انهيار الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة.. وتوقف تدفق المساعدات مؤقتًا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
(CNN)-- انهار الرصيف المؤقت الذي أنشأه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات إلى غزة وسط الأمواج العاتية، الأحد، في ضربة قوية للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء ممر بحري للإمدادات الإنسانية إلى القطاع الذي مزقته الحرب، وفقا لأربعة مسؤولين أمريكيين.
وقال المسؤولون إن جزءًا من الرصيف، الذي يتكون من جسر ضيق لنقل المساعدات إلى غزة ومنطقة أوسع لوقوف السيارات لإنزال الإمدادات المنقولة بالسفن، انقطع الأحد، ويجب إعادة ربط منطقة وقوف السيارات بالجسر قبل أن يتم استخدام الرصيف مرة أخرى.
وجاءت هذه الانتكاسة بعد يوم واحد من إجبار الأمواج العاتية سفينتين صغيرتين تابعتين للجيش الأمريكي على النزول إلى الشاطئ في إسرائيل، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية، في حين تحررت سفينتان أخريان من مراسيهما ورستا بالقرب من الرصيف.
وقال المسؤولون إن جهود إعادة تجميع الجسر وربطه مرة أخرى بمنطقة وقوف السيارات ستستأنف عندما تسمح ظروف البحر بذلك.
وكان الرصيف، الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار، قد بدأ العمل فقط في 17 مايو/أيار عندما أجبرت الأمواج العاتية الشحنات البحرية على التوقف بعد أسبوع واحد في 24 مايو/أيار - قبل يومين من انقطاع جزء من الرصيف. ومن غير الواضح متى ستستأنف الشحنات.
ويتطلب الرصيف المؤقت، المسمى "اللوجستيات المشتركة فوق الشاطئ"، ظروفًا بحرية جيدة جدًا لتشغيله. وذكرت CNN سابقًا أنه لا يمكن تشغيل الرصيف بأمان إلا في موجات يبلغ ارتفاعها 3 أقدام كحد أقصى ورياح تقل سرعتها عن 15 ميلًا في الساعة تقريبًا.
وأدت الظروف البحرية الشديدة إلى تأخير نشر الرصيف لعدة أسابيع، حيث رست المنظومة في ميناء أشدود الإسرائيلي في انتظار الظروف المواتية.
وشددت الولايات المتحدة على أن الرصيف المؤقت يهدف فقط إلى زيادة الشحنات الإنسانية التي تمر عبر المعابر البرية بين إسرائيل وغزة.
وقال نائب الأميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، إنه تم تسليم 820 طنًا متريًا من المساعدات عبر الرصيف إلى شاطئ غزة، حيث تتولى الأمم المتحدة مسؤولية توزيعها على السكان الفلسطينيين.
وقال دانييل ديكهاوس، مدير فريق إدارة الاستجابة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين الخميس، إن هناك "آلاف وآلاف الأطنان" من المساعدات تنتظر في قبرص ليتم تسليمها عبر الممر البحري. لكن هذه الشحنات متوقفة حاليًا مؤقتًا مع عدم تشغيل الرصيف المؤقت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة الرصیف المؤقت
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".