لجريدة عمان:
2025-03-10@04:42:15 GMT

يوم البشارات.. رؤية في مسارات مستقبل عُمان

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

يوم البشارات.. رؤية في مسارات مستقبل عُمان

حمل اجتماع مجلس الوزراء الموقر الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وترأسه اليوم الكثير من البشائر إلا أنها في الوقت نفسه ركائز أساسية في مسيرة بناء الدولة، وعكست الرؤية الاستراتيجية لفكر حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم.

وأولى تلك البشائر التي تعطي مؤشرا دقيقا على نجاح فكر جلالة السلطان هو ما أشارت له الحسابات الختامية للعام الماضي 2023 التي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع المالية وتراجعًا في حجم الدين العام ما أدى إلى استمرار تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان في أكثر من مؤشر دولي.

. وهذا التحسن يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة والاستقرار المالي والاقتصادي، ويعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد العُماني. إن الاستقرار الاقتصادي ليس مجرد أرقام وإحصائيات، بل هو أساس لكل مسارات البناء الأخرى في البلاد التي تعمل على إرساء أسس الحياة الكريمة والمستقبل المشرق لأبناء عمان.

وتأكيدا من جلالته على الاستمرار في العمل من أجل بناء نظام اقتصادي متطور والسعي المستمر لتطوير قطاع سوق رأس المال، وجّه عاهل البلاد المفدى بإطلاق برنامج تحفيزي يتضمن عدة مبادرات لتحويل بعض الشركات إلى شركات مساهمة عامة وإدراجها في أسواق رأس المال؛ وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دور الشركات التجارية في الاقتصاد المحلي وزيادة القيمة السوقية لبورصة مسقط. ولا شك أن تأسيس سوق فرعية في بورصة مسقط بمسمى «سوق الشركات الواعدة» يعكس رؤية جلالته في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة ما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي ويعزز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة.

وفي المسار نفسه اعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم «الاستراتيجية الصناعية 2040» بهدف الدفع بالتنويع الاقتصادي وتحسين مستوى منتجات الصناعات العمانية. وتسعى الاستراتيجية إلى بناء قاعدة صناعات تحويلية حديثة قائمة على التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات العمانية على الصعيدين المحلي والدولي. وإن الصناعة القائمة على الابتكار في ظل التطورات والتحولات التي يشهدها هذا القطاع لم تعد مجرد هدف عام في هذه المرحلة، إنها ثقافة لا بد أن يتبناها الجميع وفي جميع القطاعات من أجل تحقيق الاستدامة واللحاق بركب التطورات العالمية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.

وفي الشأن الاجتماعي، أعلن جلالة السلطان المعظم عن إنشاء «المؤسسة العمانية الوقفية» لاستثمار أموال الأوقاف وبيت المال، هذه الخطوة تعكس اهتمام جلالته بتعزيز مبادئ التكافل والتراحم التي قام عليها المجتمع العماني عبر تاريخه الطويل، وهي في الوقت نفسه رؤية جديدة متطورة ومواكبة العصر لاستدامة أموال الوقف وأصولها، وستُدار المؤسسة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وستُرفد بالكفاءات المؤهلة من القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق أهدافها التنموية.

وأقرّ مجلس الوزراء اعتماد مبلغ إضافي لتعزيز برنامج المساعدات السكنية، مما يسهم في توفير مساكن ملائمة للمواطنين المستحقين. هذا الدعم يعكس حرص الحكومة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير سبل الراحة والاستقرار لهم. وفي إطار دعم التعليم، وجّه جلالة السلطان بمنح طلبة الابتعاث الداخلي مخصصات شهرية، مما يخفف من التحديات المعيشية التي تواجههم ويعزز من قدرتهم على التركيز على دراستهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية.

وفي الشأن الدولي، أكد جلالة السلطان حرص سلطنة عُمان على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيدًا بالزيارات واللقاءات مع الدول الشقيقة والصديقية والتي أسفرت عن نتائج إيجابية.

وبالنظر إلى كل البشارات التي حملها اجتماع مجلس الوزراء اليوم يجد المتابع أنها جميعا ركائز لبناء شامل في سلطنة عمان لا يهمل أي مسار من المسارات، ففي الوقت الذي يبدو فيه الجانب الاقتصادي شغل الحكومة الشاغل يتضح أن انعكاسات ذلك تذهب لتوفير حياة كريمة للمواطن سواء عبر تقوية الشركات الصغيرة والمتوسطة وحفظها من الهزات الاقتصادية أو عبر البناء المجتمعي في دعم مشاريع الإسكان ودعم استقرار الطلبة وتكريس قيم المجتمع العماني في مختلف المجالات التي بينها قيم التراحم والتكافل والتآزر.

إن هذه الرؤية الشاملة تضع سلطنة عُمان على مسار التقدم والازدهار، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام لجميع أبناء الوطن الكرام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

هذه مخرجات اجتماع مجلس الوزراء

ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عروضا منها، مدى تقدم إنجاز شطر خط السكة الحديدية (غارا جبيلات - بشار)، الدراسات الأولية لمشروع السكة الحديدية لكل من (الأغواط -تمنراست) و (المنيعة- تيميمون – أدرار) بالإضافة إلى دراسة إمكانية استيراد مواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك.

