مفوض أممي يدعو لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الحكومة السورية والجهات الدولية المانحة لتكثيف جهودها لضمان عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم التي فروا منها بسبب الحرب.
وقال غراندي إن الحرب في قطاع غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع أظهرا ما يمكن أن يحدث إذا تُركت قضايا اللاجئين دون حل.
وأوضح، في حديث على هامش مؤتمر في بروكسل يقوده الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين، أنه لا يستطيع أن يوجه الدول الغربية بالطريقة التي ينبغي أن تتعامل بها مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكن بإمكانه تمويل عمل منظمات إغاثية داخل سوريا، ومنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأعرب غراندي عن اعتقاده بضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي، وأوضح أن ذلك سيتحقق فقط عندما يشعرون بالأمان في سوريا وعندما تتوفر لهم سبل العيش الكريم، الأمر الذي ترى السلطات السورية أنه يتطلب توفير الأمن وحل المشاكل المتعلقة بالوثائق الرسمية.
وقال إنه تم إحراز تقدم بطيء بهذا الشأن وتعمل والجهات المعنية على تحقيق ذلك، وأضاف أنه أبلغ الأسد العام الماضي بأن هناك "فجوة كبيرة في الثقة" مع شعبه ويحتاج إلى إقناع السوريين بأن بإمكانهم الوثوق به.
منح وقروضمن جهته، قال الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إن مؤتمر بروكسل الثامن حول مستقبل سوريا شهد تعهدات بقيمة 7.5 مليارات يورو في شكل منح وقروض على مدى السنوات المقبلة.
لكن بعد 13 عاما من بدء الثورة السورية على الأسد، يزداد الجدل إزاء مصير أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري يعيشون خارج البلاد.
ويضغط ساسة لبنانيون من أجل إعادة مزيد من هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم. ويوجد نحو 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، الذي تقول سلطاته إن العدد الحقيقي للسوريين في البلاد يبلغ نحو مليونين.
وبرزت هذه القضية أيضا على الأجندة السياسية لأوروبا إذ عبرت قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، عن قلقها من وصول أعداد كبيرة من اللاجئين غير المرحب بهم في لبنان إلى شواطئها.
ولم تستأنف الدول الغربية علاقاتها مع النظام السوري، وتقول إن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها.
وأعادت بعض الدول العربية العلاقات مع الأسد في أعقاب زلزال مدمر عام 2023 لكنها لم تحقق نجاحا يذكر لإقناعه بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي لأن “يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء في السودان”.
وأضاف غوتيريش في حسابه على “إكس”: “السودان يتمزق أمام أعيننا، وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم”.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: “حان الوقت لوقف الأعمال العدائية في السودان على الفور”.
بدورها، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “يصل عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى الدول المجاورة إلى مليون شخص بنهاية العام الحالي، مع توقعات بتدفق مليون آخر بحلول عام 2025”.
وأشارت المفوضية في تقرير لها، إلى “أن 3.3 مليون سوداني نزحوا منذ بداية النزاع، بينما بدأ بعضهم بالعودة إلى البلاد، خاصة من مصر، بسبب استنفاد مدخراتهم وتراجع الدعم الإنساني، حسبما نقل موقع “سودان تربيون”.
وأوضح التقرير أن “خطة الاستجابة الإقليمية، التي تهدف إلى توفير المساعدة لـ5 ملايين شخص (بما في ذلك 880 ألفًا من مجتمعات الدول المضيفة)، تتطلب تمويلًا قدره 1.8 مليار دولار، كما لفت إلى أن دول الجوار كانت تستضيف نحو 800 ألف لاجئ سوداني قبل تصاعد الأزمة الحالية”.
وأبرز التقرير أن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل العنف الجنسي واستغلال الأطفال وتدمير مصادر العيش، تدفع آلاف المدنيين إلى الفرار. إلى جانب ذلك، تفاقمت الأوضاع بسبب شح الموارد الأساسية كالغذاء والخدمات الصحية، وتراجع فرص كسب العيش، وارتفاع التضخم في الدول المضيفة، ما زاد من مخاطر تعرض اللاجئين للاستغلال”.
هذا “واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.
Sudan is being torn apart before our eyes & is now home to the world’s largest displacement crisis & famine.
It’s time for an immediate cessation of hostilities.
The international community must come together to stop the flow of weapons and the bankrolling of bloodshed.