قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن 19 لواء عسكريا إسرائيليا ينشط في قطاع غزة ومحيطه منها 5 في مخيم جباليا شمالا ومثلها في رفح جنوبا، مؤكدا أن الرقم كبير جدا.

وأشار الدويري خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، إلى أن الفرق العسكرية الإسرائيلية يختلف تأليفها بين 3 و5 ألوية، مضيفا أنها لم تستطع إنجاز واجباتها المنوطة بها بعدما استُهلكت بسبب الخسائر؛ حيث وصل عدد الآليات المدمرة منذ بداية الحرب قرابة 1500 آلية.

وفي معرض تعليقه على تصريحات الاحتلال بأنه دخل إلى مركز مدينة رفح، شدد الخبير العسكري على ضرورة التفريق بين الدخول إلى منطقة بآليات مدرعة والسيطرة عليها؛ مستدلا ببلدة بيت حانون الحدودية شمالا بعدما دخلتها إسرائيل قبل 7 أشهر ولا يزال القتال فيها موجودا.

وحول عودة عمل هذه الألوية إلى مناطق كانت قد خرجت منها، قال إنها فشلت سابقا في تفكيك كتائب المقاومة وعلى رأسها الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، وثبت أن أداءها القتالي بالأسابيع الماضية تفوق على أدائها بالأسبوع الأول من الاجتياح البري الإسرائيلي.

ويعود ذلك إلى أكثر من عامل إيجابي -وفق الدويري- على غرار تفعيل غرفة العمليات المشتركة، والتعديل الجوهري الذي طرأ على إدارة المعركة الدفاعية من "الصد والمنع" إلى "السماح بالدخول والاستدراج إلى الكمائن".

وخلص في ختام تحليله إلى أن معسكر جباليا "عصي على الاقتحام لأنه قلعة دفاعية"، مع تأكيده أن الاحتلال يسعى لتوسيع دائرة القتال في رفح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

غزة تعطي العالم درسا في الصمود: إنجاز المقاومة وتحديات الاحتلال

في ظل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والحصار المطبق، استطاعت غزة أن تحقق إنجازا لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لبطولات رجالها، ولصمود شعبها الأسطوري في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، ورفضها الرضوخ لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد بالقوة.

صمود غزة في وجه الإبادة

على مدار 15 شهرا من القصف والتدمير، واجهت غزة أعتى الحملات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن أهل غزة، ببطولاتهم وصمودهم وتضحياتهم، قلبوا المعادلة.
وكما أشار الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، وجدت إسرائيل نفسها في نهاية المطاف أمام واقع لم تتوقعه، حيث فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه واضطر للتخلي عن "خطوطه الحمراء" تحت الضغوط الداخلية والدولية.

فشل إسرائيل أمام المقاومة
تحوّلت المعركة إلى ساحة استنزاف للجيش الإسرائيلي، الذي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. لم تكن غزة مجرّد منطقة محاصرة، بل أصبحت رمزا للصمود والتحدّي والقدرة قلب الموازين في لحظات الحسم
كانت الحسابات الإسرائيلية تستند إلى القضاء السريع على المقاومة وتحقيق انتصار عسكري يعيد تشكيل الخارطة السياسية في غزة، لكن المقاومة الفلسطينية أثبتت أن إرادتها أقوى من كل المخططات، وأن حاضنتها الشعبية عصيّة على الكسر. فقد تحوّلت المعركة إلى ساحة استنزاف للجيش الإسرائيلي، الذي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. لم تكن غزة مجرّد منطقة محاصرة، بل أصبحت رمزا للصمود والتحدّي والقدرة قلب الموازين في لحظات الحسم.

إنجاز المقاومة: صمود لا ينكسر

الإنجاز الذي حققته غزة لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو ثمرة لصمودها وثباتها في وجه كل محاولات الاحتلال لكسر إرادتها. هذا الإنجاز يؤكد أن المقاومة، رغم كل التحديات، قادرة على انتزاع حقوقها وإجبار الاحتلال على التراجع. غزة اليوم ليست مجرد منطقة جغرافية صغيرة، بل هي رمز عالمي للصمود في وجه الظلم والعدوان.

الحراك التضامني العالمي: صدى الصمود
استطاعت غزة أن تعطي درسا للعالم بأن إرادة الشعوب الحرّة لا يمكن أن تُقهر، وأن الصمود في وجه الظلم هو الطريق إلى الحرية
الحراك التضامني الذي شهدته بريطانيا ودول العالم لم يكن سوى انعكاس لصمود غزة وإصرارها على مواجهة الاحتلال. المسيرات والتظاهرات التي خرجت في لندن ومدن أخرى كانت شهادة حيّة على أن العالم يرى ويسمع ما يحدث في غزة. هذا الحراك ساهم في تعرية الاحتلال وفضح جرائمه أمام الرأي العام العالمي، لكنه لم يكن السبب المباشر للإنجاز، بل كان صدى لصمود الفلسطينيين الذي أدهش العالم.

غزة تنتصر بالصمود

ما حققته غزة هو انتصار لصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، هذا الإنجاز لم يكن نتيجة لتضامن أو دعم خارجي، بل هو ثمرة لتضحيات أهل غزة ومقاومتهم. إنه انتصار لفلسطين لم تعرف مثله من قبل، حيث استعادت القضية وهجها في ضمير العالم بعدما كانوا يعدّون العدّة لدفنها نهائيا تحت وابل من التطبيع والاتفاقيات الذليلة، بجانب سياسات مهزومة لمن يدّعون تمثيل الشعب الفلسطيني. الآن استطاعت غزة أن تعطي درسا للعالم بأن إرادة الشعوب الحرّة لا يمكن أن تُقهر، وأن الصمود في وجه الظلم هو الطريق إلى الحرية.

مقالات مشابهة

  • الدويري يشرح “التغييرات التاريخية” لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • يعمل للثامنة مساء.. مواعيد مكتب الجوازات بمول العرب
  • صلاح آدم تور: الإنتصار في مدني ومحيطها لم يكن مفاجأة للقيادة وإنما نتاج لتجهيزات كبيرة
  • اللواء الدويري يشرح التغييرات التاريخية لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي: فشلنا في إنهاء “حماس”
  • غزة تعطي العالم درسا في الصمود: إنجاز المقاومة وتحديات الاحتلال
  • الكشف عن أسباب تأخر الإعلان الرسمي الإسرائيلي عن اتفاق وقف القتال بغزة
  • حرب غزة تكبد العدو الصهيوني 67.6 مليار دولار وتكشف إخفاقه العسكري
  • غزة تنتصر
  • غزة.. وعد النصر والحرية المؤكد