نورا عيسى: الدولة دعمتني كثيرًا وجائزة الدولة التشجيعية شرف عظيم
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
فازت الدكتورة نورا عيسى زكريا عبد السلام الأستاذ المساعد بكلية الحقوق جامعة عين شمس، بجائزة الدولة التشجيعية، في العلوم القانونية والاقتصادية فرع كفالة الحقوق الثقافية للمرأة المصرية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي، التي أعلنها المجلس الأعلى للثقافة اليوم برئاسة الدكتورة نفين الكيلاني وزيرة الثقافة، عن بحثها بعنوان «الحماية الدستورية للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة ضد التمييز متعدد الجوانب.
وقالت الدكتورة نورا عيسى، حصلت على جائزة جامعة عين شمس التشجيعية منذ يومين عن مجموعة من الأبحاث العلمية، وحصولي على جائزة الدولة التشجيعية اليوم إنجاز حقيقي يُضاف لي، وأشعر بالسعادة البالغة والشرف العظيم بجائزة الدولة، لأنها دليل واضح على تقدير الدولة المصرية لأبنائها غي مختلف المجالات، لافتة إلى أن الجائزة مهمة لها إذ تعتبر داعمة لها في مشوارها الأكاديمي، وتدفعها لمزيد من النجاحات عمليًا واجتماعيًا.
وأكدت في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدولة دعمتها مرتين، الأولى عندما رشحتها البلاد لدراسة الدكتوراة في القانون في فرنسا وكانت منحة مجانية من الدولة، والثانية اليوم بإعلان اسمها فائزة بواحدة من أهم جوائز الدولة، مُوجهة الشكر لوزارة الثقافة والدولة المصرة على دعمها للمبدعين وللمرأة «أوجه الشُكر لبلادي الحريصة على نجاح أبنائها في الداخل والخارج، وتشجيعها لنجاحنا دائما»، مُنوهًة بأن جوائز الدولة تُسلط الضوء على المبدعين وتساعدهم للخروج إلى الأضواء.
الدستور المصري يعزز دور المراةأضافت أستاذة القانون المساعد بجامعة عين شمس، أن البحث يتناول تسليط الضوء على تعزيز الدستور المصري من دور المرأة المصرية، إذ يُشير إلى الاهتمام بالمرأة ذات الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن الدستور المصري واحد من الدساتير الأولى بالعالم التي اهتمت بالمرأة ذات الاحتياجات الخاصة والمرأة المصرية بشكل عام.
وبيّنت، أنها نشأت في أسرة مُحبة للقانون وتساعد على النجاح، ولديها 3 شقيقات هي أكبرهن، تعمل إحداهن مستشارة في النيابة الإدارية، والثانية مدرس في كلية الحقوق مثلها، أما الثالثة فلازالت في ليسانس الحقوق، مٌضيفًة أنها وشقيقاتها الثلاثة من أوائل الدفعات على مدار حياتهم الدراسية، مبيّنة أن الفضل في ذلك لوالدهن، موضحة أنها متزوجة، ولديها يوسف في المرحلة الإعدادية وياسين في المرحلة الابتدائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوائز الدولة 2024 جائزة الدولة التشجيعية جائزة الدولة التقديرية جائزة النيل
إقرأ أيضاً:
جيورجيوس سفريس وجائزة نوبل .. بين التقدير العالمي والجدل المحلي
في عام 1963، حصد الشاعر والدبلوماسي اليوناني جيورجيوس سفريس جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول يوناني يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
جاء هذا التكريم تقديرًا لدوره في تجديد الشعر اليوناني المعاصر وإسهاماته الأدبية التي عبرت عن الروح الإنسانية والمعاناة الوجودية بعمق وجمالية فريدة، لكن كما هو الحال مع كثير من الجوائز العالمية، أثار فوزه جدلًا واسعًا بين الاحتفاء والتشكيك، سواء داخل اليونان أو خارجها.
لماذا حصل سفريس على نوبل؟منحت الأكاديمية السويدية الجائزة لسفريس “لتعبيره عن المصير اليوناني بروح عميقة ورؤية شعرية عالمية”، في شعره، استطاع سفريس أن يمزج بين الإرث اليوناني القديم والمعاصر، مقدمًا صورًا شعرية تعكس الصراعات الإنسانية، الغربة، والبحث عن الهوية.
كانت قصائده غنية بالرمزية، واستلهم فيها الأساطير الإغريقية ليعبر عن قضايا حديثة مثل الحرب، المنفى، والوحدة.
ردود الفعل داخل اليونان: احتفاء وتحفظكان فوز سفريس مصدر فخر كبير لليونان، حيث رأى الكثيرون أنه اعتراف عالمي بقيمة الأدب اليوناني الحديث.
ومع ذلك، لم يكن الاستقبال بالإجماع، إذ واجه انتقادات من بعض المثقفين الذين رأوا أن هناك شعراء يونانيين آخرين يستحقون الجائزة مثله، مثل الشاعر كونستانتينوس كفافيس، الذي لم يحظ بتكريم مماثل رغم تأثيره العميق في الشعر الحديث.
بالإضافة إلى ذلك، كان سفريس شخصية مثيرة للاهتمام سياسيًا، فقد عمل كدبلوماسي وشغل مناصب حساسة، مما جعل البعض يشكك في أن ارتباطه بالسلطة ساهم في تسليط الضوء على أعماله عالميًا أكثر من غيره من الشعراء.
التأثير العالمي بعد نوبلبعد فوزه بالجائزة، ازدادت شهرة سفريس عالميًا، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، مما عزز تأثيره في الأدب العالمي.
أصبح سفريس جسرًا بين الشعر الأوروبي الحديث والشعر اليوناني الكلاسيكي، وأثرت تجربته في العديد من الشعراء حول العالم، بما في ذلك شعراء عرب تأثروا بالأسلوب الرمزي والمواضيع الفلسفية في قصائده.
هل كانت الجائزة نقطة تحول؟رغم أن الجائزة رسخت مكانة سفريس عالميًا، إلا أنها لم تغير مسيرته بشكل جذري، استمر في كتابة الشعر لكنه أصبح أكثر تحفظًا في ظهوره العام، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية في اليونان.
وعندما تولى المجلس العسكري الحكم في 1967، اتخذ سفريس موقفًا معارضًا واضحًا، مما جعله شخصية أكثر جدلًا في بلاده.