إشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في عدة محاور وتصاعد أعمدة الدخان واتهام بقصف مستشفى وسوق ومصنعين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
متابعات – تاق برس – تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فجر اليوم الثلاثاء، على جبهات قتالية عدة أبرزها العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور وسط اتهامات من الدعم السريع لطيران الجيش بقصف مستشفى كتم ومصنعي الكولا وكابو بالمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري.
وحسب مصادر تصاعدت اعمدة الدخان طوال اليوم الثلاثاء بينما سمعت اصوات المضادات الارضية في مناطق متفرقة بالخرطوم بحري
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف مستشفى كتم والسوق الرئيسي بمدينة الفاشر بشمال دارفور مساء اليوم ما خلف عشرات القتلى من المدنيين.
ونشرت منصات تابعة للدعم السريع تصاعد اعمدة الدخان بكشقافة في الخرطوم بحري
ولم يصدر الجيش اي تصريح حول صحة حديث الدعم السريع من عدمه.
طيران جيش الفلول الداعشي يقصف #مصنع_الكولا و #مصنع_كابوا صباح اليوم الساعه 2:05 الثلاثاء 28 مايو pic.twitter.com/wimA3E3Txb
— ود البحير (@wdalbehair) May 28, 2024
وحسب مصادر شن الطيران السوداني سلسلة غارات جوية مستهدفا مواقع وأهداف الدعم السريع في المنطقة الصناعية بحري شمالي الخرطوم، بينها مصنعي “الكولا وكابو” ما أدى تصاعد أعمدة الدخان الأسود بكثافة، بينما استهدفت مسيرات تابعة للجيش أهدافا أخرى لقوات الدعم، فجر اليوم الثلاثاء، في شرق النيل والجريف ووسط وجنوب الخرطوم.
وقال الجيش السوداني إن قواته تمكنت من تحرير بعض أحياء بحري شمال العاصمة الخرطوم من الدعم السريع، وطرد عناصره من منازل ومنشآت عامة قد سيطروا عليها سابقا.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر أن قوات الدعم السريع أطلقت 20 قذيفة، صباح اليوم الثلاثاء، على مقر للجيش؛ ما تسبب في نزوح عدد من السكان، وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع تسللت من المحور الجنوبي بالمدينة، ودارت معارك ضارية مع القوات المشتركة ومطاردات داخل الأحياء الجنوبية.
ومع اشتداد المعارك بين أطراف الصراع والحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مداخل المدينة شهدت أسعار السلع الاستهلاكية والضرورية ارتفاعا كبيرا وتعطلت حركة الأسواق بشكل جزئي، وسط استمرار القصف وانتشار حالة من الفزع بين المدنيين.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) أحصت مقتل 85 شخصا وإصابة نحو 700 آخرين خلال أسبوعين من الاشتباكات الدائرة بين أطراف القتال بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحذرت أوتشا في تقرير الجمعة الماضي، من أن الوضع الإنساني لنحو 800 ألف مدني بمدينة الفاشر أصبح متدهوراً منذ تصاعد المعارك بالمدينة بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في 10 مايو/ أيار الجاري.
وذكرت لجنة تنسيق شؤون اللاجئين والنازحين التي تشرف على المخيمات في الفاشر أن نحو 60% من السكان البالغ عددهم أكثر من 100 ألف فروا الخميس.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذر الإثنين، من أن ملايين الأشخاص بالسودان وغزة معرضون لخطر الموت ليس فقط من القنابل بل من الإصابات والأمراض والهجمات غير المسبوقة على مقرات الرعاية الصحية.
اشتباكاتالجيشالدعم السريعالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: اشتباكات الجيش الدعم السريع قوات الدعم السریع الیوم الثلاثاء الجیش السودانی شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.