الجديد برس:

وعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، وقال لمجموعة من المتبرعين إنه سيطرد الطلاب المتظاهرين ضد “إسرائيل” من الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره المشاركون في الفعالية التي أُقيمت معه في نيويورك.

وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ترامب قال خلال الفعالية التي نُظمت في 14 مايو الحالي: “أحد الأشياء التي سأفعلها هو أن أي طالب يحتج على ذلك، سأقوم بطرده خارج البلاد”، مضيفاً: “هناك الكثير من الطلاب الأجانب؛ وبمجرد أن يسمعوا ذلك، سيُحسنون التصرف”.

وعندما اشتكى أحد المتبرعين من أن العديد من الطلاب والأساتذة المحتجين في الجامعات قد يتقلدون يوماً ما مناصب في السلطة في الولايات المتحدة، وصف ترامب المتظاهرين بأنهم جزء من “ثورة راديكالية” تعهد بهزيمتها.

ووفق ما تابعت الصحيفة، أثنى ترامب على إدارة شرطة نيويورك لإجلائها الحرم الجامعي في جامعة كولومبيا، وقال إن على المدن الأخرى أن تحذو حذوها، قائلاً: “يجب إيقافها الآن”.

كذلك، أكد ترامب أنه في حال تمت إعادة انتخابه “فسوف نعيد هذه الحركة (أي التظاهرات) إلى 25 أو 30 عاماً إلى الوراء”، وفقاً لما نقله المانحون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لذكر تفاصيل حدثٍ خاص.

وفي حديثه العلني، كان ترامب يتذبذب بشأن ما إذا كان ينبغي لـ”إسرائيل” مواصلة حربها في غزة، قائلًا: “انتهوا من الأمر… عودوا إلى السلام، وتوقفوا عن قتل الناس”.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن الاجتماع الخاص بالفعالية في نيويورك يقدم نظرة جديدة عن تفكير ترامب الحالي.

وبحسب ما تابعت، “من اللافت أن الرئيس الأمريكي السابق لم يذكر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اللقاء، والذي لم يتحدث إليه منذ سنوات بسبب استيائه من اعترافه بفوز جو بايدن في عام 2020”.

ولفتت إلى أن ترامب لم يقدم سوى القليل من التفاصيل السياسية بشأن كيفية تعامله مع “إسرائيل” في فترة رئاسته الثانية، فقد شكك في جدوى قيام دولة فلسطينية مستقلة في مقابلة أجرتها معه مجلة “تايم” مؤخراً، قائلًا إنه “لم يعُد متأكداً من أن حل الدولتين سينجح”، مضيفاً: “قد لا تكون هناك فكرة أخرى”.

وقالت الصحيفة: “لطالما كان حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الهدف النهائي للسياسة الأمريكية في عهد الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين لعقود”.

لكن في الاجتماع مع المانحين، اتخذ ترامب لهجةً مختلفة، فبدلاً من أن يقول إن الوقت حان لإنهاء الحرب، قال إنه يؤيد حق “إسرائيل” في مواصلة هجومها على غزة، وفق “واشنطن بوست”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الأميركيون غارقون في شبكة نظرية المؤامرة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا أكد كاتبه أن الأميركيين عالقون في شبكة واسعة من التفكير التآمري، وأن الولايات المتحدة باتت مهووسة بنظرية المؤامرة في التعامل مع الواقع السياسي.

وفي المقال الذي كتبه الصحفي الأميركي ديفيد والاس ويلز، فإن الهوس والارتياب السياسي السائد في البلاد يشي بحالة ضارة من انعدام الثقة على مستوى القاعدة الشعبية، ناهيك عن العلل الهيكلية التي أصابت بيئة المعلومات الجديدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طائرات فوق إيران ورسالة إلى خامنئي… ماذا يريد ترامب؟list 2 of 2إدارة ترامب تنفي مشاركة معلومات سرية بـ"سيغنال" وتتهم ذي أتلنتيك بالكذبend of list

وتساءل "هل نظرية المؤامرة نابعة من ثقافة المجتمع، أم موروثة من التاريخ؟ وهل هي مسألة متعلقة بتدفق المعلومات، أم أنها سقط متاع وجد طريقه إلينا؟".

اغتيال كينيدي

ومن الأمثلة التي أوردها الكاتب للاستدلال على ما ذهب إليه، ما عُرف في الإعلام بملفات الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، التي أفرجت عنها إدارة الأرشيف الوطني الأميركية الأسبوع الماضي.

