لقجع: الحكومة جنبت المغرب سنوات أزمة شبيهة بالثمانينيات
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، « لولا استدامة المالية العمومية، وتحكم الحكومة في التوازنات الماكرو-اقتصادية، كان المغرب لا قدر الله، سيعيش سنوات شبيهة بما وقع من أزمة اقتصادية في الثمانينيات »، وهي السنوات التي كانت لها تبعات اقتصادية أليمة بفعل سياسة التقويم الهيكلي عاشتها البلاد لمدة عقدين من الزمن.
وشدد لقجع الذي كان يتحدث في لقاء دراسي لفرق الأغلبية الحكومية حول موضوع « استدامة المالية العمومية لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية »، الثلاثاء بالمقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط، على أنه بدون هذه الاستدامة العمومية لن تتمكن الحكومة من تمويل هذه الإصلاحات وهاته المشاريع، أو من الحفاظ حتى على توازنات قد يبدو للبعض أنها مواضيع هامشية، ولكنها في الأصل وفي الجوهر، هي أمور مهمة وأساسية.
بالنسبة للوزير، وبعيدا عن المقاربة السياسية، فالحكومة تعمل على تنزيل حلقة في مشروع مجتمعي أراده الملك محمد السادس أن يكون مبنيا على شقين اثنين، أحدهما اجتماعي والآخر اقتصادي.
لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، قال أيضا إن البلاد تعيش في دينامية مستمرة، والحكومة تتفاعل معها بإيجابية وبدقة، وبمنطق علمي واقعي، يمكن من المزاوجة بين الطموحات والإمكانيات.
حسب تحليل وزير المالية، الحكومة بصورة عامة ودقيقة ومرقمة، نجحت في تنزيل هذه الأوراش بشكل دقيق، خاصة وأن الأجندة التي وضعها الملك كانت محددة في الزمان والمكان، وفي السنوات وبالأعداد.
ثم أضاف مستدركا، أن من حق أي مواطن أن يطرح السؤال: « كيف للحكومة أن تمول كل هذه المشاريع، في ظروف إقليمية ودولية صعبة، وكيف لها أن تضمن استدامة المالية العمومية!؟
ورد قائلا: أن مسؤولية استدامة المالية الحكومية وبحكم الدستور، هي مسؤولية مشتركة بين البرلمان والحكومة، معنى هذا الكلام بالنسبة إليه، هو أن ما يتم القيام به من تشريع مالي لإصلاحات مرتبطة بالمالية العمومية، هي مسؤولية جماعية.
خلاصة هذا التحليل وفقا لوزير المالية، هو على الأغلبية الحكومية أن تستحضر أهمية هذا التحكم والاستدامة باستمرار، سواء من الجانب التشريعي أو التدبير الحكومي.
وخلص لقجع إلى أهمية إجراء حوار صريح وهادئ، حول الحصيلة الحكومية، بعيدا عن القراءات السياسوية الضيقة، والتي لا تخدم في تصوره تنمية البلاد ولا مسارها التنموي، لأن التنمية والنمو وتطوير الوطن هي تراكمات لتجارب مختلفة، تدفع بقراءة التجارب في هذا التمرين الحكومي الذي يعيش منتصف ولايته.
كلمات دلالية أزمة المغرب برلمان حكومة لقجع مالية ميزانية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أزمة المغرب برلمان حكومة لقجع مالية ميزانية المالیة العمومیة استدامة المالیة
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية تطلق مشروع دليل معايير الاستدامة في الحكومة الاتحادية
أطلقت وزارة المالية "مشروع دليل معايير الاستدامة المالية في الحكومة الاتحادية"، خلال لقاء عُقد في مركز الاستدامة والابتكار بدبي، بحضور عدد من ممثلي إدارات الوزارة والجهات الاتحادية بهدف ترسيخ مفهوم الاستدامة المالية في القطاع الحكومي، وتطوير العمليات المالية الحكومية بما يتوافق مع رؤية الدولة المستقبلية في تحقيق التنمية المستدامة.
ويغطي الدليل المفاهيم والمعايير الأساسية للاستدامة المالية الحكومية وأهميتها ويستعرض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك في إطار حرص دولة الإمارات على تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات حيث تسعى الحكومة من خلال تعزيز الاستدامة المالية إلى ضمان استدامة الموارد المالية.
نقلة نوعيةوقالت مريم محمد الأميري، الوكيل المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية في وزارة المالية، إن "مشروع دليل معايير الاستدامة المالية في الحكومة الاتحادية يشكل نقلة نوعية في مسيرتنا وجهودنا نحو تحقيق التنمية المستدامة. ويهدف هذا الدليل الشامل إلى توفير إطار عمل متكامل للجهات الحكومية، لتمكينها من اتخاذ قرارات مالية تساهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد المالية، بما يدعم مرونة اقتصادنا الوطني وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة".
معايير الاستدامة الماليةوتضمنت أجندة إطلاق مشروع دليل معايير الاستدامة المالية في الحكومة الاتحادية خمسة محاور الأول بعنوان "احتضان الاستدامة: ضرورة ثابتة لدولة الإمارات"، والثاني "أطر ومبادرات الاستدامة في دولة الإمارات"، والثالث "أهمية الاستدامة في المالية والعمليات الحكومية" والرابع "نظرة عامة على تطوير المبادئ التوجيهية للاستدامة" و"دمج الاستدامة في المجالات الوظيفية – التحديات والفرص" والخامس "تخطيط العمل من أجل الاستدامة – الخطوات القادمة".