تواصل الإدانات الدولية لمجزرة رفح وتحذيرات من توقف آخر مستشفى بالمدينة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف خيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، وفي حين تواصلت الإدانات الدولية بالهجوم، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إنه "لا بد للسلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهّل وتمكّن الإيصال الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين ولا بد من فتح جميع المعابر"، داعيا إلى وقف "الرعب والمعاناة على الفور".
من جهته، وصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم الهجمات الإسرائيلية الجديدة على رفح بأنها مجزرة، ودعا إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها على المدينة.
أمر مأساويبدوره، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز ما وقع في رفح من قصف مخيم للنازحين وقتل العديد من الأبرياء بأنه أمر مأساوي، مؤكدا أنه يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي في تصرفاتها في غزة.
وأضاف شولتز أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ضمان وصول المساعدات الضرورية إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن برلين "على اتصال وثيق مع الوسطاء في الولايات المتحدة ومصر وقطر وممتنون جدا لجهودهم الدؤوبة".
وفي حين قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تواصلت مع إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق تجاه ما حدث في رفح وإنها ستتابع نتائج التحقيق الذي تعهدت إسرائيل بإجرائه فيما يتعلق بذلك الحادث، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي إن التطورات في رفح مأساوية وغير مقبولة مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتدخل.
آخر مستشفى
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة وإن عددا كبيرا من الوفيات قد يكون متوقعا إذا نفذت إسرائيل "اجتياحا شاملا" للمدينة.
وأضاف ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية: "إذا استمر التوغل، سنخسر آخر مستشفى في رفح"، وذلك على هامش اجتماع في جنيف.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال قصفها مناطق عدة في غزة، وتأكيدات وزارة الصحة في القطاع ولجنة الطوارئ في رفح بارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة اليوم بحق نازحين في مواصي رفح، راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى، بعد يوم من "مجزرة الخيام" في المدينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات آخر مستشفى فی رفح
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ201 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ201 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.