أعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف أن وزارة الدفاع الروسية تواصل تسجيل انتهاك الولايات المتحدة الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في إحاطة كيريلوف بشأن الأنشطة العسكرية والكيميائية للولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، حيث قال إن الولايات المتحدة تنتهك المواثيق الدولية الأساسية مثل بروتوكول جنيف لعام 1925، الذي يحظر استخدام الغازات السامة والعوامل البكتريولوجية في الحرب واتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وأشار كيريلوف إلى أن الأطر القانونية الجديدة في الولايات المتحدة أصبحت تبيح استخدام المواد الكيميائية من جانب واحد، بعد أن كان استخدام هذه الأسلحة في السابق فقط ردا على العدوان الكيميائي للعدو، وأصبح الإطار القانوني ينظم مجموعة واسعة من سيناريوهات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات المسلحة.

ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بما تبقى من كتل تفاعل شديدة السمية في مرافق تدمير الأسلحة الكيميائية، فيما تتغاضى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن هذه الحقيقة.

إضافة إلى ذلك، والحديث لكيريلوف، تم العثور على ذخائر أمريكية مهجورة مليئة بالعوامل الكيميائية في بنما وكمبوديا، كما تم العثور عام 2012 في مقاطعة كوندولكيري الكمبودية على 58 وحدة ذخيرة تحتوي على مادتي CN وCS، إضافة إلى 12 موزعا للطائرات مع حاويات لنقلها. وقررت لجنة خاصة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن هذه الذخائر تعود للولايات المتحدة.

كما تنقل الولايات المتحدة الأسلحة الكيميائية غير الفتاكة إلى دول ثالثة (العراق وأفغانستان وأوكرانيا)، ووفقا للمعلومات المتاحة، يواصل البنتاغون تطوير وتحديث ذخائر كيميائية غير فتاكة موجودة وأنظمة أسلحة كيميائية أخرى، مثل الألغام عيار 120 ملم، والمدفعية عيار 155 ملم، وقذائف الدبابات عيار 120 ملم. ويتم تخصيص ما لا يقل عن 10 ملايين دولار سنويا لشرائها بغية استخدامها في مناطق القتال.

وتابع كيريلوف: "وتستخدم القوت الأمريكية مواد كيميائية غير فتاكة بما في ذلك الأدامسيت والكلوروبكرين وBi0Z وفي بعض الحالات تم استخدام تركيزات عالية من المواد الكيميائية ما أدى إلى الوفاة".

وأشار كيريلوف إلى أنه عند دخول القوات الأمريكية إلى العراق في أبريل 2003، كانت الذخائر الكيميائية غير القاتلة في الخدمة لدى وحدات الجيش الأمريكي المنتشرة في المنطقة. وخلال فترة الأعمال العدائية، استخدمت الشرطة العسكرية هذه الوسائل لقمع الأعمال المناهضة للحكومة التي يقوم بها السكان المدنيون، وإجراءات "تطهير" للمناطق الحضرية ذات المباني الكثيفة. في الوقت نفسه، "تعمدت الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لإخفاء هذه الحقائق من اجل استبعاد رد الفعل الدولي".

وتابع كيريلوف أن أوكرانيا استخدمت مادة الكلوربيكرين المهيجة في حالات عديدة، وهي التي غالبا ما تكون ممزوجة بالكلورواسيتوفينون، وقد سجلت حوادث في منطقة مدينة دونيتسك وقرى بوغدانوفكا وغورلوفكا وكريمينايا وأرتيوموفسك. في حين يتم تصنيف الكلورواسيتوفينون بوصفه مادة كيميائية لمكافحة الشغب، فإن الكلوروبيكرين مدرج في الجدول رقم 3 من اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وقد أسقطت قنابل يدوية من قبل القوات الأوكرانية تحتوي على مواد مهيجة كيميائية تحمل علامة Teren-6 من طائرات مسيرة أوكرانية على مواقع القوات الروسية، وتم اكتشاف مخبأ لهذه الذخيرة في مدينة دونيتسك. ووفقا لشهادات الأسرى الأوكرانيين، فإن المجموعات الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية مجهزة بهذه القنابل اليدوية.

وأشار كيريلوف أيضا إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم مواد كيميائية أخرى مدرجة في قائمة المنظمة، حيث يدور الحديث عن وقائع استخدام معامل الحرب الكيميائي Bi-Z ضد العسكريين الروس في أغسطس 2022، وحمض الهيدروسيانيك في فبراير 2023.

وقال كيريلوف: "ما يثير القلق بشكل خاص التصريحات التي أدلى بها ممثلو القوات المسلحة الأوكرانية بشأن وجود مركبات الفوسفور العضوية تحت تصرفهم، بما في ذلك نظائر مادة التابون G وE المدرجة في الجدول رقم 1 من الاتفاقية".

وتابع: "تتجلى خطط استخدام المواد السامة على نطاق واسع في طلبات أوكرانيا لتزويدها بالترياق وأقنعة الغاز وغيرها من معدات الحماية الشخصية بكميات مفرطة بشكل واضح".

وذكّر كيريلوف بطرد روسيا من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وضم أوكرانيا وبولندا وليتوانيا بدلا منها، حيث قال إن حدوث ذلك، عشية انعقاد الدورة الجديدة للمجلس التنفيذي، ينبئ بحملة عدوانية تتضمن اتهامات بعيدة المدى ضد روسيا، غرضها حرمان روسيا من حق التصويت في المنظمة، فضلا عن فرصة الترشح للانتخابات وشغل أي مناصب بها.

وتحدث كيريلوف عن "المعايير المزدوجة" التي تتبعها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقال إن روسيا تقدمت بكل الأدلة اللازمة إلى الأمانة الفنية للمنظمة، دون أن تتلقى أي رد.

علاوة على ذلك، وفقا لكيريلوف، وبتمويل من ميزانية المنظمة، تم تنظيم عدد من الدورات التدريبية حول التحقيق في الحوادث الكيميائية خصيصا لأوكرانيا. وفي سلوفاكيا، تم تنظيم تدريبات خاصة حول التعامل مع المواد السامة، وأخذ العينات في ظروف حقيقية بمشاركة ممثلين أوكرانيين. وهو ما يقنع مرة أخرى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكلها الراهن "خاضعة لسيطرة الغرب ويستخدمها لتصفية حسابات سياسية" وفقا لكيريلوف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بروتوكول الولايات المتحدة استخدام مرافق الكيمياء انتهاك الدفاع الروسية القوات المسلحة واشنطن البنتاغون أوكرانيا أبل وزارة الدفاع الروسية حظر الأسلحة الکیمیائیة الولایات المتحدة کیمیائیة غیر

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: زودنا إسرائيل بأسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الخميس، قوله إن واشنطن قدمت للاحتلال للإسرائيلي مساعدات أمنية بقيمة 6.5 مليار دولار منذ بدء عدوانها في 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أمريكي، الأربعاء، إن واشنطن أكدت التزامها بتزويد الاحتلال بالأسلحة باستثناء شحنة ذخائر ثقيلة لا تزال قيد المراجعة.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن واشنطن تجري نقاشات من أجل إيجاد حل بشأن شحنة الأسلحة المعلقة للاحتلال والتي لا تزال قيد المراجعة.

 وذكر المسؤول الأمريكي، أن الولايات المتحدة تواصلت اليوم مع مصر وقطر بخصوص مفاوضات الأسرى المجمّدة، زاعما أن المسؤولية لا تزال على عاتق حركة المقاومة الإسلامية حماس بشأن قبول مقترح وقف إطلاق النار.

 وأكد المسؤول الأمريكي، أن "لا أحد يريد اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تعتقد أن إيران لم تنفذ عمليات لتطوير سلاح نووي لكنها اتخذت خطوات استفزازية مؤخرا".

جاءت هذه المعلومات بعد مناقشات بين وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين أمريكيين في واشنطن، على خلفية انتقادات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لإدارة بايدن بتأخير شحنات الأسلحة.

وخلال زيارته للولايات المتحدة، التقى غالانت بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، حيث شكر إدارة بايدن بالقول: "لدينا أهداف مشتركة، وأحياناً نختلف حول سبل تحقيقها، لكننا نحل النزاعات بطريقة مشتركة".

وأكد غالانت، أن اللقاءات حقّقت تقدماً كبيراً وأزالت العوائق في مسألة التجهيز والتسليح. وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن "تأخير شحنات الأسلحة أمر غير مقبول"، ممّا دفع المتحدثة باسم البيت الأبيض للرد بأن: "الإدارة تواصل فحص الشحنات وأن الشحنات الأخرى ظلت دون تغيير".

إلى ذلك، عبّر نتنياهو  عن "تقديره لدعم الولايات المتحدة"، لكنه في الوقت ذاته، أوضح أنه "كان من الضروري التعبير عن القلق علناً لحل المشكلة".


من جانبها، قالت "القناة 12" العبرية، الأربعاء، إن "رسالة غاضبة من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الأسلحة المعلّقة لن تسلم بالكامل حتى بعد انتهاء عملية رفح".

 وأشارت القناة العبرية إلى أن "إدارة بايدن قلقة من استغلال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شحنات الأسلحة الإضافية لفتح جبهة في الشمال مع حزب الله في لبنان".

وأكّدت القناة، أن الإدارة الأمريكية غاضبة بسبب طريقة تعامل نتنياهو مع قضية الأسلحة، موضّحة أن "تل أبيب تعهّدت لواشنطن باستخدام الأسلحة بشكل محدّد وفقا للمعايير الأمريكية". بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، نقلا عن مسؤول أمريكي، إن "شحنة القنابل الثقيلة المعلقة إلى الاحتلال، ستبقى كذلك في الوقت الحالي".

مقالات مشابهة

  • رويترز: الولايات المتحدة أرسلت لـ”إسرائيل” آلاف القنابل شديدة التدمير منذ بداية الحرب على غزة
  • مستثمر أمريكي: واشنطن تسرق علنا الأموال الروسية
  • 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير من الولايات المتحدة للاحتلال
  • واشنطن أرسلت لـإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ 7 أكتوبر
  • بعد انسحابها من النيجر.. واشنطن تبحث عن حلفاء لها في إفريقيا
  • الدفاع الروسية: تزايد نشاط المسيرات الأمريكية فوق البحر الأسود يورط واشنطن في الصراع بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين انتهاك خطير
  • أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليارات دولار منذ بدء حرب غزة
  • مسؤول أمريكي: زودنا إسرائيل بأسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • 6.5 مليار دولار قيمة الأسلحة الأمريكية المقدمة لاسرائيل