غارات للجيش السوداني بالفاشر ومصر تستضيف مؤتمرا للقوى السياسية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني شن غارات جوية على مواقع للدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر غربي البلاد، في حين أعلنت مصر أنها ستستضيف مؤتمرا للقوى السياسية السودانية الشهر المقبل.
وقال الجيش السوداني إن قواته وقوات الحركات المسلحة الداعمة له تمكنت من دحر ما وصفها بقوات المليشيا من الحدود الشرقية لمدينة الفاشر، متهما إياها بقصف المستشفيات ومحطات المياه والبنى التحتية بالمدينة.
وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية بين 5 و22 مايو/أيار الجاري دمارا واسعا في مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور بشمال غرب السودان، جراء القتال المستعر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش -تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام- وبين قوات الدعم السريع.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب هذه البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، قصف الطيران الحربي التابع للجيش أهدافا للدعم السريع في أحياء الحلفايا والكدرو بمدينة الخرطوم بحري.
مؤتمر للقوى السياسية بمصر
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الثلاثاء إن مصر ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا "يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين".
وأضاف البيان أن المؤتمر يأتي "بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع: سنعالج مشكلة الأوراق الثبوتية حال تشكيل حكومة في مناطق سيطرتنا
رحبت قوات الدعم السريع بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها القوى المدنية لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها لتقديم الخدمات للمواطنين.
كمبالا: التغيير
قالت قوات الدعم السريع إنها ستقوم بمعالجة إشكالية الأوراق الثبوتية للمواطنين في المناطق التي تخضع لسيطرتها إذا تم تكوين حكومة في الفترة المقبلة.
وتجد الحكومة في مناطق الدعم السريع تأييداً من قوى مدنية وبعض حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وفي مطلع ديسمبر الحالي، رفضت القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” المقترح الذي تقدمت به الجبهة الثورية لتشكيل حكومة موازية لحكومة بورتسودان في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وقال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار، في تصريح لـ (التغيير)، “إذا تم تشكيل حكومة في مناطق سيطرتنا، سنعالج كل المشاكل التي يعاني منها المواطنون والمحرومون من حقوقهم في التعليم والصحة والأوراق الثبوتية”.
وأضاف: “هذه الحقوق أصيلة كفلها الدستور والقوانين، لكن البرهان ومجموعته في بورتسودان أنهوا أي شكل من أشكال الدولة في مناطق سيطرة الدعم السريع”.
واتهم المختار “البرهان ومجموعته” بفصل السودان من خلال حرمان المواطنين من المستندات والأوراق الثبوتية والإجراءات المصرفية بإصدار عملة في مناطق معينة.
ويمثل تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق تحدياً للحكومة المعترف بها دولياً، والتي يقودها الجيش وأُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتباشر الآن عملها من ولاية البحر الأحمر، بورتسودان.
وأوضح مستشار قائد الدعم السريع أن مجموعة بورتسودان ارتضت أن تكون في (30%) من مساحة الدولة السودانية لممارسة سلطاتها بعيداً عن (70%) من الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعداً حاداً في أعمال العنف، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد إلى ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان والجزيرة.
وتسببت الحرب الدائرة في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير الملايين داخل السودان وخارجه، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان الاوراق الثبوتية الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع