خبرات سهيل العبدول وعائشة سلطان أسهمت في رسم ملامح إعلام دبي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ضمن فعالية «رواد إعلام دبي» التي ينظمها مجلس دبي للإعلام، وتعقد في إطار أعمال«قمة الإعلام العربي 2024» استضافت القمة في يومها الثاني، اثنين من الإعلاميين البارزين من رواد إعلام دبي، هما: سهيل العبدول وعائشة سلطان للتعرف على تجربتهما وخبراتهما الإعلامية التي أسهمت في رسم ملامح إعلام دبي ضمن مختلف مساراته، وذلك في إطار حرص مجلس دبي للإعلام على الاحتفاء برواد الإعلام بما يحملونه من خبرات وما قدموه من إنجازات أسهمت في بناء الإعلام الإماراتي، وتسليط الضوء على عطائهم.
يأتي ذلك ضمن الجلسات السبع التي تتخلل فعاليات القمة، والتي يتحدث فيها عدد من رموز وقامات إعلامية كبيرة تحمل تاريخاً طويلاً وحافلاً في مجال العمل الإعلامي في دبي لمشاركة إضاءات من تجاربهم وخبراتهم وتاريخهم المهني الحافل بالإنجازات، أمام جمع من الإعلاميين الشباب، في إطار نقل الخبرات بين الأجيال وتقديم نماذج ملهمة من شأنها تحفيز الأجيال الجديدة من الإعلاميين.
وفي الجلسة الأولى، استضافت القمة المخرج والمنتج سهيل العبدول، الذي أسس شركته الخاصة الخاصة «المجموعة الفنية» التي كانت تنتج العديد من البرامج منها برنامج أخبار الفن. وافتتح في عام 2004 أول قناة فنية ترفيهية تبعتها ثلاث قنوات أخرى، وهو اليوم بصدد تحويلها جميعها إلى تطبيق ترفيهي باللغة العربية تحت شعار «صُنع في دبي».
وتحدث العبدول خلال الجلسة، عن مستقبل قطاع الإعلام في المنطقة ومدى تأثير التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة في وسائل الإعلام بمختلف مساراتها وتأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام.
وفي الجلسة الثانية، التي عقدت تحت عنوان «الكتابة بين زمنين: المقروء والرقمي» تحدثت الإعلامية عائشة سلطان حول مسيرتها الصحفية في صحيفتي البيان بدبي والاتحاد كصحفية وكاتبة عمود، كما قدمت خلال حديثها لمحة عن تجربتها في مجال تأليف الكتب التي أثرت من خلالها المكتبة العربية بأربعة كتب هي: (أبجديات) و(في مديح الذاكرة) و(شتاء الحكايات) وآخرها «هوامش في المدن والسفر والرحيل» ضمن أدب الرحلات.
وأوضحت عائشة سلطان خلال الجلسة، أنها شغلت بعد تخرجها وظائف مختلفة في مجال التربية والتعليم حتى وصلت لمديرة مدرسة، ثم تركت التعليم واتجهت للإعلام عام 1997 لتشغل منصب مسؤولة قسم الدراسات بجريدة البيان حتى عام 2000، وفي الفترة نفسها بدأت بكتابة عمود أسبوعي.
وترأست بعد ذلك القسم الثقافي بالبيان حتى العام 2004، وفي العام 2004 انتقلت إلى مركز الأخبار في تلفزيون دبي، لتشغل منصب مديرة البرامج السياسية في مؤسسة دبي للإعلام، ولتشارك في برنامج أسبوعي تلفزيوني سياسي باسم (المشهد هذا الأسبوع)، الذي استمر عرضه لمدة سنتين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام إعلام دبی
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