وعقب عرض الوزير الأول لنشاط الحكومة في الأسبوعين الأخيرين، ثم مداخلات السادة الوزراء حول مشاريع القوانين والعروض، أسدى رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية:

بعد الاستماع لعرض مفصل قدمته السيدة المُحافظة السامية للرقمنة، حول الربط الرقمي لمعطيات الجباية الوطنية بقاعدة البيانات الرقمية الوطنية،

– أمر الرئيس بالتقدم أكثر وبسرعة أكبر في مشروع الربط في هذا المجال للقضاء على كل أشكال التدخل البشري في تسيير المعطيات.

– هذه الخطوة ستسمح بتسهيل مهام المستثمرين من جهة وتحقق الشفافية في التحصيل والمتابعة والتصحيح الجبائي لكونه سيتحول إلى مسار إلكتروني كليا.

بخصوص إمكانية استيراد مواشي بمناسبة عيد الأضحى:

أمر رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بـ:

إعداد دفتر شروط لإطلاق استشارة دولية في أقرب الآجال مع دول لها قدرة التموين لاستيراد إلى غاية مليون رأس من الماشية تحسبا لعيد الأضحى.
أن يتضمن دفتر الشروط سقف الأسعار تتكفل الدولة بالاستيراد عن طريق مؤسساتها وهيئاتها المتخصصة في الشعبة.
العمل مع تعاونيات عمومية متخصصة عبر الولايات لبيع الأضاحي بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات المخولة بالبيع.
– إمكانية البيع عن طريق مصالح الخدمات الاجتماعية للهيئات والمؤسسات والشركات على أن تتكفل هذه الأخيرة بالتوزيع والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين.

بخصوص تقدم إنجاز خط السكة الحديدية (غارا جبيلات -بشار)، والدراسات الأولية لمشروع السكة الحديدية (الأغواط – تمنراست) و (المنيعة – تيميمون – أدرار) :

أمر الرئيس بالشروع فورا في تجسيد مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين الأغواط وتمنراست، وخط المنيعة – تيميمون – أدرار، لما يشكلانه من أهمية استراتيجية بالغة للاقتصاد الوطني وأيضا للبعد الاجتماعي في الجزائر التي دخلت وتيرة تنموية رائدة ذات الأثر الوطني والقاري والدولي.

بخصوص عرض حول شعبة الرخام:

– أمر رئيس الجمهورية بتنظيم هذا المجال العريق والاستراتيجي والتعاون مع شركاء دوليين محترفين ورواد في هذه الصناعة.

– تدعيما للمنتوج الوطني أمر السيد الرئيس بمنع أي استيراد لألواح الرخام الجاهزة، مع مباشرة استثمارات جديدة وإدخال إصلاحات على هذه الصناعة.

– شجع رئيس الجمهورية مسؤولي هذا القطاع على رفع سقف الاستثمار بشكل مدروس بدقة حيث يمثل مصدرا لا يستهان به من العملة الصعبة، وتوفير اليد العاملة للشباب.

بخصوص دخول التكوين المهني فيفري 2025 :

– أكد الرئيس بأن القطاع أصبح يستقطب الشباب مع اعتماد الوزارة تصورا جديدا للتكوين يساير طلب السوق في تخصصات استراتيجية.

– أمر بتكوين الشباب أكثر في القطاع الفلاحي، خاصة في شُعب تربية المواشي في إطار الإنتاج العائلي، زراعة الأشجار، وكذلك بساتين الأزهار ذات الاستعمال الواسع، ما يسمح باستعمال التكنولوجيات العلمية الحديثة.

– أمر الرئيس بتنظيم معرض وطني خاص بصغار مربي المواشي بالتنسيق مع وزارة الفلاحة.

وقبل الاختتام صادق مجلس الوزراء على مرسوم رئاسي يتضمن اتفاقا بين الجزائر وسلوفينيا الصديقة حول الإعفاء المتبادل من متطلبات الحصول على تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات سفر دبلوماسية ولمهمة.

مقالات مشابهة

  • إلغاء التأشيرة بين الجزائر وهذه الدولة 
  • الجزائر تعفي التأشيرة إلى هذه الدولة
  • هذه مخرجات اجتماع مجلس الوزراء
  • مجلس النوب يناقش قانون العمل الجديد.. المستشار محمود فوزي: المشروع المقدم من الحكومة وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي ويشهد توقيع 3 مذكرات تفاهم
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي
  • توجيهات حكومية جديدة بشأن تأسيس وترخيص الشركات
  • رئيس الوزراء: اهتمام كبير بميكنة كل إجراءات تأسيس الشركات وترخيصها
  • موسكو تحتضن حوارا عالميا لاستشراف مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا كقاطرة للنمو الاقتصادي
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها