إعلام إسرائيلي: لن نقضي على حماس وإعلانها أسر جنود ليس من فراغ
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سرايا - سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى، حيث أكد رئيس سابق للموساد عدم توفر قدرة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أشارت دبلوماسية إلى أن إعلان حماس أسر جنود إسرائيليين لم يكن من فراغ.
وفي حديثه للقناة 13، أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) داني ياتوم أن إسرائيل لن تتمكن من تطهير قطاع غزة من جميع وسائل القتال خلال الأشهر أو السنوات القادمة، لافتا إلى أن حماس تظهر قدرة على التعافي والاستمرار في القتال رغم الخسائر، وأن تدمير 30% من قوتها لا يعني نهاية التهديد.
بدوره، أكد محلل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها ألون بن ديفيد عدم قدرة القضاء على حماس بشكل كامل، لما لديها من مخزون بشري "لا نهاية له" على حد تعبيره، مضيفا أن التحدي الأكبر هو ضرب قدرات التصنيع والإنتاج لدى حماس، وهي مهمة ستستغرق كثيرا من الوقت، على حد تعبيره.
وفي تعليقها على لحظات الذعر التي عاشها ذوو جنود بغزة عندما أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبو عبيدة أسر جنود الليلة قبل الماضية، أكدت روت فاسرومان ليندا، نائبة السفير الإسرائيلي في مصر، أن حماس لا تطلق مثل هذه التصريحات من فراغ ودون سبب.
بدوره، أفاد مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" سليمان مسودة بأن إسرائيل طرحت على الوسطاء اقتراحين لتحريك المفاوضات مع حماس، تشمل وقف إطلاق نار مؤقت مقابل تقديم حماس المزيد من الأسرى أحياء.
ونقل مسودة عن مصادر مطلعة على تلك المقترحات أنه كلما زادت حماس في عدد الأسرى، زاد عدد أيام وقف إطلاق النار وكذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تنتظر رد حماس على هذين المقترحين.
يجب وقف الحرب وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 عن رئيس جهاز الموساد السابق تمير باردو أنه يجب اتخاذ الخطوة اللازمة لإعادة الأسرى، مضيفا أنه إذا كان ذلك يتطلب وقف الحرب، فيجب وقفها.
وردا على تعليق مذيعة القناة بأن ذلك يمنح الانتصار لرئيس حركة حماس، يحيى السنوار، قال باردو إنه يجب على الحكومة أن تكون صادقة بشأن أولوياتها المتمثلة في القضاء على حماس وليس إعادة الأسرى، وأن لا تستمر في خداع الجميع بعد 8 أشهر.
وفي مقابلة مع القناة 13، قال يائير غولان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي سابقا، إنه لن يكون هناك إطلاق للأسرى دون وقف إطلاق النار، وإن ذلك هو السبيل الوحيد الذي يضمن عدم وجود مزيد من القصف على المدن والقرى، سواء في الجنوب أو الشمال.
ونقلت القناة 12 عن اللواء احتياط نيتسان ألون، وهو ممثل الجيش في المفاوضات، قوله "نحن محبطون من هذه الحكومة، لن يكون هناك صفقة"، مشيرا إلى أن الصفقة التي يحاولون الآن إبرامها، تشمل إعادة جميع الأسرى، في حين تصر حماس على أن تشمل إنهاء الحرب.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مصير مفاوضات تبادل الأسرى والخلاف المتزايد بشأن مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، فقد استبعد محللون إقدام إسرائيل على توسيع القتال أو توقيع اتفاق قريب لتبادل الأسرى.
وركزت النقاشات على نية المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) توسيع العمليات العسكرية في غزة في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الدول عن ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبيراسيون: لماذا لجأت الدانمارك لتعقيم القسري في غرينلاند؟list 2 of 2مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباكend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا وولبيرغ، إن تقارير تتحدث عن مقترح جديد يعيد كافة الأسرى مقابل هدنة تمتد لخمس أو سبع سنوات، لكنها أكدت عدم وجود ما يشير إلى قبول تل أبيب بهذا الأمر.
فعلى العكس من ذلك تقول وولبيرغ، إن الحديث الإسرائيلي يدور عن دخول المفاوضات طريقا مسدودا واحتمال توقفها بشكل كامل في حال توسيع العملية العسكرية.
كما أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة 14 تامير موراغ حديث وولبيرغ، وقال إن المجلس المصغر اجتمع بناء على تزايد المطالب برفع مستوى القتال إلى مرحلة أخرى.
ووفقا لموراغ، فإن هناك من يريد الانتقال من الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى احتلال القطاع بشكل كامل عبر "عملية كبيرة وعدوانية جدا يفترض أن تنطلق قريبا".
إعلانأما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11 غيلي كوهين، فأشارت إلى أن وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ليسا الوحيدين اللذين يتبنيان دعوة توسيع القتال.
وفي المقابل، استبعد محلل الشؤون السياسية في قناة 24 نيوز يوسي يهوشوع توسيع الحرب في الوقت الراهن، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لا يدعمان طلب سموتريتش احتلال القطاع.
وقال يهوشوع إن رئيس الأركان إيال زامير يتبنى التصعيد التدريجي من أجل استنفاد المفاوضات، لكنه لفت إلى عدم وجود صفقة قريبة.
وفيما يتعلق بمجريات الحرب، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، إن إسرائيل تخوض حرب استنزاف تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، مشيرا إلى أن توسيع العمليات يتطلب استدعاء مزيد من جنود الاحتياط.
ولفت إلى وجود مخاوف من أن يرفض كثيرون الاستجابة لطلبات الاستدعاء عند توسيع العملية، قائلا إن رئيس الأركان "ليس متحمسا ولا مندفعا نحو توسيع المعركة، لأنه يواجه تحدي دفع الأثمان المتمثل في تعريض قواته للخطر ووضع قوات الاحتياط في اختبار".
ويعتقد بن دافيد أن زامير "سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ما الذي يعنيه الذهاب لعملية عسكرية واسعة في غزة، وما إذا كان يخدم أهداف الحرب"، قائلا إن هذا أمر "يواجه علامات استفهام كبرى".
وفي السياق، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير، إن المراسلين الحربيين دخلوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع مؤخرا وشاهدوا بأعينهم المعارك التي يخوضها لواء غولاني ضد كتيبة رفح التي قال الجيش قبل عام إنه تمكن من تفكيكها.
واعتبر أمير أن هذه المعارك "دليل على أن الجيش قام بهدم المنازل، وهو أمر مهم، لكنه لم يقم بما يجب القيام به تحت الأرض".
إعلانومن جانبه تساءل يائير جولان النائب السابق لرئيس الأركان، عن السبب الذي يدفع الحكومة لقتل الجنود الإسرائيليين في غزة، وعن أهداف هذه الحرب وأسباب استمرارها.
وختم جولان بقوله "لا يجب أن نخدع أنفسنا، قصة أنه يمكن القضاء على حماس واستعادة المخطوفين (الأسرى) لا يمكن أن تتحقق، ويجب أن نقول ذلك مرة واحدة وبصوت مرتفع في كل وسائل الإعلام".