات الدولية، ما يؤكد نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف الدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
وتتبنى الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على الشراكات الاستراتيجية، ودعم جهود الوساطة في القضايا الإقليمية، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين؛ كما لعبت الإمارات دورا بارزا في المنظمات الدولية، وعززت علاقاتها مع الاقتصادات الكبرى والأسواق الناشئة، مما جعلها شريكًا رئيسيًا في العديد من المبادرات التنموية والاستثمارية العالمية.
دبلوماسية نشطة
وحلت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة عالميا في التأثير في الدوائر الدبلوماسية، ما يعكس دورها الفاعل في الساحة الدولية ونهجها القائم على تعزيز الاستقرار والسلام والتعاون المشترك؛ وتمكنت الدولة من بناء شبكة واسعة من العلاقات الإستراتيجية مع مختلف الدول، مرتكزة على دبلوماسية متوازنة تعزز الحوار والشراكات التنموية، كما ساهمت جهودها الفاعلة في حل القضايا الإقليمية والدولية، ومشاركتها في المبادرات الإنسانية والتنموية العالمية، في ترسيخ موقعها كشريك أساسي في صياغة القرارات الدولية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
ريادة في قطاع التكنولوجيا
وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، احتلت الإمارات المرتبة التاسعة عالميا، ما يؤكد نجاحها في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز ريادتها في التحول الرقمي، واستثمرت الدولة في البنية التحتية الذكية، ودعمت الشركات الناشئة ورواد الأعمال، ووسعت شراكاتها مع كبرى المؤسسات التكنولوجية العالمية؛ كما عززت استثماراتها في البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، مما جعلها مركزا عالميا للابتكار وجذب المواهب التكنولوجية، وساهم في تعزيز تنافسيتها على الساحة الدولية.
مشاريع طموحة لاستكشاف الفضاء
وفي مجال استكشاف الفضاء، جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالميًا في الاستثمار في استكشاف الفضاء، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال الإستراتيجي.
ومن خلال مشاريعها الطموحة مثل “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ، وبرامجها المستقبلية للبعثات القمرية، واستثماراتها في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، أصبحت الإمارات من الدول الرائدة في صناعة الفضاء، كما أن جهودها في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في علوم الفضاء، وتعاونها مع وكالات الفضاء العالمية، يعززان موقعها كقوة صاعدة في هذا القطاع الحيوي.
محط اهتمام عالمي
كما جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالميا في متابعة الجمهور العالمي لشؤونها، وهو ما يعكس مدى اهتمام العالم بإنجازاتها ومسيرتها التنموية، واستطاعت الدولة تعزيز حضورها الإعلامي العالمي من خلال إستراتيجيات تواصل فعالة، وإبراز نجاحاتها في مختلف القطاعات، مما جعلها نموذجا ملهما للعديد من الدول، كما أسهمت استضافة الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020، وتنظيم مؤتمرات دولية رائدة، في جذب انتباه الجمهور العالمي وترسيخ صورة الإمارات كدولة طموحة تتبنى الابتكار والتطور المستدام في جميع المجالات.وام