الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء احتجاز إسرائيل لمن تزعم أنهم مقاتلون مشتبه فيهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الاحتجاز "غير الإنساني" للمقاتلين الفلسطينيين الذين تشتبه إسرائيل بهم في قطاع غزة.. مشيرة إلى أن المعاملة معهم سيئة للغاية حتى أن بعضهم اضطر إلى بتر أطرافه "بسبب التكبيل لفترات طويلة".
وفي تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن الوضع في غزة لشهر مايو، استشهد معدو التقرير بشهادات "من مسعفين ومبلغين" تفيد بأن المعتقلين المصابين قد تم احتجازهم في مستشفى ميداني "أيديهم وأقدامهم مكبلة ومعصوبي الأعين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع"، وفق ما أورده موقع الأمم المتحدة الإلكتروني اليوم الثلاثاء.
وأشارت الشهادات إلى أن السجناء "يتم إطعامهم من خلال أنبوب بسبب تكبيلهم لفترات طويلة"، وفقًا لتحديث "مجموعة الحماية العالمية"، التي تجمع بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والمنظمات غير الحكومية.
وهذا ما يكرر المخاوف السابقة بشأن سوء معاملة المحتجزين التي أفاد بها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وخبراء حقوقيين مستقلين. ونفى الجيش الإسرائيلي في السابق هذه المزاعم.
ويُعتقد أن ما لا يقل عن 27 معتقلًا من غزة لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قاعدة عسكرية إسرائيلية، في حين توفي "ما لا يقل عن أربعة" آخرين من القطاع في منشآت مصلحة السجون الإسرائيلية إما بسبب الضرب أو نقص المساعدة الطبية.
وتفيد التقارير بأن المعتقلين يواجهون ظروف احتجاز قاسية للغاية، وبعضهم يتم وضعه في مرافق تشبه الأقفاص، حيث يتم تعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم باستمرار، ولا يسمح لهم بالوصول إلى المراحيض ولا يتم توفير الغذاء والماء إلا بكميات بالكاد تكفي لإبقائهم على قيد الحياة.
وأكد التقرير أن هناك نساء وأطفال من بين المحتجزين خلال "عمليات الاعتقال الجماعية" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن العديد من العائلات "ليس لديها معلومات عن أحبائهم"، في حين أن إسرائيل ترفض تقديم معلومات عن مكان وجودهم أو مصير العديد من المعتقلين.
وقال معدو التقرير إن الجيش الإسرائيلي ادعى مؤخرًا أنه اعتقل 2300 فلسطيني من غزة خلال العمليات البرية في غزة، مضيفًا أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
ففي نهاية إبريل، كان نحو 865 معتقلًا محتجزين باعتبارهم "مقاتلين غير شرعيين"، وهي فئة غير معروفة بموجب القانون الدولي، وتشير العديد من الشهادات المثيرة للقلق إلى أن المعتقلين يتعرضون "للتعرية القسرية، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، فضلًا عن التعذيب من خلال الضرب المبرح، وهجمات الكلاب، والتفتيش بالتجريد، والإيهام بالغرق، والحرمان من الطعام والنوم والوصول إلى الحمامات وغيرها من الممارسات القاسية".
ووفقًا لروايات المعتقلين المفرج عنهم والمسعفين الذين تمكنوا من الوصول إلى المحتجزين، فإن الهدف من هذه المعاملة هو انتزاع اعترافات قسرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده إسرائيل غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قورتولموش: حان وقت تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة
أنقرة - صفا
قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الخميس، إن الوقت قد حان لتعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة إلى حين التزامها بتطبيق القرارات الأممية.
وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته من مالاوي كاثرين هارا بالعاصمة أنقرة، أن قطاع غزة يواجه مجازر فظيعة وإبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثلها مستمرة منذ قرابة 13 شهرًا.
وتابع مستهجنا: "للأسف، مهما حدث ومهما كانت القرارات المتخذة على الساحة الدولية، فإن حكومة "إسرائيل" ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وعصابته يواصلون طريقهم دون الالتزام بهذه القرارات".
وأردف: "كما عُلّقت عضوية جمهورية جنوب إفريقيا في الأمم المتحدة ذات مرة لأنها لم تلتزم بقرارات الأمم المتحدة بسبب نظام الفصل العنصري واتهامها بممارسة الاضطهاد، فقد حان الوقت لتعليق عضوية إسرائيل التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية أفظع".
ودعا قورتولموش إلى "تعليق عضوية إسرائيل حتى تنفذ القرارات الأممية المعنية بوقف الجرائم التي ترتكبها، ولممارسة الضغط الدولي لضمان التزامها بتلك القرارات".
وشدد على أن "إسرائيل لا تفهم لغة الكلام، وحان الوقت لوقف الحكومة الإسرائيلية عبر عقوبات وقوى سياسية ملموسة"، داعيًا إلى عزل "إسرائيل" والضغط على حكومتها في المحافل الدولية.
وتطرق رئيس البرلمان التركي إلى تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن ضرورة تطبيق حظر سلاح على "إسرائيل".
وأردف: "لدينا قناعة بضرورة تسريع وتعزيز العقوبات الدولية، لذلك أعتقد أن الدعوة إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة صحيحة جداً وفي وقتها، حتى لو جاءت متأخرة".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.