كيف تحقق التوازن بين الجلوس والوقوف والمشي والنوم على مدار 24 ساعة؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
"من الملاحظ أن عددا أكبر من الناس باتوا يدركون ما هو صحي بالنسبة لهم، فيعتقدون أن الوقوف أفضل من الجلوس، وأن التمرينات الرياضية رائعة للصحة العامة، وأن الحصول على نوم جيد أمر ضروري"، كما يقول الدكتور كريستيان برينريدج في مقال نُشر مؤخرا على موقع "ذي كونفرزيشن".
برينريدج أوضح أن المشكلة تكمن في بحث الجميع عن إجابة للسؤال الرئيسي حول أنسب وقت لممارسة كل نشاط، والمدة التي يجب أن تُخصص له من اليوم؛ أو "ما أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين مهام الـ24 ساعة لتحسين صحتنا؟"، والوصول إلى المزيج الأمثل من الجلوس والوقوف والنشاط الخفيف والمعتدل والنوم.
لهذا، قاد الدكتور برينريدج فريقا من العلماء لإجراء دراسة حول "التوزيع الدقيق لمهام اليوم، بما يضمن تحسين الصحة العامة للشخص"؛ نُشرت نتائجها في 24 أبريل/نيسان 2024.
قام فريق البحث بتحليل سلوك ألفي شخص بالغ، ارتدوا أجهزة استشعار للجسم يمكنها متابعة سلوكياتهم الجسدية، خلال فترة زمنية مدتها 24 ساعة لمدة 7 أيام.
وتم قياس محيط الخصر ونسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين لديهم؛ لمعرفة "كيفية المزج الصحيح بين المجهود والاسترخاء، للحصول على صحة مثالية"؛ ومدى تأثير هذا المزج على "احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري".
وقد وجد الباحثون أن التقسيم المثالي لمهام اليوم، جاء على الشكل التالي:
8 ساعات و20 دقيقة هي المدة المثلى للنوم (من 7 ساعات و30 دقيقة، إلى 9 ساعات). 5 ساعات و10 دقائق من الوقوف (من 4 ساعات و10 دقائق، إلى 6 ساعات و10 دقائق). 6 ساعات من الجلوس (من 5 ساعات و40 دقيقة، إلى 7 ساعات و10 دقائق).4 ساعات و40 دقيقة، للنشاط البدني الخفيف والمعتدل، (ساعتين و20 دقيقة، لكل منهما).
ورغم أن الإرشادات الصحية الرائجة، توصي بالالتزام بنظام معقول من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، "لمدة ساعتين و30 دقيقة، إلى 5 ساعات في الأسبوع"، فإن البحث توصل إلى أن "الطريقة التي تقضي بها يومك" يمكن أن يكون لها تداعيات مفيدة على صحتك.
فبالإضافة إلى النشاط البدني المعتدل إلى القوي الذي يمكن أن تمارسه بانتظام، "يأتي دور الوقت الذي تقضيه في الجلوس والوقوف والمشي (في المنزل أو العمل، أو لأداء أي مهمة)، وحتى النوم".
فمن الضروري للصحة العقلية والبدنية الجيدة أن تكون نشطا "بشكل شامل ومتوازن" على مدار اليوم، "ما يقلل من خطر العديد من الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطان؛ ويساعد في الحفاظ على وزن صحي".
كما وجد الباحثون أن "النشاط البدني الخفيف" (الذي تم تعريفه بالمشي أقل من 100 خطوة في الدقيقة)، مثل المشي إلى مبرد الماء أو الحمام أو التنزه بشكل عرضي مع الأصدقاء؛ "من المحتمل أن يتراكم بشكل متقطع على مدار اليوم ليعادل جلسة من التمارين الخفيفة، ويصبح له تأثير قوي على مستوى السكر في الدم"؛ وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.
كما أظهرت الأدلة التجريبية، "أن النهوض من الجلوس بانتظام، وممارسة نشاط بدني خفيف (مثل المشي لمدة 3 إلى 5 دقائق كل ساعة)، "يمكن أن يُحسّن عملية التمثيل الغذائي لدينا، خاصة بعد وجبة الغداء".
أما "النشاط البدني المعتدل إلى القوي"، فقد حددته الدراسة "بالمشي أكثر من 100 خطوة في الدقيقة"، أو المشي السريع، الذي يجب أن يكون مرتفعا ويدوم لأكثر من ساعتين يوميا.
وأشارت إلى أن الحصول على صحة مثالية والحفاظ على نسب السكر الصحية في الدم، وتعزيز صحة القلب؛ "يحتاج إلى قضاء أكثر من 4 ساعات كل يوم، في القيام بشكل من أشكال النشاط البدني".
ويمكن أن يكون النشاط البدني معتدل إلى قوي، "والذي يمكن أن يشمل المشي السريع أو ركوب الدراجات، والركض، والقفز على السلالم"؛ أو نشاطا بدنيا خفيفا، "ويمكن أن يعني أي شيء، بدءا من المشي الروتيني العادي، إلى حمل أكياس البقالة، وحتى القيام بالطهي والأعمال المنزلية".
أما على صعيد الراحة، فيوصي البحث بالحصول على 8 ساعات و20 دقيقة من النوم لدعم صحتك العامة، "وتجنب فترات النوم القليلة، أو المُبالغ فيها".
وهو ما يعكس توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، بالحصول على "7 ساعات من النوم على الأقل في الليلة".
كما يُكرر تحذيرات الخبراء من مخاطر الحرمان من النوم، حيث أشاروا إلى أن قلة النوم "تُسرّع عملية الشيخوخة، عن طريق الإضرار بصحة الجلد، وزيادة الالتهابات، والتسبب في اختلال التوازن الهرموني، وإعاقة إصلاح الخلايا، والتأثير سلبا على الوظيفة الإدراكية".
في المقابل، أظهرت دراسة نشرت عام 2023، أن "الإفراط في النوم يمكن أن يكون ضارا، وأن النوم أكثر من 9 ساعات في الليلة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
أخيرا، ووفقا للدكتور برينريدج، تجدر الإشارة إلى أن "هذه النتائج أولية بالنسبة لدراسة هي الأولى عن علاقة التوزيع الأمثل للمهام اليومية على ساعات اليوم، بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري"؛ لهذا ستحتاج النتائج إلى مزيد من البحث في دراسات مستقبلية أطول.
لكنه يُضيف أن البحث يؤكد -من حيث المبدأ- أن "الوقت قد حان للتحرك، أكثر بكثير مما نحن عليه الآن"، من خلال:
تقليل الجلوس قدر الإمكان. زيادة الحركة، عن طريق النشاط البدني المتوسط والخفيف والأكثر شدة، بما يغطي 4 ساعات و40 دقيقة كل يوم. السعي إلى الحصول على نوم صحي يتراوح بين 7 ساعات و30 دقيقة، إلى 9 ساعات في الليلة (عن طريق إعطاء الأولوية للتنقل مشيا بدلا من الركوب أو القيادة، وتقليل وقت الشاشة ومشاهدة التلفاز في المساء، لصالح النوم المبكر).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحصول على من الجلوس یمکن أن ی من النوم أن یکون أکثر من
إقرأ أيضاً:
مدير طوارئ قصر العيني يعلق على نجاح زراعة يد مبتورة لشاب 20 عاما
قال الدكتور أحمد ماهر، مدير مستشفى الطوارئ بقصر العيني، إن نجاح الفريق الطبي في إجراء جراحة معقدة لزراعة يد مبتورة استغرقت 11 ساعة لمريض يتجاوز عمره 20 عاما، كانت بسبب التعاون والتنسيق بين جميع الفرق الطبية بقصر العيني، لافتا إلى أن صعوبة العملية كانت تكمن في بداية استقبال المريض.
وأكد مدير مستشفى الطوارئ بقصر العيني، خلال مداخلة هاتفية لفضائية إكسترا نيوز، أن قصر العيني يمتلك خبرة كبيرة في عمليات زراعة الأطراف، وأجرى العديد منها بنسب نجاح عالية، وهذا بسبب التدريب المستمر للنواب، لافتا إلى أن جراحات زراعة الأطراف الميكروسكوبية تنفذ بتقنيات معينة للوصول لأعلى نسب النجاح.
وشدد على أهمية إنهاء الإجراءات الخاصة بالمريض بسرعة، وتواجد الفرق الطبية على أرض الواقع على مدار 24 ساعة، لسرعة فحص المريض، وتواجد أطقم التخدير وجراحة التجميل والأوعية الدموية وجراحة العظام، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات، وبنك مجهز للدم، ومعمل ومركز للأشعة، وهذا بالفعل متواجد بمستشفى الاستقبال والطوارئ على مدار 24 ساعة.
ولفت إلى أن هيئة التمريض يجب أن تحصل على نفس جودة تدريب الأطباء لأنهم جزء مهم من الهيكل الطبي في مصر، وجزء مهم من نجاح العمليات الجراحية، موجها كل الشكر والتقدير لهيئة التمريض في مستشفيات جامعة القاهرة وقصر العيني على الجهد المبذول في جميع الفروع والتخصصات.
اقرأ أيضاًحالة طوارىء داخل مستشفيات القصر العينى خلال شهر رمضان وعيد الفطر
اليوم.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح مشروعات التطوير بطب قصر العينى
وزير التعليم العالي يفتتح فعاليات المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العينى