رئيس واتساب في خلاف عبر الإنترنت مع إيلون ماسك
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
رد رئيس تطبيق WhatsApp، ويل كاثكارت، على ادعاءات Elon Musk بأن تطبيق المراسلة "يصدر بيانات المستخدم الخاصة بك كل ليلة".
وقال كاثكارت، على موقع X، إن الادعاء ببساطة "غير صحيح".
وأشار إلى أن رسائل واتساب مشفرة من طرف إلى طرف، مما يعني أنه لا يمكن للشركة قراءتها على الإطلاق.
كما شارك يان ليكون - رئيس الذكاء الاصطناعي في الشركة الأم ميتا - في استخدام لغة صناعية أكثر في منشوره X الذي يهاجم ادعاءات ماسك.
وعلى منصة Meta أخرى، Threads، وجه السيد LeCun أيضًا مزيدًا من الانتقادات إلى السيد Musk، متهمًا إياه بتقديم ادعاءات متناقضة وغير واقعية حول الذكاء الاصطناعي و"نشر نظريات المؤامرة" على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به.
يتمتع ماسك بسمعة راسخة في إدخال نفسه في خلافات عبر الإنترنت، من البحارة في الغواصات إلى الموظفين السابقين المطرودين.
في هذه الحالة، كاثكارت على حق في القول إن المرسل والمتلقي لرسالة واتساب هو فقط من يستطيع قراءة محتوياتها.
في الواقع، يعد التزام الشركة بتشفير الرسائل أمرًا مهمًا للغاية لدرجة أنها قالت سابقًا إنها تفضل حظرها في المملكة المتحدة بدلاً من إضعاف التشفير الذي تستخدمه.
ومع ذلك، يمكن تفسير لغة السيد ماسك الغامضة - التي تقول ببساطة أنه تم تحميل "بيانات المستخدم" - للإشارة إلى البيانات الوصفية، وهي الأجزاء الإضافية من المعلومات المرسلة جنبًا إلى جنب مع الرسالة الفعلية.
وقال الباحث الأمني تومي ميسك في منشور على موقع X: "إن رسائل واتساب مشفرة من طرف إلى طرف، لكن بيانات المستخدم لا تتعلق فقط بالرسائل".
"يتضمن ذلك أيضًا البيانات الوصفية مثل موقع المستخدم، وجهات الاتصال التي يتواصل معها المستخدم، وأنماط اتصال المستخدم بالإنترنت، وما إلى ذلك."
ومن المعروف أن واتساب يقوم بمشاركة بعض البيانات الوصفية مع منصات أخرى تمتلكها ميتا – ولكن هذا لا يشمل الرسائل.
وقال الدكتور تريستان هندرسون، المحاضر في علوم الكمبيوتر بجامعة سانت أندروز: "أحد المجالات المثيرة للقلق بشكل خاص هو مشاركة واتساب للبيانات مع شركات ميتا الأخرى".
"يتضمن هذا بيانات وصفية كافية لهذه الشركات الوصفية لتقديم اقتراحات وعرض إعلانات مخصصة، وهو ما يوضح في حد ذاته ما يمكن أن تكشفه البيانات الوصفية."
تنص سياسة خصوصية WhatsApp على وجه التحديد على أن الشركة ستستخدم بعض بيانات المستخدم "لعرض العروض والإعلانات ذات الصلة عبر منتجات شركة Meta".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البیانات الوصفیة بیانات المستخدم
إقرأ أيضاً:
وفيات ومجاعات متوقعة بعد قرار إيلون ماسك بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية
بعد قرار الملياردير والمسؤول في الحكومة الأمريكية، إيلون ماسك، بوقف المساعدات الإنسانية وتنفيذ تجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرا يكشف مدى تأثير قرار ماسك ويتوقع أن تكون له آثار مدمرة على حياة ملايين الأشخاص في الدول المتضررة من الأزمات، وأنه يشكل تهديدا وجوديا على القطاع الإنساني، وذلك بعدما اضطرت منظمات الإغاثة المنتشرة في دول العالم إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها.
تأثير القرار على الأطفال والدول الفقيرةفي أعقاب وقف المساعدات، تم حظر الإمدادات الحرجة من الأدوية المنقذة للحياة وترك الأطفال بدون طعام، ما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الصحية بالعديد من الدول الفقيرة وانتشار المجاعات وسوء التغذية.
وأكد أحد عمال الإغاثة: «اضطررنا إلى إغلاق الخدمات المنقذة للحياة، للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وكذلك مواقع الاختبار والعلاج للمرافق الصحية ومرافق التغذية».
ويعتبر الأطفال هم أشد الفئات تضررًا من هذا القرار، خاصةً الذين يعتمدون على الوجبات المدرسية، فقد توقفت برامج توزيع الطعام، وتم ترك مئات الآلاف من الأطفال دون مصدر تغذية، ما أدى إلى تفاقم أزمة سوء التغذية.
كما تواجه المجتمعات التي تعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية خطر تفشي الأمراض، فقد تم الإبلاغ عن تكدس الأدوية في المستودعات بعد قرار إغلاق الوكالة في دول مثل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
تأثير القرار على صحة النساءنشر معهد «Guttmacher» البحثي الأمريكي دراسة عن أن قرار ماسك بتجميد المساعدات المخصصة للنساء في العديد من الدول، يهدد حياة الآلاف منهن، حيث كشفت أن أكثر من 11 مليون امرأة وفتاة سيفقدن الوصول إلى الرعاية الصحية المتعلقة بتنظيم الأسرة خلال فترة تجميد المساعدات، ما يهدد بوفاة 8340 امرأة وفتاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة.
كما أن مشاريع التعليم التي كانت موجهة للفتيات، مثل البرامج التعليمية في نيبال، تم تعليقها أيضًا، ما يرفع من مخاطر زواج الأطفال والاتجار بهم، ويساهم في تكريس دوامة الفقر والجهل.
تأثير القرار على برامج مكافحة الأمراضومن جهة أخرى، تُعد برامج مكافحة الملاريا وحملات التطعيم جزءًا أساسيًا من جهود الإغاثة في العديد من البلدان الإفريقية، ففي أوغندا، اضطرت برامج مكافحة الملاريا إلى تقليص حجمها بشكل كبير، ما يُعرض حياة الملايين للخطر، وفي بنجلاديش، تم تسريح بعض العلماء المرموقين في مجال مكافحة الأمراض.
وفي جوهانسبرج، اضطرت المشاريع التي اعتمدت لأكثر من 20 عامًا على التمويل من البرامج الأمريكية لفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» إلى إغلاق أبوابها.