لقجع ينسف رواية بيجيدي بالأرقام ويؤكد أن الحكومة لم تقص أي شخص من “راميد”
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد فوزي لقجع الوزير المكلف بالميزانية، أن “الحكومة الحالية لم تُقدم على إقصاء أي شخص من نظام “راميد” أثناء عملية الانتقال إلى نظام “أمو تضامن”، متسائلا كيف يمكن للحكومة كما يدعي البعض أن تقوم بإقصاء نصف المستفدين من الراميد في مشروع ملكي تشرف عليه الحكومة ويتابعه جلالة الملك”، مشيرا إلى أنه “لم يجد لحد الآن جوابا عن هذا التساؤل؟”.
وكشف لقجع في لقاء نظمته هيئة رئاسة الأغلبية بمجلس النواب، مساء اليوم الثلاثاء، بالمقر المركزي لحزب الإستقلال بالرباط، تحت عنوان “استدامة المالية العمومية لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية”، أن “عدد المستفيدين من برنامج المساعدة الطبية “راميد” لم يكن يوما 18 مليونا، بل 18 مليون هو العدد التراكمي للمستفدين من تعميم نظام “راميد سنة 2012 إلى حدود متم 2022، ويشمل هذا الرقم المؤمنين الذين فقدوا أهلية الاستفادة من هذا النظام”.
وأوضح لقجع، أن “العدد التراكمي للمسجلين في سنة 2012 كان يبلغ 2.648.208 مستفيد ومع توالي السنوات وصل إلى سنة 2022 إلى 18.714.100 مسجل، بالمقابل كان يبلغ عدد المستفدين الفعليين سنة 2012 بلغ 940.674 ومع توالي السنوات أيضا إلى غاية 2022 وصل إلى 10.695.969 مستفيد ومستفيدة.
وتسائل لقجع من خلال هذه الأرقام التي قدمها بكشل مصفل أنه كيف للحكومة ان تستطيع ان تقوم بإقصاء نصف المستفيدن من راميد؟، مؤكدا أن الرقم الحقيقي هو 10.695.969 مستفيد فعلي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نهضة بركان…من الحمري إلى تتويج تاريخي بالبطولة الإحترافية بعد بلوغ قمة الكرة الأفريقية
زنقة 20. بركان – مراسلة خاصة
سيظل يوم 15 مارس 2025 محفورًا في ذاكرة كرة القدم المغربية، حيث دوّنت نهضة بركان اسمها بأحرف من ذهب بتتويجها لأول مرة بلقب البطولة الإحترافية.
جاء هذا الإنجاز خلال الجولة الـ25 من المسابقة، حين استضاف الفريق نظيره الاتحاد الرياضي التوركي على أرضية الملعب البلدي ببركان وإنتهت المواجهة بالتعادل هدف في كل شبكة.
وبفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيها، الجيش الملكي والوداد الرياضي، حسمت نهضة بركان اللقب عن جدارة، مؤكدة هيمنتها على الساحة الكروية الوطنية على بعد خمس دورات من نهاية الموسم الكروي.
* من الظل إلى القمة: مسيرة مليئة بالتحديات*
تأسست نهضة بركان عام 1938 تحت اسم “الجمعية الرياضية البركانية”، وخاضت عقودًا من التحديات في الدرجات الدنيا لكرة القدم المغربية. في 1976، تغير اسمها إلى “الاتحاد الإسلامي البركاني”، قبل أن تندمج عام 1981 مع “الشباب الرياضي المحلي” لتصبح “نهضة بركان” التي نعرفها اليوم. ورغم بعض المحطات البارزة، مثل وصافة البطولة عام 1983 وبلوغ نهائي كأس العرش عام 1987، ظل الفريق بعيدًا عن دائرة الألقاب، يكافح لإثبات نفسه بين الكبار.
* عهد فوزي لقجع: ثورة كروية في بركان*
شكل عام 2009 نقطة تحول مفصلية في تاريخ النادي، مع تولي فوزي لقجع رئاسته.
أطلق لقجع مشروعًا طموحًا لإعادة هيكلة الفريق إداريًا وماليًا، مستثمرًا في البنية التحتية عبر إنشاء مركز تكوين حديث، وجذب داعمين كبار لضمان الاستقرار المالي.
وأثمرت هذه الاستراتيجية سريعًا، فصعد الفريق إلى الدرجة الثانية عام 2011، قبل أن يحجز مقعده في البطولة الاحترافية في الموسم التالي.
وتحت قيادة لقجع، تحولت نهضة بركان من نادٍ متواضع إلى قوة ضاربة في الكرة المغربية والإفريقية ليتبوأ مكانة متميزة قارياً توجها بثلاثة ألقاب (نسختين من كأس الكاف و لقب السوبر الأفريقي).
*سطوع إفريقي وتألق دولي*
لم تكتفِ نهضة بركان بالنجاح المحلي، بل خطت بثبات نحو المجد القاري. فبعد خسارة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2019، عاد الفريق بقوة ليتوج باللقب مرتين متتاليتين في 2020 و2022، متفوقًا على عمالقة القارة.
وأصبح الملعب البلدي ببركان حصنًا منيعًا، سقطت فيه فرق كبرى مثل تي بي مازيمبي، والنادي الصفاقسي، والزمالك. كما أحرز الفريق كأس العرش عامي 2018 و2022، مما عزز سمعته كنادٍ منظم وطموح.
*عهد الرئيس الشاب حكيم بنعبد الله: الاستمرارية والطموح*
في غشت 2019، سلّم فوزي لقجع مشعل الرئاسة لحكيم بنعبد الله، الذي واصل البناء على أسس النجاح السابقة، واضعًا نصب عينيه هدف تحويل نهضة بركان إلى نموذج يُحتذى به في المغرب وإفريقيا. تحت إدارته، واصل الفريق تطوره، مستفيدًا من رؤية استراتيجية واضحة وإدارة احترافية. وكان التتويج بالبطولة الاحترافية هذا الموسم تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والطموح المتجدد.