أدى مقتل جندي مصري، في تبادل لإطلاق النار قرب معبر رفح، إلى تفاقم التوترات التي أضرت بالعلاقات بين مصر وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة الفلسطيني.

ما مدى عمق العلاقات؟

بعد أن خاضت مصر حروبا ضد إسرائيل في أعوام 1948 و1956 و1967و1973، أصبحت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام وتقيم علاقات معها في 1979.

ورغم المعاهدة، ظلت العلاقات الاقتصادية والثقافية والشعبية محدودة للغاية ويشوبها انعدام الثقة، ومع ذلك، بدا أن هناك تعاونا في مجالي الطاقة والأمن.

ما الذي تسبب في التوترات الأخيرة؟

تشعر مصر بالقلق إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى نزوح جماعي فلسطيني إلى شبه جزيرة سيناء، وهي فكرة طرحها بعض الساسة الإسرائيليين وتعارضها الدول العربية بشدة. حذرت القاهرة على وجه الخصوص من شن عملية عسكرية واسعة النطاق قرب الحدود المصرية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة هربا من القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق أخرى من القطاع. عندما كثفت إسرائيل عملياتها قرب رفح في أوائل مايو، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر، توقفت عمليات تسليم المساعدات الإنسانية وسط تبادل الاتهامات بين مصر وإسرائيل بالمسؤولية عن ذلك. تقول مصر إنه يجب إعادة الإدارة الفلسطينية للمعبر.

"على المحك"

الأكثر إلحاحا الآن هو أن تتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يواجه السكان جوعا شديدا ونقصا حادا في الرعاية الصحية.

ورغم إدخال بعض المساعدات عبر طرق بديلة منها رصيف بحري أنشأته الولايات المتحدة، فإن معظم المساعدات الدولية تصل إلى سيناء ويتم توجيهها عبر رفح.

واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن أواخر الأسبوع الماضي على استئناف المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب.

واستؤنفت عمليات التسليم من خلال هذا الطريق، لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكن توسيع نطاقها.

وتشارك مصر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بهدف الاتفاق على هدنة مرحلية وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وتعثرت المحادثات مع دخول إسرائيل إلى رفح، لكن ثار خلال الأيام القليلة الماضية عن محاولات لإحيائها.

وللبلدين مصلحة في إبقاء القنوات مفتوحة بينهما، من أجل استئناف المفاوضات وفي محاولتهما إدارة تداعيات الحرب في غزة.

كما سيكون البلدان أيضا محوريين في خطط ما بعد الحرب في غزة، وسيتعين عليهما التوصل إلى ترتيب لإدارة الأمن على امتداد الحدود بين مصر وغزة، بما في ذلك معبر رفح ومنطقة عازلة تُعرف باسم ممر فيلادلفيا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معاهدة سلام مصر القاهرة رفح المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة عبد الفتاح السيسي جو بايدن الحرب في غزة فيلادلفيا أخبار مصر أخبار فلسطين أخبار إسرائيل التوتر رفح معاهدة سلام مصر القاهرة رفح المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة عبد الفتاح السيسي جو بايدن الحرب في غزة فيلادلفيا أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هل استخدام الشاشات قبل النوم يهدد صحة قلبك؟: اكتشف الحقيقة

صورة تعبيرية (مواقع)

مع التقدم التكنولوجي الذي يسيطر على نمط حياتنا اليومي، أصبحت الشاشات جزءًا لا غنى عنه من الروتين اليومي، حتى قبيل النوم. لكن دراسة حديثة أثارت مخاوف جديدة حول العلاقة بين استخدام الشاشات في المساء وتأثيرها السلبي على صحة القلب، خاصةً لدى الفئات العمرية الشابة ومتوسطي العمر.

في هذا المقال، سنستعرض نتائج الدراسة، ونسلط الضوء على مخاطر هذه العادة، مع تقديم نصائح للحد من تأثيرها.

اقرأ أيضاً امنح جهازك الهضمي حياة جديدة: مشروبات طبيعية لتنظيف الأمعاء واستعادة الحيوية 19 يناير، 2025 المجلس السياسي الأعلى يكشف عن دور صنعاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة 19 يناير، 2025

 

دراسة تكشف الصلة بين الشاشات وصحة القلب

أظهرت دراسة حديثة أن الجلوس أمام الشاشات، خصوصًا الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، قبل النوم يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب.

