مدير عام وكالة الإمارات للفضاء لـ «الاتحاد»: مشروعات ومبادرات جاذبة بـ «اصنع في الإمارات»
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
استعرضت وكالة الإمارات للفضاء، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى «اصنع في الإمارات»، أبرز مشروعاتها ومبادراتها في قطاع الفضاء الوطني وصناعة الأقمار الاصطناعية بأيادٍ إماراتية، بحسب سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
وأكد القبيسي لـ «الاتحاد»، أن تلك المبادرات تشمل برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية لاستقطاب الشركات المتخصصة في مجالات وصناعات الفضاء للتصنيع في دولة الإمارات، والأكاديمية الوطنية للفضاء، والمرحلة التنفيذية لمشروع «سرب» لتعزيز منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها، بالإضافة إلى مشروع القمر الصناعي 813، ومجمع البيانات الفضائية، ونظام التعزيز للأنظمة العالمية للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ومهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وأضاف أن المشاركة في منتدى «اصنع في الإمارات» يأتي بهدف الفرص المتاحة للشركات والصناعات الثقيلة والدقيقة وفرص إشراكها في قطاع الفضاء، من خلال حزمة من المشاريع الفضائية المتاحة، ومنها مشروع استكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة الدولة في المحطة الفضائية الدولية التي جعلت الإمارات، الدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وأكد القبيسي، أن دولة الإمارات أطلقت صندوق الفضاء الوطني برأسمال 3 مليارات درهم من أجل توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها، بهدف تأسيس شركات وطنية في قطاع الفضاء ودعم المشاريع الاستراتيجية الوطنية والبحثية الجديدة، إلى جانب استهداف استدامة تطوير القدرات في القطاع الفضائي، وتأهيل كوادر إماراتية لقيادة القطاع ذي الأولوية الوطنية.
طموحات الصناعة
كما استعرض مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، طموحات دولة الإمارات في استقطاب استثمارات النمو في مجال الفضاء فقال: إن دولة الإمارات منذ إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وضعت «الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030» بهدف دعم تحقيق رؤية الإمارات والغايات والأهداف المستهدفة في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته وبحيث تُحدد النتائج الإيجابية لتلك الصناعة على الدولة خلال 10 سنوات من خلال برامج ومبادرات نوعية. وأضاف أن دولة الإمارات مستمرة بالاستثمار في المشاريع والأنشطة الفضائية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وترسيخ قواعد صناعة الفضاء لأجيال المستقبل من أجل وضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في تلك الصناعة، مؤكداً أن وكالة الإمارات للفضاء حددت بدقة الأولويات لجميع القطاعات، وسعت أيضاً عبر تعاونها مع الشركاء من الجهات الحكومية والوزارات إلى أن تحقق رؤية الحكومة وإعلان الأهداف، بحيث يتمكن القطاع الخاص من الانخراط في تحقيقها.
ووفقاً لـ «القبيسي»، فإن توجه وريادة دولة الإمارات في الصناعات الفضائية ظهر عبر أول مشروع نفذته الدولة لاستكشاف الفضاء العميق ومن خلال مشروع مسبار الأمل، حيث كانت الغايات علمية من خلال تمكين المعرفة وإثراء علم البشرية حول استكشاف المريخ، وأيضاً تطوير القدرات الصناعية والبشرية داخل الدولة، مع وضع الأسس بتوفير بنية تحتية علمية لازدهار قطاع صناعات الفضاء وأيضاً البنية الصناعية المتطورة، من خلال تطوير الشراكات التي تتيح تحقيق الأهداف المتمثلة في جعل اقتصاد الإماراتي اقتصاداً قائماً على المعرفة واقتصاداً متنوعاً، مع زيادة مشاركة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
نوعية الشركات
ورداً على سؤال عن نوعية الشركات الصناعية التي يمكنها المشاركة في مشاريع وكالة الإمارات للفضاء، أوضح القبيسي، أن هناك تقارباً بين مشاريع الفضاء والمشاريع في قطاع الطيران، فعلي سبيل المثال فقد شاركت صناعات دقيقة في مشروع مسبار الأمل، وتم من خلال التعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بناء 66 قطعة ضمن هيكل المسبار. وأضاف أن شركات الإلكترونيات في قطاع الطيران يمكنها المشاركة في مشاريع الوكالة ولاسيما العاملة في مجال الأجهزة الإلكترونية والكابلات، وذلك بعد إجراء بعض التعديلات في تلك المنتجات حتى يمكن استخدامها في قطاع الفضاء.
وأشار إلى أن الشركات يمكنها أيضاً الاستفادة من برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية» الذي يعد مبادرة استراتيجية مصممة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في قطاع الفضاء، حيث يقوم هذا البرنامج الطموح على ثلاثة أعمدة، هي حزمة شاملة من الحوافز الاقتصادية، إنشاء مختبرات فضائية متطورة، وإنشاء مناطق اقتصادية مخصصة للفضاء، حيث تجاوز إجمالي عدد الشركات في برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية» أكثر من 180 شركة.
ولفت إلى أن وكالة الإمارات للفضاء أطلقت أيضاً «خطة تعزيز الاستثمار الفضائي» لتعزيز مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنوع اقتصاد الدولة القائم على المعرفة والابتكارات والتقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى تشجيع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع لتعزيز نموها واستدامتها، حيث يعد الاستثمار الفضائي محركاً لاقتصاد المعرفة وينقل العلوم والتقنيات والبحوث المتقدمة للدول وتوفير حلول مبتكرة للتحديات المحلية والعالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وكالة الإمارات للفضاء اصنع في الإمارات الإمارات الأقمار الاصطناعية وکالة الإمارات للفضاء فی قطاع الفضاء دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
سارة الأميري: الإمارات رائدة في استشراف مستقبل قطاع التعليم
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم ريادة دولة الإمارات في مجال الاستعداد للمستقبل واستشرافه وتحقيق الاستباقية في مختلف المجالات الحيوية وعلى رأسها قطاع التعليم الوطني وذلك عبر سلسلة من المنهجيات والشراكات العالمية التي عملت عليها خلال المراحل الماضية بما يضمن بناء منظومة تعليمية وطنية بمواصفات عالمية تستجيب لتطلعات دولة الإمارات وتواكب مكانتها العالمية المرموقة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية HCI 2025، الذي عُقد في مدينة الرياض تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، بمشاركة نحو 300 متحدث من الوزراء وصناع السياسات والخبراء الدوليين من مختلف القطاعات الأكاديمية والخاصة، بهدف مناقشة الرؤى المشتركة وتبادل الخبرات في تطوير القدرات البشرية بما يواكب التحولات المتسارعة عالمياً.
واستعرضت معاليها خلال مشاركتها ملامح التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في تطوير التعليم، مؤكدة أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، ومواءمة السياسات التعليمية مع الرؤى الوطنية، وبناء منظومة تعليمية متقدمة تركز على المهارات المستقبلية، وتدعم التفكير النقدي والإبداع، وتعزز من مرونة التعليم وقدرته على التكيّف مع المتغيرات.
وأشارت إلى أهمية توفير فرص تعلم مستمر مدى الحياة، باعتبارها ركيزة أساسية في تمكين الأفراد وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل، مع التركيز على تنويع المسارات التعليمية، وتوفير بيئات تعليم مرنة، تواكب احتياجات الفئات المختلفة، لافتة إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم ومزودي المعرفة، والاستفادة من التطورات الرقمية في تعزيز المهارات وتحفيز روح الابتكار.
وفي سياق متصل ، أكدت معاليها خلالها مشاركتها في اجتماع ضم وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن أعمال المؤتمرأهمية إدماج الثقافة الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي ضمن السياسات التعليمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات لتأهيل الأفراد وضمان استخدامهم لهذه التقنيات بفعالية ومسؤولية، والرؤية المستقبلية التي تنتهجها الوزارة فيما يخص تطوير المناهج التعليمية لتشمل مفاهيم وتقنيات حديثة، وتوفير أدوات التعليم المناسبة لتمكين المعلمين، وتكريس مبدأ العدالة في الوصول إلى التكنولوجيا لجميع الطلبة.
وطرحت معاليها خلال الاجتماع التحديات المصاحبة للتحول الرقمي، لا سيما تأثيراته على سوق العمل، مؤكدة ضرورة تبني استراتيجيات تركز على دعم التعلم المستمر، وتوفير بنية تحتية تعليمية داعمة، إلى جانب تطوير سياسات عمل مرنة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وتضمن شمولية الفرص لأفراد المجتمع كافة.وام