هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الثقافات جسور التواصل بين الشعوب دشّن مشروع شمال بني ياس السكني.. خالد بن محمد بن زايد: تعزيز منظومة الاستقرار الأسري

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، يُقام المؤتمر الدولي السادس لتجربة المريض 2024 في أبوظبي خلال الفترة 27 و29 مايو الجاري، بمشاركة مدينة الشيخ شخبوط الطبية كشريك رئيسي، ودائرة الصحة في أبوظبي كشريك استراتيجي، إلى جانب العديد من مؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث يُعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «تعاطف يصنع التغيير: حيث تلتقي الرعاية بالابتكار».

وتشمل النقاشات في حدث هذا العام دمج الإبداع بالرعاية، وتأثير التكنولوجيا على تجربة المريض، والتميُّز في التمريض، وسد الفجوة بين الرعاية الصحية والمجتمع، وتقديم الرعاية من خلال الابتكار.
وبالإنابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: «لا شك في أن المؤتمر الدولي السادس لتجربة المريض يمثل واحدة من المبادرات الخيرة التي تتيح الفرصة للبحث وتبادل المعارف والتجارب والخبرات في مجال العناية بالمريض وتحسين تجربته. وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم نموذج يحتذى به في مجال العناية بالإنسان، والحرص على توفير أفضل مستويات الرعاية له والاهتمام به في مختلف مجالات الحياة، وبخاصة المجال الصحي».
وأضافت: «إننا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيشكل إضافة نوعية إلى الجهود المبذولة للارتقاء بمعايير الصحة العامة، وخصوصاً في جانب الصحة النفسية، بالإضافة إلى الجوانب المرتبطة بالأمومة والطفولة».
ومن جانبها، قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «إن الفكر النير للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها غير المحدود للقطاع الصحي، عززا مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الأفضل على مستوى العالم في الأنظمة الصحية عالية التطور».
وأضافت: إن انعقاد المؤتمر الدولي السادس لتجربة المريض 2024، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتحت عنوان «تعاطف يصنع التغيير: حيث تلتقي الرعاية بالابتكار»، يأتي تأكيداً على ما حظي به القطاع الصحي في الدولة من رعاية وعناية فائقة مقترنة بتطبيق أعلى معايير التطور بفضل جهودها الرائدة في دعم القطاع بالبنى التحتية المتطورة والكوادر المدربة عالية الكفاءة، مرتكزة على ما رسخته من منظومة عمل وطنية تشاركية بين مختلف المؤسسات الصحية بالدولة، لتقدم نموذجاً عالمياً يحتذى في الجاهزية العالية والقدرة والمرونة الاستثنائية في التعامل مع الأزمات ومواجهة التحديات، ما نمّى الشعور بالأمان الصحي لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وعن مشاركة المستشفى، قال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: «إنه لشرف كبير لمدينة الشيخ شخبوط الطبية أن تتواجد مرة أخرى في هذا المؤتمر المهم، لاسيما أنه يناقش قضايا تتعلق بتوفير الابتكار والتميز في رعاية المرضى». وأضاف الكعبي: «نلتزم بتوفير تجربة متمحورة حول المريض تعتمد على التعاطف مع المرضى، حيث لا يقتصر الابتكار في الرعاية على التقدم التكنولوجي فحسب، بل يشمل أيضاً الفهم العميق والتواصل مع المرضى، ومن خلال تفاني فريقنا من الخبراء متعددي التخصصات، تلتزم مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالارتقاء بتجربة المريض، وتقديم التميز في الخدمة وجودة الرعاية الموثوقة».

أفضل رعاية 
أكد الدكتور عبدالقادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن فعاليات المؤتمر السادس تركز على عدد من المحاور المعنية بتجربة المريض، حيث تعتبر خدمة المرضى جانباً مهماً في رحلة العلاج لأي مركز صحي أو منشأة طبية عبر زيادة رضا المريض، وتقديم خطط علاجية بتكاليف مناسبة. ويجتمع خلال هذا المؤتمر الدولي عدد من المتحدثين والخبراء والأطباء في مجال الرعاية الصحية من داخل وخارج الدولة للتطرق إلى أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في هذا المجال والطرق المقدمة لإيجاد أفصل رعاية صحية للمرضى.