ووفقًا للنتائج، فإن الاستخدام المفرط للشاشات في الفترة المسائية يرتبط بارتفاع ضغط الدم بين الشباب ومتوسطي العمر.

وأوضحت الدراسة أن المحتوى السريع والمتغير الذي نتعرض له على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت يضع الدماغ في حالة نشاط مفرط، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر وزيادة معدل ضربات القلب.

ومع الوقت، قد تتحول هذه الحالة إلى مشكلة صحية مزمنة تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب. الجدير بالذكر أن مجرد استخدام الهاتف لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين قبل النوم يمكن أن يرفع احتمالية الإصابة بمشكلات صحية متعلقة بالقلب.

 

كيف تتأثر صحة القلب باستخدام الشاشات؟

لدى الاستخدام المفرط للشاشات قبل النوم تأثيرات متعددة على القلب، أبرزها:

زيادة ضغط الدم: التوتر الناجم عن المحتوى الرقمي والضوء الأزرق يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي، ما يؤدي لارتفاع مؤقت في ضغط الدم قد يصبح مزمنًا مع التكرار.

اضطرابات النوم: الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات يُعيق إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم وضعف جودته، وهو ما يؤثر سلبًا على صحة القلب.

الخمول الجسدي: الاستخدام المطول للشاشات غالبًا ما يكون مصحوبًا بنمط حياة خامل، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.

التوتر المستمر: التعرض اليومي لمحتوى متغير وسريع يزيد من مستويات التوتر والقلق، وهما من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.

 

خطوات بسيطة لتحمي قلبك وتقلل من أضرار الشاشات

قلل وقت استخدام الشاشات قبل النوم: حاول التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل لتمنح جسمك فرصة للاسترخاء.

اعتمد على روتين مسائي هادئ: اختر أنشطة تساعدك على الاسترخاء، مثل قراءة كتاب، التأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

هيئ بيئة نوم مثالية: اجعل غرفتك مظلمة وهادئة، واستخدم ستائر معتمة لتجنب أي إزعاج بصري.

مارس التمارين الرياضية بانتظام: النشاط البدني يُحسن صحة القلب ويقلل من التوتر. احرص على ممارسة التمارين 30 دقيقة يوميًا، معظم أيام الأسبوع.

تناول غذاء صحي: ركز على الأطعمة الغنية بالعناصر المفيدة، مثل الخضروات، الفواكه، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة.

قلل من الضوء الأزرق: استخدم تطبيقات أو إعدادات الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق من الأجهزة.

قم بفحوصات دورية: متابعة مستويات ضغط الدم والكوليسترول والسكر يساعدك على الحفاظ على صحة قلبك.

 

خاتمة:

أصبحت الشاشات جزءًا من حياتنا اليومية، لكن الإفراط في استخدامها، خاصة قبل النوم، قد يحمل مخاطر صحية على القلب والجسم بشكل عام.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنك حماية نفسك من آثارها السلبية والاستمتاع بنمط حياة أكثر صحة وتوازنًا. تذكر أن صحتك أولوية، فاعتنِ بها بحكمة!

مقالات مشابهة

  • بعد نحو عامين ساخنين.. التوتر يعود مجدداً بين الرميض وآل عمر جنوبي العراق
  • أسعار القهوة في العالم تتجه إلى ارتفاع متزايد بسبب البرازيل
  • أسعار البن في العالم تتجه نحو الارتفاع .. بعد حرائق البرازيل
  • غوتيريش: على إسرائيل احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه
  • الخطوط الجوية البريطانية تُعلن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل في هذا الموعد
  • خبير علاقات دولية: لحظات الفرحة بقطاع غزة تتويج حقيقي للجهود المصرية الحثيثة
  • خبير علاقات دولية: لحظات الفرحة في غزة تتويج حقيقي للجهود المصرية
  • تصاعد التوتر بين باريس والجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يطالب بالرد على الإهانة
  • خبير علاقات دولية: اتفاق الهدنة دفن مخطط إسرائيل بالتوسع في أرض فلسطين
  • هل استخدام الشاشات قبل النوم يهدد صحة قلبك؟: اكتشف الحقيقة