#الكيان_الصهيوني و #الانقلاب_العسكري المنتظر على #المنظومة_السياسية,

المهندس محمود ” محمد خير” عبيد

في ضوء الإخفاقات العسكرية و الضربات الموجعة التي توجهها المقاومة الفلسطينية الباسلة على ارض غزة العزة من خلال عمليات نوعية عملت على تعزيز حالة التصدع والانكسار داخل الكيان الصهيوني, و اسقاط اسطورة الجيش الذي لا يقهرها نحن و بعد مضي ثمانية اشهر على بسالة و ايمان المقاومة بارضهم و قضيتهم و صدق مقاومتهم التي لا يستطيع ان ينازعهم عليها احد حتى هؤلاء الذين تغنوا بمعاداتهم للصهيونية و وعودهم بتحرير فلسطين من خلال 3 حروب خاضوها على مدى 76 عام بدءا” من تسليمهم ارض فلسطين عام 1948 مرورا” بتسليمهم ما تبقى من ارض فلسطين و سيناء المصرية و الجولان السورية و انتهاءا” بمسرحية ما يطلق عليها حرب التحرير عام 1973 و التي قام الصهاينة بإعادة بعض مما احتلته من مصر و جزء من القنيطرة السورية حفظا” لماء وجه حلفائهم من اعوانهم الذين قاموا بتسليمهم الأرض مقابل ان يبقوا يعتلوا الحكم و عروش السلطة و يمارسوا ديكتا ريتهم على الشعوب المغيبة, فها نحن نرى اذا ما عدنا بالذاكرة بعض الشيء نجد ان أطول مواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب و اسطورة الجيش الذي لا يقهر لم تتجاوز في حدها الأعلى أسبوعين و الوقت الكافي لاستصدار قرارات مجلس الأمن و الأمم المتحدة من اجل فك الاشتباك, فكيف اليوم لهؤلاء الحكام و السلاطين ان يواجهوا شعوبهم الذين قاموا بأنفاق تريليونات الدولارات من موارد بلدانهم و اقتطعوا من قوت يومهم من اجل تسليح الجيوش لنصرة و تحرير فلسطين, لنجد ان كل ما قاموا بإنفاقه كان من اجل قمع و ردع الشعوب المقهورة و لم يستطيعوا تحرير سنتيمتر واحد مما احتله الكيان الصهيوني الغاشم, في حين استطاع بضعة الاف ممن امنوا بربهم و ارضهم وقضيتهم و قدرتهم و اخلصوا بأيمانهم ان يعملوا على تركيع الصهاينة على مدى 240 يوم و استطاعوا اقتلاع الخوف وأسطورة “الجيش الذي لا يقهر” من قلوبهم وعقولهم, بعد ان اوهم و زرع الكيان الصهيوني على مدى 76 عاما” الخوف من جيشه في قلوب الفلسطينيين, فها هي حقبة الخوف قد انتهت الى غير رجعة.

فها هي المقاومة الفلسطينية الباسلة تقوم كل يوم بتنفيذ عدة هجمات ضد قوات الكيان الصهيوني الغاصب و يعملون على استجرارهم الى كمائن يحكمون القبضة عليهم من خلال اسر اكبر عدد من الصهاينة و الأجهاز على اخرين مما جعل الكثيرين من الخبراء العسكريين ان يجمعوا بان ما تقوم به المقاومة و ضمن المقومات العسكرية المحدودة التي بحوزتهم استطاعت من إدارة المواجهة مع الصهاينة بباسلة قل مثيلها في المواجهات العسكرية فها هي المقاومة و بعد 240 يوم على بدء المواجهة مع الكيان الصهيوني ما زالت قادرة على تقويض حركة جيش الكيان الصهيوني البرية و ما زالت قادرة على استهداف تل الربيع (تل ابيب) بصواريخهم, و ها هي اليوم أصبحت المقاومة الفلسطينية في غزة اكثر قدرة و جاهزية على مقارعة عصابات الكيان الصهيوني اكثر مما كانت عليه قبل 7 اشهر.

في ضوء ما يشهده الكيان الصهيوني على يد المقاومة الفلسطينية الباسلة على ارض غزة العزة و ما دفعته عصابات ما يسمى بجيش الكيان من اسرى و قتلى و الخلاف بين المنظومة السياسية و العسكرية حول استمرارية الحرب و ما تخبئه المقاومة من مفاجئات قد تتمثل بان نجد المقاومة في وسط تل الربيع(تل ابيب) تقارع عصابات الأحتلال التي سوف تخرج لهم من البحر و من خلال انفاق توصلهم الى تل ابيب, نعتقد ان المنظومة العسكرية الصهيونية أصبحت على قناعة تامة ان هذه المواجهة مع المقاومة هي مواجهة من اجل بقاء شخصية سياسية صهيونية متمثلة بشخصية رئيس وزرائهم الفاسد النتن ياهو متربعا على عرش الصهيونية دون حساب او عقاب لفساده و انهم اصبحوا يدفعون أرواح أبنائهم و ياسر البعض منهم من اجل فرد لذلك نجد ان العديد من افراد عصابة جيش الكيان الصهيوني ينادون الى التمر فالمواجهة لم تكن في يوم مواجهتهم و الأرض لم تكن في يوم ارضهم و انما أتوا الى هذه الأرض مغتصبين من اجل حياة امنة و مسالمة و ها هم لم يجدوا في يوم مكانا” للأمان او السلام, فاصبح حريا” بهم ان يعملوا على الأنقلاب على المنظومة السياسية و التي لن تجد من يهتف لها احة احة اوعا تتنحى كما خرج بعض الممثلين عام 1967 من اجل من كان سببا في احتلال ما تبقى من فلسطين و احتلال سيناء و الجولان, للأسف نتنياهو قد لا يكون له القدرة في إيجاد ممثلين يتظاهروا من اجل ان يبقى في السلطة على العكس الجميع يتظاهر من اجل ان يتنحى عن السلطة و يوقف هذه المواجهة فالمُضي في هذه المواجهة سوف تأتي بويلات على عصابات الكيان الصهيوني العسكرية، و الاحتجاجات على هذه المواجهة سوف تكون مدعاة لتمرد جنود الاحتياط في المؤسة العسكرية الصهيونية و هو ما قد يؤدي الى ان تستشري هذه الاحتجاجات لتطول القوات الجوية والمخابرات العسكرية ووحدات العمليات الخاصة والجنود المتفرغين، و هو ما سوف يؤدي إلى انقسامات عميقة وخطيرة داخل المنظومة العسكرية الصهيونية, فعصابات الجيش الصهيوني غاضبون ومحبطون إلى درجة لم يشهدها من قبل أي احد، فالموسسة العسكرية الصهيونية غير راضية عن سياسة الحكومة الصهيونية, قد يصل التصعيد بين الموسسة العسكرية الصهيونية و المؤسسة السياسية الصهيونية الى ان يتمرد بعض الجنود من خلال عدم الانصياع لأوامر التدريب والخدمة العسكرية، فالمؤسسة العسكرية الصهيونية هي الأكثر تحسسا من اختراقات اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوده النتن ياهو ( فالمنظومة العسكرية الصهيونية تعتبر اليمينيون في المنظومة السياسية الصهيونية هم خطر على المنظومة العسكرية)، فمع خيبات الأمل و الخسائر المتتالية التي تمنى فيها العصابات العسكرية الصهيونية خلال مواجهتها مع المقاومة الفلسطينية الباسلة و ما تقدمه من اسرى و قتلى جعل القيادات العسكرية الصهيونية تشعر بخيبة كبيرة من سياسات الحكومة الصهيونية، و هو ما يجعلنا لا نستبعد حدوث انقلاب عسكري ضد اليمين المتطرف و ضد حكومة نتنياهو,فها نحن اليوم قاب قوسين او ادنى من حدوث تمرد في أوساط العصابات العسكرية الصهيونية . و اليوم بعد مضي 240 يوم على مواجهة اسود المقاومة للعصابات العسكرية الصهيونية اصبح جليا” للقاصي و الداني بان زعيم اليمين الصهيوني و الذي يدعى رئيس الوزراء النتنياهو يعمل على إطالة المواجهة من اجل يبقى على راس السلطة و بعيدا” عن المسائلة و المحاكمة في حين تزداد النقمة الشعبية المدنية و تتسع حلقة المعارضة الداخلية في الكيان الصهيوني في ضوء اسر أبناء العديد و قتل البعض منهم على يد المقاومة الفلسطينية الباسلة على ارض غزة العزة, فها هم عائلات القتلى و الأسرى يقومون كل يوم بتنظيم المظاهرات الحاشدة والتهديدات من اجل إيقاف هذه المواجهة مع استمرار المقاومة في عمليتها المجيدة طوفان الأقصى و التي استطاعت ان تغرق الصهاينة في مستنقع غرورهم و اعتدادهم بقوتهم و تعلم العالم اجمع ان صاحب الحق يبقى هو الأقوى و الأيمان بالله و بالأرض و الوطن و كلمة الحق هو السلاح الذي نستطيع ان نواجه العالم اجمع به و ان فلسطين كانت و ما زالت و ستبقى حرة بشعبها و أبنائها المؤمنين بارضهم و بقضيتهم و بانتمائهم لوطنهم و ليس كالدخلاء المغتصبين من الصهاينة الذين لا يمتون لأرض فلسطين بصلة و ليقولوا لمن راهن على ان ينسى الشعب الفلسطيني ارضه و وطنه و حقه بالعودة بان فلسطين تجري في دماء كل انسان فلسطيني او مشرقي سواء كان في المهجر او على ارض فلسطين و ان الفلسطينيين سوف يعودوا لأرضهم و وطنهم و لو بعد حين, فها هو الكيان الصهيوني على مفترق طرق حاسم ستكشف الأيام المقبلة ما ستؤول اليه، و بخاصة بان المنظومة العسكرية الصهيونية المنظومة الأكثر حيوية للكيان الصهيوني و لكن اذا ما استمر التعنت السياسي الصهيوني فإمكانية حدوث انقلاب عسكري أصبحت احد الطروحات المطروحة للحفاظ على الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة لا تخاطب المقابر عن غزة 2024/05/28

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الانقلاب العسكري المنظومة السياسية المقاومة الفلسطینیة الباسلة المنظومة السیاسیة الکیان الصهیونی هذه المواجهة المواجهة مع على ارض من خلال من اجل

إقرأ أيضاً:

اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية

استمرارًا لجرائم الاحتلال الوحشية على قطاع غزة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

ويتكوف: عمليات الهدم ونقل الأنقاض في غزة تستمر 5 أعوام مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سكان شمال غزة يعودون لمناطقهم كما تم الاتفاق


وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، ذكرت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت تجاه المواطنين وسط القرية، وداهموا عدداً من المحلات التجارية، وأجبروها على إغلاق أبوابها.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية يتما جنوب نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي يتما أحمد صنوبر، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق للنار وقنابل الصوت، وداهمت عدة منازل.

وأضاف أن قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح، اقتحمت القرية عدة مرات في ظل الإفراج عن أحد المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وهددت المواطنين بعدم إقامة أي من مظاهر الاحتفال.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة مواطنين واحتجزت ثلاثة متضامنين أجانب من بينهم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقا لويزا مورغانتيني في مسافر يطا، كما اعتقلت مواطنا من بلدة يطا، جنوب الخليل.

وذكر الناشط أسامة مخامرة لـ "وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط سامي الهريني، واحتجز لساعات طويلة ثلاثة من المتضامنين والنشطاء الأجانب من بينهم مورغانتيني، خلال زيارة تضامنية مع المواطنين في "خربة الركيز" ضد الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال ومجموعات المستعمرين، واقتادتهم إلى مركز التحقيق في مستعمرة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمد وماهر أبو شاكر أثناء تواجدهما في أرضهما بمنطقة "الثعلة"، والمواطن محمود رسمي مخامرة من مسكنه في "اصفي" بمسافر يطا.

ومن بلدة يطا اعتقلت قوات الاحتلال المواطن صلاح النعامين بعد ان تم استدعائه لمقابلة مخابراتها.
فيما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بيت عزاء في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط القرية، وداهمت بيت عزاء أقيم في قاعة المجلس القروي، كما هددت الأهالي بعدم إظهار مظاهر الفرح لخروج المعتقل جمال حمامرة، علما أنها اتصلت بالأمس بنجل المعتقل، وهددته في حال استقبال المهنئين.

وفي سياق أخر، قالت حركة "حماس"، اليوم الخميس، بإنها ستعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها مستمرة في المساعي دون أن يثنيها شيئ، لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.

وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت حماس، في بيان صحفي بمناسبة خروج دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، "نُبرِق مجددا إلى شعبنا الفلسطيني المرابط بأسمى معاني الفخر والعزة، بمناسبة خروج دفعة جديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الصهيوني، بعد أن أرغمته مقاومتنا الباسلة على فتح زنازينه لهم، وذلك بموجب اتفاق وقف العدوان وتبادل الأسرى.

وأضافت،"إن الاستقبال الحاشد الذي حظي به أسرانا المحررون من قبل جموع شعبنا، رغم محاولات الاحتلال التنكيل بهم وبعوائلهم، هو رسالة واضحة للمحتل بأن قضية الأسرى خط أحمر، وأن إرهابه لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحرير جميع الأسرى واستعادة الأرض والمقدسات.

وتابعت، "نعاهد شعبنا العظيم بأننا لن نتخلى عن أسرانا، وسنبقى نعمل بكل جهد وعزيمة حتى تُفرَغ سجون الاحتلال من جميع أسرانا الأبطال، ولن يثنينا تهديد العدو أو بطشه عن الاستمرار في مساعينا لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس نشرت وسائل إعلام فلسطينية، مشاهد توثق اللحظات الأولى للقاء الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين المحررين بعائلاتهم في بلدة بيتونيا غربي رام الله، بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و"حماس".

وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين الذين تم إبعادهم من السفر للقاء أبنائهم.

وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم للأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر.

وشدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته القمعية في الضفة الغربية مع موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • "إمبراطورية صناعة السيارات المصرية" تثير مخاوف الكيان الصهيوني
  • البخيتي: استقرار المنطقة مرهون بالتزام الكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني