بقلم : فالح حسون الدراجي ..

يتهمني الكثير من الأهل والأقارب بأني أحب أصدقائي أكثر، وأنحاز اليهم، وأقف معهم في الكثير من المواقف والقضايا أكثر من وقوفي مع أهلي، بل إن بعضهم يتهمني بتفضيل أصحابي على أقرب أقربائي، وقد تجلى هذا التفضيل – حسب رأيهم طبعاً- في مواقف وصور عديدة، من بينها اللقاء بالأصدقاء قبل اللقاء بالأهل والأقارب، وقبولي دعوات وولائم الأصحاب دون قبول دعوات الأهل وولائم الأقرباء.

.!

وأنا شخصياً لا أنكر محبتي الكبيرة لأصدقائي، ولا لهفتي واشتياقي إلى لقائهم وقضاء الاوقات معهم، لاسيما بعد الغياب والفراق الطويل، لكن هذا الحب والشوق للأصدقاء لا يمنعني من زيارة أفراد أسرتي، واللقاء بأهلي وأقاربي كلما أتيح لي ذلك فهم أهلي وأبناء دمي، وليس هناك تقاطع بين الاثنين، ولا منافسة بين الحبيبين.. وكما قال الشاعر الكبير كاظم الركابي:

( چانو بگلبي حبيبين

واحد بهالعين اضمه

وواحد بهالعين ..

أسألت گلبي

هيه عيني

إلا چانت باليسار

وإلا چانت باليمين )

وبناءً على ما جاء بالنصف الصحيح في هذا الاتهام، أي النصف المتعلق بمحبتي وشوقي الدائم إلى لقاء الأصدقاء، اتصل بي صديقي الكابتن كاظم صدام .. وكاظم واحد من أصدقاء ( العمر العتيق) كما تقول السيدة فيروز.. وله ولعائلته منزلة خاصة في قلبي وضميري، سألني أبو جواد بمودة عالية ورجاء أخوي سائلاً : إن كان بالإمكان تلبية دعوته على الغداء على شرفي في بيته الكريم.. وكي يزيد في إغرائي قال : وسيحضر هذه الدعوة أشقائي كريم وزهير ورحيم ونعيم، فضلاً عن اولادي وأحفادي، وأنت تعرف كم يحبك أخوتي، كما تعرف منزلتك لدى أسرة الحاج صدام رحمه الله .

قلت له: وهل هناك عاقل في الدنيا يرفض دعوة يقيمها أبو جواد، وفيها كريم ورحيم ونعيم وبقية هذه الكوكبة الطيبة من الاحبة الرائعين الذين يفتحون النفس ويبهجون الروح، ويشرعون القلب على جميع نوافذ الفرح والسعادة والطيبة والنقاء

فتنسى معهم هموم الدنيا وضغوط الحياة وأحزانها ..

لكن ( ابو جواد) قاطعني قائلاً: لحظة لحظة عزيزي ابو حسون.. أكو اسماء أخرى أنت تحبها ستحضر الدعوة أيضاً، وقد فرحوا جداً حين علموا بذلك ..

وقبل أن اساله عن هذه الاسماء قال: لن أذكر لك كل هذه الأسماء، إنما بعضها فقط، مثل الكابتن مجبل فرطوس الذي تصادف وجوده في العراق، والكابتن فلاح حسن، والفنان الكوميدي ماجد ياسين (أبو حنچ)، والمبدع الكوميدي رحيم مطشر، وصديقك اللواء الركن عبد الحسين البيضاني وصديقك وصديقنا حسام حسن وغيرهم من الأحبة الذين ستسعد بوجودهم في هذه الدعوة..

قلت له ضاحكاً: (چا خويه آني موافج وأبصملك على جيتي بالعشرة ..)!

وبعد أن اتفقنا على وقت وموعد دعوة الغداء، قلت له: أقترح أن تكون شعبية وبالدشاديش !

قال: نعم ستكون شعبية وبالدشاديش طبعاً، قابل قوط وأربطة ورسميات ..

لكن (أبا جواد) أول من (ضربني بوري)، فهو لم يرتدِ الدشداشة الموعودة

بل ولم يرتدها سواي من بين هذا الحضور الكبير إلا الصديق عباس غيلان، والكابتن رحيم صدام.. وربما واحد أو اثنان من أبناء واحفاد كاظم صدام (يعني من المعازيب) ..!!
وفي الموعد المحدد حضر جميع المدعوين إلى بيت أبو جواد، وحين دخلت غرفة الاستقبال ورأيت هذا الحشد الجميل من الأحبة، كدت

أطير من الفرح .. يا إلهي من هذا ؟

إنه صخرة الدفاع العراقي وسد القوة الجوية العالي مجبل فرطوس.. الصديق الذي لم أره منذ سنوات بعيدة.. وهذا ثعلب الكرة العراقية ورئيس نادي الزوراء، وصديق العمر فلاح حسن ، وهذا اللواء المتقاعد صديقي لاعب اتحاد فيوري القديم عبد الحسين البيضاني.. وهذا صاحبي نجم الشاشة الرياضية السابق ومدير عام العلاقات والإعلام الخارجي في وزارة الشباب حسام حسن.. وهذا كريم صدام، وما أدراك ما كريم صدام.. وذاك نجم المنتخب واللاعب (البطل) نعيم صدام، ذلك المقاتل الذي تخشاه خطوط الوسط في اغلب الفرق العراقية.. اما الذي يرتدي الدشداشة مثلي فهو رحيم صدام.. ولكم أن تسألوا مهاجمي ذلك الزمان عن إسم المدافع الفولاذ، والفتى العنيد والشرس الذي دمر أغلب هجماتهم، ولا تتفاجؤوا حين يأتيكم الجواب: أنه رحيم صدام ..

أما الفنان الشهير ماجد ياسين، والشاعر والفنان الكوميديان المتألق رحيم مطشر، فهما لا يحتاجان التعريف، لأنهما من فرسان الإبداع في هذا الزمن، ويعرفهما أبناء الجيل الجديد أكثر مما يعرف نجوم الكوميديا الآخرين.. وعذراً لن أحدثكم عن بقية الحضور من اصدقائي الاعزاء امثال شاكر الجبوري والدكتور اسعد لازم، والزميل كريم الدوسري وغيرهم.. إنما سأترك لكم هذه الصورة وفيها نجوم تلك الظهيرة الرائعة التي قضيناها في بيت الكريم ابو جواد، حيث تذكرنا الكثير من أحبتنا وزملائنا واصدقائنا الراحلين والغائبين، وحكينا فيها الكثير من قصص ذلك الزمان الحلو رغم مرارة الأنظمة، حكينا عن زماننا بأفراحه وأتراحه وانتصاراته وهزائمه الرياضية وغير الرياضية.. وفي الصورة ستجدون الكثير من الأسماء التي اعرفها والأسماء الشابة التي لا اعرفها ايضاً، لكنها قطعاً كانت جزءاً مهماً من بهجة ظهيرة تلك الجمعة الحلوة .. والباهرة جداً ..

أما عن الضحك والفرح فلا أظن أنكم بحاجة إلى الشرح والحديث عنه، إذ ماذا سأشرح لكم عن جلسة فيها المبدعان ماجد أبو حنچ ورحيم مطشر؟!

إن كل ما اريد قوله هنا باختصار شديد: إننا ضحكنا حد البكاء .. وصدقوني، إن دموعنا سالت كثيراً من شدة الضحك، لقد كان رحيم ( فظيعاً) وماجد (رهيباً)، بحيث عشنا بفضلهما وقتاً لن يتكرر..لن يتكرر أبداً ..!

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکثیر من

إقرأ أيضاً:

الفلاحين: نتوقع تجاوز صادرات مصر الزراعية بنهاية العام الـ 9 مليون طن

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن القطاع الزراعي حقق خلال العام الماضي، رقم صادرات غير مسبوق بزيادة عن العام قبل الماضي بنحو مليون و100 ألف طن.


ولفت أبو صدام، إلى أن صادرات مصر الزراعية في عام 2024 وصلت 8.6 مليون طن ، ونتوقع أن تتجاوز ال9 مليون طن هذا العام، إذا استمرت وزارة الزراعة على نفس النهج.

وأضاف نقيب الفلاحين، أنه بفضل التوجيهات الرئاسية وجهود وزارة الزراعة حققنا الاكتفاء الذاتي في كافة أنواع الخضروات والفواكه والدواجن  والبيض والألبان والأرز.

وتابع : كما استعدت الوزارة بالمنافذ الثابتة والمتحركة لمعارض أهلا رمضان، لعرض كافة المنتجات الزراعية في كافة أنحاء الجمهورية، بسعر التكلفه تخفيفا للأعباء عن المواطنين ، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار إلى أن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الحجر الزراعي تحت قيادة وزير الزراعة علاء فاروق، بالتعاون مع المزارعين والمصدرين وسفراء مصر حول العالم صنعوا المعجزة بصادرات زراعية غير مسبوقة مطابقة لجميع المواصفات العالمية مما جعل الصادرات الزراعية المصرية تغزوا أكثر من 160 سوق في جميع أنحاء العالم.

وأكد أبو صدام ، أن تعاون وزارة الزراعة الوثيق مع الفلاحين كان سببا أساسيا في توفير كافة المنتجات الزراعية باسعار اقل من مثيلاتها خلال العام الماضي رغم دخول موسم شهر رمضان المبارك وزيادة الطلب علي المنتجات الزراعية.


وتابع أبو صدام ، أن وزير الزراعة علاء فاروق ، انتهج نهجا سليما بنزوله للفلاحين والسماع لمشكلاتهم والعمل بجدية علي ازالة المعوقات والتحديات التي تواجههم بما حاز على رضا كل المهتمين بالشأن الزراعي ، ونجح في التغلب علي معظم المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي مما ادي الي هذا النجاح الكبير في زيادة الانتاج الزراعي.

مقالات مشابهة

  • الفلاحين: نتوقع تجاوز صادرات مصر الزراعية بنهاية العام الـ 9 مليون طن
  • ادعى النبوة و نحر ابنته .. جنايات أسيوط تحيل أوراق فلاح لـ المفتي
  • مفاجأة الفالنتين.. كاظم الساهر يطرح أغنيته الجديدة «عيد الحب»
  • ادعى النبوة وذبـ.ـح ابنته.. جنايات أسيوط تؤجل محاكمة فلاح لجلسة الغد
  • لجلسة 15 مارس .. تأجيل محاكمة 55 متهما بزراعة 3.5 فدان نباتات مخدرة
  • عيد الحب.. أغنية جديدة لـ كاظم الساهر
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تجدد إشادتها بالموقف اليمني الأصيل الذي عبَّر عنه السيد القائد
  • الخارجية النيابية تعلّق على تحركات السوداني الدولية: تجذب الكثير من المنافع
  • في ذكرى مقتل الحريري.. ماذا يفعل صدام حسين في بيروت؟
  • كاظم الساهر يهدي جمهوره أغنية جديدة في عيد الحب