ورغم أن الرئيس دونالد ترامب كان قد وعد بالإفراج عن 80 ألف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس كينيدي في 1963، إلا أن ما نُشر منها لم يتجاوز 64 ألف صفحة.

ووصف والاس ويلز في مقاله الصفحات التي رُفعت عنها السرية في قضية كينيدي بأنها عديمة القيمة.

وأوضح أن المؤرخ آرثر شليزنغر كتب مذكرة في عام 1961 يحذر فيها الرئيس كينيدي من أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) قد بلغت درجة من التطور والنفوذ بحيث أصبحت لاعبا دبلوماسيا في العديد من أرجاء العالم يفوق وزارة الخارجية أهمية.

إعلان

ووفقا لمقال نيويورك تايمز، فلربما كانت تلك المذكرة تثير فيما مضى الكثير من علامات الدهشة، وهي تتضمن اعترافا لا لبس فيه آنذاك بأن الإمبراطورية الأميركية الصاعدة كانت موبوءة بالسرية والدسائس بالطول والعرض.

عصر ذهبي

وأكد كاتب المقال أن الأميركيين يعيشون الآن في العصر الذهبي لنظرية المؤامرة التي شاعت في البلاد منذ اغتيال كينيدي قبل أكثر من 60 سنة، وليس أدل على ذلك من شيوع منظمات مثل حركة "كيو أنون"، وصيغ نمطية من قبيل "الدولة العميقة" و "روسيا غيت".

وفي الوقت نفسه، يبدو أن الكشف عن الأعمال السرية للسلطة لم يعد يُحدث صدمة دائمة كما كان يحدث في السابق، وربما يرجع ذلك -برأي ولاس ويلز- إلى أن الواقع في السنوات الأخيرة اتخذ منحى صريحا من الارتياب والهوس بالمؤامرة.

وضرب الكاتب مثلا على ذلك بتفشي فيروس كوفيد-19، الذي قلب الحياة اليومية لملايير البشر في جميع أنحاء العالم، والذي قيل إن علماء صينيين اختلقوه في مختبر قبل أن يتسرب إلى الخارج.

ومع مرور الوقت، أصبحت نظرية التسرب المختبري لأصول الجائحة أقرب إلى الإجماع ليس فقط في الولايات المتحدة، بل حتى وكالة المخابرات الألمانية، على سبيل المثال، تعتقد الآن أن الفيروس ربما خرج من المختبر، وهو رأي يتماشى إلى حد كبير مع ما استنتجته الاستخبارات الأميركية.

على أن القصة الأكبر -كما ورد في المقال- تتمثل في ما يقوم به الملياردير إيلون ماسك، الذي عُين في الحكومة الأميركية الحالية ولم يُنتخب.

فقد أمضى أغنى رجل في العالم الشهرين الأولين من ولاية ترامب الرئاسية الثانية في محاولة إعادة تحجيم وإعادة برمجة آليات عمل البيروقراطية الفدرالية بأكملها، معتمدا على فريق من العملاء الخفيين الذين يعملون في سرية ويخفون هوياتهم، لدرجة أن ماسك يتهم كل من يتعرف عليهم بالتحرش الجنائي.

إعلان

وفي حين أن المقولة التقليدية تضع نظرية المؤامرة على الهامش السياسي، تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن المكان المناسب لها هو بين أصحاب المعتقدات الاقتصادية اليسارية والأيديولوجيات الثقافية اليمينية.

ويفسر الكاتب ما يجري بأن الناس تخلوا عن القراءة والكتابة، التي أرست إحدى سمات التفكير النقدي، وحل محلها اليوم ما يشبه الثقافة الشفهية، على حد تعبير المقال.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • من الجامعات لمراكز الاعتقال.. كيف تستهدف أمريكا الطلاب المشاركين في التضامن مع غزة؟
  • بسبب "تأييد حماس".. روبيو يكشف عن ألغاء 300 تأشيرة
  • نيويورك تايمز: الأميركيون غارقون في شبكة نظرية المؤامرة
  • جدل بين «أمهات مصر» حول مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات
  • اتحاد أمهات مصر يكشف تخوفات الأهالي من عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
  • واشنطن بوست: سياسات ترامب تُبشر بنظام عالمي أكثر انقيادًا لموسكو
  • كيف تنجح التعليم في عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات؟| خبير يحسم الجدل
  • جديد التعليم الجامعي للطلاب الأجانب والمنح الدراسية بماليزيا
  • التعليم العالي: زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية