البحث عن المياه والطعام ... الشغل الشاغل للفلسطينيين في مخيمات النزوح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى فرار ما يقرب من مليون فلسطيني من جنوب مدينة غزة والتشتت في منطقة واسعة.
وتمتد مخيمات الخيام لأكثر من 16 كيلومترًا على طول ساحل غزة، وتملأ الشاطئ ممتدة إلى مساحات فارغة وحقول وشوارع المدينة. وتقوم العائلات بحفر الخنادق لاستخدامها كمراحيض، بينما يبحث الآباء عن الطعام والماء، ويبحث الأطفال في القمامة والمباني المدمرة عن قطع الخشب وقصاصات الورق المقوى لتستخدمها الأمهات في أغراض الطهي.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى فرار ما يقرب من مليون فلسطيني من جنوب مدينة غزة والتشتت في منطقة واسعة. وقد نزح معظمهم بالفعل عدة مرات خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أشهر في غزة، والتي تهدف إلى تدمير حماس، ولكنها دمرت المنطقة وتسببت في ما تقول الأمم المتحدة إنه شبه مجاعة.
تشهد غزة وضعا إنسانيا كارثيا بسبب الانخفاض الكبير في كميات الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى، التي تصل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى لتوزيعها على السكان.
تقول لينا أبو الخير، وهي فلسطينية تسكن في القطاع: "نقص المياه هو أكثر ما نعاني منه. نريد المال لشراء السلع. نحن هنا منذ 22 يوما ولم يزودنا أحد حتى بعلبة من الفول. لم يتم تسليم أي مساعدات".
شاهد: مصر تبدا بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد اتفاق مع بايدنشاهد: القوات المسلحة المصرية تنفذ إنزالا جويا للمساعدات على قطاع غزةولم يتلق الكثيرون في غزة رواتبهم منذ أشهر، كما أن مدخراتهم استنزفت. وحتى أولئك الذين لديهم أموال في البنك لا يمكنهم في كثير من الأحيان سحبها بسبب قلة الموارد المالية والنقدية. ويلجأ الكثيرون إلى بورصات السوق السوداء، التي تتقاضى رسومًا تصل إلى 20 في المائة لتقديم أموال نقدية للتحويلات من الحسابات المصرفية.
في الوقت نفسه، تقول الأمم المتحدة إن القوافل الإنسانية المحملة بالإمدادات للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، التي توزعها مجانًا انخفضت إلى أدنى مستوياتها تقريبًا في الحرب.
وفي السابق، كانت الأمم المتحدة تستقبل عدة مئات من الشاحنات يوميا. وانخفض هذا المعدل إلى 53 شاحنة في المتوسط يوميًا منذ الـ 6 مايو-أيار، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة. وهناك حاجة إلى نحو 600 شاحنة يوميا لدرء المجاعة، وفقا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، دخلت معظم المساعدات الواردة عبر معبرين من إسرائيل بشمال غزة وعبر رصيف عائم أقامته الولايات المتحدة لاستقبال الشحنات عن طريق البحر.
أما المعبران الرئيسيان في الجنوب، رفح من مصر وكرم أبو سالم من إسرائيل، فهما إما لا يعملان أو لا يمكن للأمم المتحدة الوصول إليهما إلى حد كبير بسبب القتال بالقرب منهما.
وتقول إسرائيل إنها سمحت لمئات الشاحنات بالمرور عبر معبر كرم أبو سالم، لكن الأمم المتحدة لم تتمكن إلا من جمع حوالي 170 شاحنة منها على جانب غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لأنها لا تستطيع الوصول إلى المعبر. وانخفض دخول الوقود إلى حوالي ثلث ما كان عليه قبل هجوم رفح، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وقطاع غزة بحاجة إلى الوقود للحفاظ على عمل المستشفيات والمخابز ومضخات المياه وشاحنات المساعدات.
وتدفق معظم الفارين من رفح إلى المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل والتي تتمركز في منطقة المواصي، وهي شريط قاحل إلى حد كبير من الأراضي الساحلية. وتم توسيع المنطقة شمالاً وغربًا لتصل لأطراف مدينة خان يونس ومدينة دير البلح بوسط البلاد، وكلاهما مكتظ بالسكان أيضًا.
ولا يوجد في جزء كبير من المنطقة الإنسانية مطابخ خيرية أو سوق للمواد الغذائية، ولا توجد مستشفيات عاملة، فقط عدد قليل من المستشفيات الميدانية وخيام طبية أصغر حجمًا لا يمكنها التعامل مع حالات الطوارئ، وتقتصر مهمتها على توزيع مسكنات الألم والمضادات الحيوية إذا كانت متوفرة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خيام النازحين الفلسطينيين تمتد على طول شاطئ دير البلح في غزة مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة في وضع كارثي ويدق ناقوس الخطر: "نقص الوقود يعني مزيد من الوفيات" استياء فلسطينيين في غزة من قرار محكمة العدل الدولية ومطالبة بوقف إطلاق النار في كامل القطاع إسرائيل قطاع غزة حركة حماس رفح - معبر رفح مساعدة غذائية مخيمات اللاجئينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس رفح معبر رفح مساعدة غذائية مخيمات اللاجئين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح حركة حماس غزة فلسطين روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة بلجيكا السياسة الأوروبية الأسابیع الثلاثة الماضیة الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
إشادات واسعة بدور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.. حازت الجهود المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية فيغزة، بإشادات إقليمية ودولية كبيرة، إذ عملت جهود القيادة السياسية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين، مما جعلها نقطة ارتكاز أساسية في مواجهة الكارثة، وقد أكدت تصريحات قادة وزعماء العالم أهمية دور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى قدّم نموذجا للالتزام الإنساني والدبلوماسي في ظل أصعب الظروف التي يشهدها القطاع.
الأمم المتحدةوبحسب تقرير الأمم المتحدة، كانت مصر من بين أولى الدول التب استقبلت المصابين والجرحى في مستشفياتها مجانا، فضلا عن دورها في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية.
وفي هذا الاتجاه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر، قائلا: نشكر مصر على مشاركتها البناءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنضيعه، فكل لحظة لها أهميتها.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: إننا نقف على أرض مصر، وهى بلد ذات سيادة، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديداً الهلال الأحمر المصري في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
وعبر جوتيريش عن امتنانه العميق لحكومة وشعب مصر، قائلا: مصر هي الدعامة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيلوأشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في غزة، خاصة فيما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى سكانه، مؤكداً دعمه للرئيس السيسي وما تقوم به مصر، ودعمه للأردن أيضاً ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين في غزة، مضيفا: يجب أن نحشد جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، ونعمل معا حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة، وهذا هو هدفنا.
وصرحت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية بأن مصر تقوم بدور مهم في إرسال المساعدات إلى غزة، مضيفة: نشكر مصر على استقبال الجرحى الفلسطينيين.
وقدم رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الشكر للرئيس السيسى على الجهود التي يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تعهد بمساعدة مصر في جهودها، في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي اندلعت في فلسطين، وما تلاه من عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود مصر في هذا الصدد، لاسيما دورها القيادي في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفا: أشيد بالتزام مصر، لا سيّما بالجهود التي تبذلها من أجل السكان في غزة، وتلتزم فرنسا إلى جانبها.
وعبر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو عن شجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة، مؤكدا أنه وكل أفراد الشعب الفنزويلى يقدمون له كل الدعم من أجل نصرة العدل وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الجماعية.
وعبر الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحريني، عن بالغ التقدير والامتنان للرئيس السيسي، قائلا: نعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على بذل كل الجهود والمساعي الخيرة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة وتخفيف تداعياتها، وتوفير الحماية لشعب غزة الشقيق وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يُسهم في التوصل إلى تسوية سياسية وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها لمصر التى سارعت لتسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وتقديم التسهيلات لتسريع وصول القوافل المقدّمة من الأشقاء والأصدقاء إلى المتضرّرين فى قطاع غزة.
اقرأ أيضاًمصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية لغزة
قافلة تحيا مصر وبيت الزكاة.. شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول لغزة.. فيديو
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن