منتدى الإعلام العربي يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على المنصات الرقمية والتقليدية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكد المشاركون في جلسة صناعة الإعلام والترفيه التي عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي الـ 22، أن التطور المتسارع في التقنية، خاصة الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على كل ما يتم مشاهدته على المنصات الرقمية أو الشاشات التليفزيونية سواء منتجات فنية من مسلسلات وبرامج وأفلام أو نشرات إخبارية أو أي محتوى آخر، لافتين إلى أن الذكاء الاصطناعي واقع لابد من التعامل معه والاستثمار في آليات تطبيقه من تقنيات وكوادر بشرية.
شارك في الجلسة محمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، وناصر المؤمن المدير التنفيذي لمنصة شاشا، التابعة لمؤسسة القبس الكويتية، ورومان شيمانسكي، مدير أعمال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "Young Play" ، وأدارتها الإعلامية والمنتجة ميساء مغربي.
وفي البداية، أكدت مديرة الجلسة أهمية الموضوع المطروح للنقاش نظراً للتنافسية الشديدة التي يتسم بها سوق الإعلام والترفيه في المنطقة من لاعبين إقليميين وعالميين، والتوقعات بوصوله إلى 2.4 تريليون دولار عام 2030 ما خلق واقعاً مغايراً في المنطقة، وطرحت على المشاركين سؤالاً يتعلق بتأثير هذه الخيارات المتنوعة على المؤسسات الإعلامية وعلى المستخدمين من كافة الفئات.
وفي إجابته على هذا السؤال، قال محمد الملا إن نسبة انتشار الإنترنت والتسارع الإلكتروني ارتفعت بصورة كبيرة في دول المنطقة، كما أن الشباب دون عمر الـ 30 سنة يشكلون نحو 60% من سكان الوطن العربي، ما أدى إلى تحول في الاعتماد على المنصات الرقمية التي أصبحت بدورها مركزاً رئيسياً لصناعة الأخبار والترفيه، وساق أمثلة ببعض البرامج والمنتجات الفنيية والوثائقية وغيرها مما يعرض على المنصات التقليدية.
ولفت إلى أن كل ذلك أدى إلى بناء أفكار جديدة لدى الشباب، إضافة إلى تزايد عدد الشركات الناشئة في هذا المجال لسهولة وسرعة الانتاج، مؤكداً في الوقت ذاته أن مهارات الشباب العربي في تزايد وأن 60% من الوظائف المستقبلية بقطاع الإعلام ستتطلب قدرات رقمية وتقنية عالية.
وأشار محمد الملا إلى أن المنطقة العربية تشهد نمواً كبيراً في الطلب على المحتوى العربي وأن هناك رغبة شديدة بأن يكون هذا المحتوى ملائماً لتقاليد المنطقة، مشيراً إلى أن 60% ممن ألغوا اشتراكاتهم بمنصات فيديو رقمية كان بسبب عدم ملاءمتها للقيم الاجتماعية العربية.
وأوضح أن صناعة المحتوى العربي على المنصات الرقمية لديها فرصة كبيرة للتوسع والانتشار في المنطقة العربية التي يبلغ عدد سكانها نحو 450 مليون نسمة، بالإضافة إلى سهولة التكنولوجيا في الوقت الراهن وسهولة الوصول لهؤلاء السكان.
وقال:" نحن في مؤسسة دبي للإعلام مستعدون تماماً للاستثمار في التوجهات الجديدة في إطار من القيم العربية الأصيلة والاستثمار في العنصر البشري والمنصات التقنيية التي تشهد تزايداً كبيراً في الاستخدام والبث والتلقي من قبل الجمهور، فنحن نؤمن بأن التقنية لها دور كبير، وسوف نسخرها لتقدمنا وتطورنا لكن في إطار هويتنا وبما يحافظ على القيم والتقاليد الاجتماعية".
وحول الاستثمار في قطاع الترفيه الرقمي، قال ناصر المؤمن إن صحيفة القبس كانت في طليعة المؤسسات الإعلامية التي اتجهت لهذا المجال ممثلة في منصة "شاشا" ذات الانتشار الواسع حالياً في بث المحتويات الترفيهية سواء الوثائقية أو المسرحيات والمسلاسلات والأخبار، مشيراً إلى أن هناك تعاونا كبيرا في هذا الشأن مع منصات عربية وعالمية في الإنتاج والتسويق، مؤكداً أن ساحة الترفيه الرقمي بالمنطقة والعالم تشهد منافسة شديدة تتطلب تعزيز التعاون والشراكات.
وأكد أن المؤسسة تستخدم المنصات الرقمية والتطبيقات في مختلف فروعها، وأنها في طور استخدام الذكاء الاصطناعي في بث الأخبار والرسائل التوعوية لأنه يختصر الوقت والمسافات في الوصول للمستخدمين.
بدوره، أكد رومان شيمانسكي اهتمام منصة " Young Play " العالمية بدعم المهارات الشبابية في المنطقة وتطويرهم لصناعة وبث محتوى يراعي تقاليد وأعراف بلدانها، مشيراً إلى أن الشباب متحمسون لإيجاد طرق جديدة لتقديم محتوى له تأثير إيجابي.
وأضاف أن مدى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، رغم أنه سيكون واقعاً، سيتعلق بالنمو وإمكانيات المنصات في ملء الفراغ ومدى تقديم المحتوى الأفضل للمستخدمين، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يدعم العنصر والعمل البشري ولن يلغيه أو يكون بديلاً له بل سيكون أداة تدعمه.
وأكدت ميساء مغربي أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تطوير المحتوى بشرط تقنينه، حتى لا يضر بالحقوق الأدبية والفكرية لمنتجي هذه المحتويات وعمله ضمن ضوابط ومبادئ تراعي القيم الاجتماعية، مؤكدةً أن المنصات الرقمية لن تلغي المنصات التقليدية لكنهما سيعملان معاً وسيكون هناك مستخدمون لكل منهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتدى الإعلام العربي الإعلام الرقمي المنصات الرقمية على المنصات الرقمیة الذکاء الاصطناعی فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة Meta تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد لإطلاق نموذج Llama 4 بقدرات صوتية متطورة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسلاسة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الشركة تعمل على جعل المحادثة مع النموذج الصوتي الجديد أشبه بالحوار ثنائي الاتجاه، مما يسمح للمستخدمين بمقاطعة الذكاء الاصطناعي أثناء التفاعل، بدلاً من الاقتصار على أسلوب الأسئلة والأجوبة التقليدي. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مارك زوكربيرغ لجعل Meta "رائدة في الذكاء الاصطناعي"، خاصة مع تصاعد المنافسة مع OpenAI وGoogle وMicrosoft.
اشتراكات مدفوعة وإعلانات ضمن البحثفي إطار استراتيجيتها لتعظيم العوائد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تدرس Meta إطلاق خطط اشتراك مدفوعة لمساعدها الذكي Meta AI، تشمل خدمات مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو. كما تفكر في إدخال الإعلانات المدفوعة أو المنشورات المروجة داخل نتائج البحث التي يقدمها المساعد الذكي.
كشف كريس كوكس، مدير المنتجات في Meta، أن Llama 4 سيكون "نموذجًا متعدد الوسائط"، مما يعني أنه سيتمكن من معالجة الصوت مباشرة دون الحاجة إلى تحويله إلى نص قبل تمريره إلى نموذج اللغة الكبير (LLM)، ما يعزز سرعة الاستجابة وجودة التفاعل.
سباق نحو الذكاء الاصطناعي الأقل تقييدًاوسط تنافس الشركات على إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي أكثر انفتاحًا، تناقش Meta تخفيف قيود الإشراف على Llama 4، في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل xAI المملوكة لإيلون ماسك، إلى تطوير نماذج مثل Grok 3 بقدرات استجابة أكثر تحررًا.
Meta تراهن على الأجهزة الذكيةتعزز هذه التحديثات أهمية المساعدات الصوتية في منتجات Meta، مثل نظارات Ray-Ban الذكية، التي اكتسبت شعبية متزايدة مؤخرًا. كما تسرّع الشركة خططها لتطوير سماعات رأس خفيفة الوزن قد تحل محل الهواتف الذكية كأجهزة الحوسبة الرئيسية للمستهلكين.
مع هذا الزخم التقني، يتجه مستقبل الذكاء الاصطناعي نحو تجربة تفاعلية أكثر تطورًا، حيث يصبح الصوت الوسيلة الرئيسية للتواصل مع الأجهزة الرقمية، وهو ما قد يغير جذريًا طريقة تعامل المستخدمين مع التكنولوجيا.