جناح سلطنة عُمان في سوق الإنتاج.. بوصلة ترويجية وواجهة إعلامية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
إبراهيم العزري: المهرجان يُعدّ ملتقى للإعلاميين الخليجيين لعرض نتاجهم -
جميلة البادية: الجناح يتعمّق في الهُوية ويركز على الترويج لسلطنة عُمان
انطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة السادسة عشرة من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والذي تشارك فيه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الإعلام، ويتزامن هذا العام مع منح جائزة «الدانة للدراما»، ليحظى الإعلام والفن بالمشاركة والتكريم تحت مظلة واحدة.
المهرجان الذي بدأ بافتتاح سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، والذي تشارك فيه سلطنة عُمان بركن خاص بوزارة الإعلام، افتتح برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وبحضور عدد من الإعلاميين والفنّانين والمثقّفين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال إبراهيم العزري مدير عام ورئيس تحرير وكالة الأنباء العمانية، رئيس وفد سلطنة عمان: إن مشاركة وزارة الإعلام في مهرجان الخليج تكون سنوية، وتحرص الوزارة على المشاركة في الفعالية التي تعد ملتقى مهمًا للإعلاميين الخليجيين للاجتماع تحت سقف واحد، وتحظى المؤسسات بعرض نتاجها، وهو ما يحقق فرصة للقاء والتعرف على تجارب الآخرين، لا سيّما كوننا الآن نعيش في عصر الإعلام الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، لذلك معظم الأجنحة في سوق الإنتاج -من ضمنها جناح سلطنة عمان- يعتمد على الذكاء الاصطناعي».
وأضاف العزري: «المهرجان يعد فرصة للإعلاميين والفنانين العمانيين الموجودين هنا للتعرف على غيرهم من زملائهم من الدول الخليجية الأخرى المشاركة، وهذا يصنع وسيلة للتعاون لا سيما في مسألة التبادل البرامجي».
وعن الجناح، أكد رئيس الوفد العماني أنه معتمد على الشاشات التفاعلية وشاشات تعرض البرامج التلفزيونية والإذاعية، وقال: إن مساحة الجناح تعتبر أكبر مقارنة بالسنوات الماضية، ونأمل أن يلاقي إقبالًا جماهيريًا كما هو مأمول له».
وحول الجوائز التي تأمل سلطنة عُمان في أن تحظى بها بهذا المهرجان، قال العزري: «المنافسة هي في حدّ ذاتها جائزة، وأعتقد جازمًا أن الأعمال التي تمت المشاركة بها في هذا العام، خاصة إذا ما تحدثنا عن فيلم «بيت العجائب»، هو فيلم بذل فيه الكثير من الجهد في الإنتاج والتصوير وكافة تفاصيله، ونحن اخترنا أهم الأعمال التي أنتجها التلفزيون سواء أكانت برامج أو دراما أو كانت أفلامًا وثائقية، ونأمل أن يكون لها نصيب من الجوائز الذهبية هذا العام».
وتحدثت عن الجناح جميلة البادية مديرة القناة الثقافية، والمشرفة على جناح وزارة الإعلام في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالمهرجان قائلة: «الفكرة هذا العام لم تكن فقط الترويج للمنتج الإعلامي، وإنما الترويج لسلطنة عُمان، على الرغم من كونها غنية عن التعريف والترويج، ولكن كانت الفكرة أن نتعمّق أكثر فيما يخصّ الهُوية العمانية، من خلال عرضنا للمنتج الثقافي، وكذلك أعمال القناة العامة ومنصة عين، وزيارات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لدول الخليج، وإبراز العلاقات المشتركة، والانفتاح فيها، كذلك ركّزنا في الجناح على الترويج للأماكن السياحية في سلطنة عُمان، والتي قد تكون غير معروفة لدى البعض في دول الخليج، وقمنا باختيار صور كونها حاصلة على لقب عاصمة للسياحة العربية، أوليناها اهتمامنا».
وأضافت: «الجناح لاقى إشادة كبيرة من الوفود لاسيما أن له فكرة مغايرة هذا العام، حيث قمنا باستخدام نظام الديجيتال، مما تسبب في جذب الجمهور وإقبالهم للتعرف على ما يحويه الجناح، والمهرجان عموما أسهم في التعاون بين سلطنة عُمان والدول المجاورة، حيث كان هناك العديد من الزيارات المتبادلة، وصنعنا خط اتصال وتواصل على المدى البعيد».
وحول المنافسة على جوائز المهرجان، قالت البادية: «نراهن هذا العام على الفيلم العماني المشارك «سلسلة بيت العجائب»، وهو مشروعنا الأضخم، وشاركنا في جميع المجالات للجوائز، حتى القطاع الخاص شاركنا فيه، حيث البرامج الوثائقية لا تنتج في دول الخليج، إلا في سلطنة عُمان، وكان إصرارًا منا أن يكون للأعمال الوثائقية حضورها في المنافسة».
ندوات مصاحبة
وعلى هامش المهرجان، أقيمت ندوة المنتدى الإعلامي الخليجي الثاني حملت جلستها الأولى عنوان «الإعلام الرقمي ..المصداقية والأثر الإيجابي»، والتي شارك فيها كلٌّ من المخرج هاشم شرف وصانع المحتوى عمر فاروق والمنتج جاسم الحجي كمتحدثين، بينما قادت دفة الحوار الإعلامية البحرينية مريم الفقيه، إذ تحدث المشاركون عن بعض التجارب الشخصية حول الموضوع، وشاركهم الحاضرون ببعض التساؤلات التي أثرت الندوة. كما أقيمت الجلسة الثانية بعنوان «الدراما الخليجية بين جيلين»، قدمتها سهى الوعل محررة الشؤون الفنية في قناة العربية، وشارك فيها كلٌّ من الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، والفنانة البحرينية ريم أرحمة، وعبدالإله السناني رئيس مهرجان الرياض للمسرح، والفنان جاسم النبهان.
وجاء حفل افتتاح المهرجان متزامنًا مع حفل إعلان جوائز «الدانة للدراما»، حيث احتفى مهرجان الخليج بالفنانين والأعمال الدرامية الخليجية من خلال جائزة «الدانة»، والتي استقطبت الأعمال الدرامية الخليجية للمنافسة ونيل الجائزة.
تجدر الإشارة إلى أن حفل إعلان جوائز المهرجان للأعمال التلفزيونية والإذاعية سيكون مساء غد الخميس، وقد بلغ مجموع عدد الأعمال المشاركة في دورة هذا العام 365 عملًا، من بينها 80 عملًا في مجال الدراما التلفزيونية، وتقوم لجنة تحكيم مكونة من 80 فنانًا وخبيرًا وناقدًا فنيًا من دول الخليج والعالم العربي بفرز وتقييم الأعمال المشاركة واختيار الفائز منها وفقًا لمعايير الجائزة، وبأعلى درجات المهنية والشفافية. ويتزامن المهرجان هذا العام مع العديد من الفعاليات المهمة التي تحتضنها مملكة البحرين، حيث تقام الاحتفالات بالمنامة عاصمة الإعلام العربي 2024، والتي يأتي على رأسها انعقاد أعمال القمة العربية واجتماع وزراء الإعلام العرب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سوق الإنتاج دول الخلیج هذا العام
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحتضن المؤتمر الدولي الرابع للاتصال والإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف سلطنة عُمان، ممثلةً بجامعة السُّلطان قابوس، أعمال المؤتمر الدولي الرابع بعنوان "الاتصال والإعلام وثورة الذكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل"، والذي ينطلق في 17 نوفمبر الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أيام، تحت رعاية الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام العُماني.
يعد المؤتمر منصة هامة للباحثين والأكاديميين والمتخصصين من أجل تبادل المعارف والخبرات حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الاتصال والإعلام، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على التغيرات في البيئة الإعلامية والمهارات المطلوبة لمواكبتها، إلى جانب التحديات الأخلاقية والقانونية التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 متحدثًا وباحثًا محليًّا ودوليًّا، يقدمون ما يزيد عن 60 ورقة علمية تتناول عدة محاور، منها: الأطر الفلسفية والمفاهيمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتحديات توظيفه في هذا المجال، وبرامج التدريب الإعلامي، ومستقبل الصناعة الإعلامية في ظل الثورة التقنية.
كما أعلن المؤتمر عن مسابقة "تحدي مبتكري المحتوى بالذكاء الاصطناعي شباب GEN AI"، التي تهدف إلى تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي لدى طلاب جامعة السُّلطان قابوس والصحافيين العُمانيين، بمشاركة أكثر من 50 متدربًا.