محور اهتمام
قالت الدكتورة ناهد بالعلا، استشارية جراحة الثدي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن تجربة المريض أصبحت محور اهتمام العاملين في قطاع الرعاية الصحية، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة وتحقيق أفضل النتائج المرجوة، واليوم يبحث المريض عن منشآت معينة تسعى نحو تقديم الرعاية الطبية الشاملة وتجربة ناجحة ومريحة، من خلال الحصول على خدمات نوعية استثنائية على سبيل المثال من حيث الموعد ومقابلة الأطباء في اليوم نفسه، واستكمال التشخيص والمضي بالإجراءات الطبية دون أي تعقيد إلى حين مرحلة تلقي العلاج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشيخة فاطمة أم الإمارات مدينة الشيخ شخبوط الطبية مدينة شخبوط الطبية الإمارات مدینة الشیخ شخبوط الطبیة الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

حققت الجهات الصحية نجاحاً لافتاً يؤكّد مكانتها الرائدة كمحرّك رئيس لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي، عن طريق تطوير حلول صحية مستدامة لجميع فئات وأفراد المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطب المستقبل، مّما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به لدول المنطقة والعالم. 
ويلتزم القطاع الصحي بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار الصحي، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وتقديم نموذج يُحتذى به إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، مع التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطوير حلول طبية متقدمة ومستدامة.
وكشفت الجهات الصحية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي «ارب هيلث 2025»، عن حزمة متكاملة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.

مرتكزات المستقبل 
وتشير المشاريع والمبادرات للجهات الصحية، إلى 5 مرتكزات ترسم مستقبل منظومة صحية مرنة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بمعايير مستقبلية.
وتمثّل المشاريع التحولية حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، عبر تنفيذ حزمة الخدمات المبتكرة، التي تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي، ثاني هذه المشاريع، في خطوةٍ تعكس الالتزام بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات المتقدمة، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. 
وتتميز المبادرات التي تعكف على تطبيقها الجهات الصحية، بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة. وهذه الأنظمة، هي الأكثر تطوراً وتقدم حلولاً رائدة تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ منظومة صحية مرنة مستمرة التحديث والتطور تحقق نتائج ريادية، وتوظف القدرات الرقمية وتعمل كمنصة عالية الكفاءة والفعالية في الاستجابة للفرص المستقبلية. 
وتعتبر الجهات الصحية، الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وسيكون الأداة الأهم في تحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية. 
أما ثالث هذه المرتكزات، فهو الأداء والتميز الإكلينيكي، ويرتكز على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المواعيد واستخدام العيادات وتخصيص الموارد، وعرض بيانات تفاعلية عن تدفق المرضى، ما يسهم في تحسين الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، يبرز مرتكز تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، من خلال بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمّم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها.
بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية، التي توجه الفرق متعددة التخصّصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعّالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية.
وبذلك تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، للعالم نموذجاً متقدماً في الابتكار الصحي والاستدامة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطوير الأنظمة الوقائية والتقنيات العلاجية للحفاظ على صحة الأسرة والمجتمع. 

أبرز المشاريع 
ومن أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الجهات الصحية، مشروع رائد للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزّز بالذكاء الاصطناعي. 
كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين كجزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة.
بالإضافة إلى مشاريع صحة الأسرة ورعاية المجتمع، والابتكار في الصحة النفسية، ومستقبل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة وجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • المانع للخدمات الطبية تستعرض حلول الرعاية الصحية المبتكرة في اجتماع سابك الفني 2025
  • اختتام المؤتمر الدولي للصيدلة والطب بجمع الشارقة للتكنولوجيا والابتكار
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تفتح بعد غدٍ المؤتمر الدولي التاسع للعناية الحرجة بمشاركة 62 متحدثاً
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب: مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية يُنهي الصراع بين المريض ومقدم الخدمة
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وزيرة البيئة بمستشفى شرم الشيخ الدولي
  • وزيرة البيئة: مستشفى شرم الشيخ الدولي نموذج للتحول نحو المنشآت الصحية الخضراء
  • مدير الرعاية الصحية بالأقصر فى زيارة مفاجئة لمركز الكلى التابع للمجمع الطبي الدولي
  • مدير صحة دبي: نفخر بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية