حج 1445 – 2024 عزمٌ على تيسير مهمة ضيوف الرحمن وتشريف خير أمة أخرجت للناس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بقلم: حسن العطافي
يتزامن توافد ضيوف الرحمن على الأراضي المقدسة، لتأهب أداء مناسك الحج 1445- 2024 مع تواصل الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات في المملكة العربية السعودية لتوفير الشروط، التي من شأنها أن تيسر الركن الخامس من الدين الإسلامي الحنيف، والإسهام في تقديم صورة مشرفة عن المسلمين.
ومن باب الإيمان بأن نجاح موسم الحج قاسم مشترك بين جميع المسلمين، وقبل أن يغادر الفوج الأول من الحجاج المغاربة في اتجاه الديار المقدسة، وعلى غرار كل موسم حج، وجه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، رسالة للحجاج المغاربة، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
وتضمنت الرسالة الملكية دعوة الحجاج المغاربة إلى تمثيل بلدهم أكمل تمثيل قائلا جلالته: "نخاطبكم من منطلق حرصنا الدائم على رعاية المقدسات الدينية، وإظهار حرصنا الفائق على أن تمثلوا بلدكم، المملكة المغربية، في موسم الحج العظيم، أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال".
وشدد جلالة الملك محمد السادس في الرسالة على وجوب التزام الحجاج المغاربة بشروط الحج كما أقرتها وزارة الحج والعمرة السعودية، منوها إلى ضرورة الانضباط والتقيد والالتزام "بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي توفر لضيوف الرحمن كل أسباب الاطمئنان، لجعل موسم الحج يتم على ما يتعين أن يكون عليه من نظام وانتظام، وأمن وأمان، بتوجيهات سامية من أخينا الأعز الأكرم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، متعه الله بالصحة وطول العمر، وشد أزره بولي عهده أخينا الأعز الأبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وأطال عمره. كما يطيب لنا في هذا المقام أن نعرب عن عميق اعتزازنا وبالغ إشادتنا بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكتينا وشعبينا الشقيقين".
ومن شأن المبادرات المماثلة لمبادرة صاحب الجلالة من قبل قادة ومسؤولي كل الدول الإسلامية، أن تسهم في نشر الوعي في أوساط كل الحجاج الذين يحلون بالديار المقدسة، بضرورة الانضباط للتدابير المتخذة من طرف وزارة الحج والعمرة السعودية، والامتناع عن الإخلال بالشروط التي جرى تحديدها للموسم الحالي، وفي مقدمتها التأكيد أن بطاقة "نسك" الذكية للحجاج النظاميين للعام الحالي (1445 ـ 2024) "إلزامية لكل من يريد دخول المشاعر المقدسة، سواء كان حاجا أو من المنظمين الذين يديرون شؤون الحجاج أو العمال، مشيرةً إلى أنه لا توجد استثناءات ومن يخالف هذا الإجراء يعرّض نفسه لعقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج".
وتزكية للتطور المستمر ومسلسل الابتكار من قبل السلطات السعودية اعتمدت وزارة الحج والعمرة السعودية سياسة تواصلية مهمة، لضمان التزام المسلمين بأداء شعيرة الحج على أكمل وجه، وفي مقدمتها التنويه إلى ضرورة الانضباط والقطع مع التسلل وعرقلة موسم الحج، وفي هذا الصدد استثمرت الوزارة صفحتيها في فيسبوك وإكس (تويتر سابقا) لإبلاغ الجميع أن بطاقة "نسك" الذكية، بإمكانها التمييز بين الحجاج النظاميين وغير النظاميين، مضيفة أن من لا يحمل البطاقة لا يمكنه دخول المشاعر المقدسة.
وجرى، أيضا، تنبيه "الراغبين بأداء فريضة الحج، من التعامل مع أية قنوات أو جهات مجهولة تدعي تقديم خدماتها للحجاج، مشددة على ضرورة التعامل مع القنوات المعتمدة".
وتفعيلا للخطة التواصلية التي تهدف إلى الوصول كل المسلمين، ونشر الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبشكل خاص الراغبين في أداء فريضة الحج بطرق غير قانونية، تنشر الوزارة الوصية أخبار ومقالات بعدة لغات بما فيها المحلية في العمق الإفريقي وآسيا وغيرها، إضافة إلى مقاطع فيديو توعوية تم بثها على منصاتها على شبكات التواصل الاجتماعي"، بهدف التوعية بأهمية "التعامل عبر المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، أو عبر تأشيرة الحج الرسمية، لحجاج الخارج"، واحترام توجيهات الوزارة، لضمان مرور هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، بما يوفر لظيوف الرحمان أجواء الطمأنينة والخشوع لأداء فرائض الحج بالشكل الذي يرتضيه الله عز وجل.
وفي السياق نفسه جرى التشديد من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية على "أن الحضور إلى المشاعر المقدسة بدون "تأشيرة حج" أو "تصريح حج" يعد مخالفة لأنظمة وتعليمات الحج تستوجب العقوبة"، مشددة على أن طريق الحاج إلى المشاعر المقدّسة، يمر عبر التصريح أو التأشيرة.
وفضلا عن كونه توريطا للنفس ووضعها تحت طائلة القانون جرى التنبيه عبر خطبة الجمعة الأخيرة في المملكة العربية السعودية حيث يوجد دون شك بعض الراغبين في أداء فريضة الحج عبر التحايل، إلى أن من شروط قبول العمل، الصدق، وليس الكذب عبر التسلل الذي لن يتوفق الراغبون فيه، بالنظر إلى الحزم الذي تواجه به السلطات السعودية كل المحاولات اليائسة، التي تضر في المقام الأول أصحابها الذين ستطلق عليهم الاحكام المنصوص عليها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: وزارة الحج والعمرة السعودیة المملکة العربیة السعودیة موسم الحج
إقرأ أيضاً:
السعودية تحذر: الأحد آخر موعد لدخول المعتمرين لمكة.. وغرامات تصل لـ100 ألف ريال للمخالفين
مع اقتراب موسم الحج، أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية سلسلة من الترتيبات والتنظيمات المهمة المتعلقة بمغادرة المعتمرين، ووجهت إنذارًا شديد اللهجة للمعتمرين والشركات المعنية بتقديم الخدمات، بهدف ضبط النظام وضمان سلاسة الاستعدادات للموسم الأكبر.
الموعد النهائي لدخول المعتمرينحددت وزارة الحج والعمرة يوم الأحد المقبل، 13 أبريل 2025، كآخر موعد لدخول المعتمرين إلى الأراضي السعودية، ضمن خطة تهدف إلى تنظيم تدفق الزوار وتسهيل الاستعدادات لاستقبال الحجاج. كما شددت الوزارة على أن يوم 29 أبريل 2025 هو الموعد النهائي لمغادرة جميع المعتمرين.
وحذرت الوزارة من أن البقاء داخل المملكة بعد هذا التاريخ سيُعد مخالفة صريحة للأنظمة المعمول بها، ما يعرّض المخالفين للعقوبات النظامية.
غرامات مالية للشركات المخالفةوفي السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية السعودية على ضرورة التزام شركات ومؤسسات خدمات الحجاج والمعتمرين بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج والعمرة، محذّرة من التهاون في متابعة التزامات الزوار.
وأوضحت الوزارة أن أي شركة أو مؤسسة تتأخر في إبلاغ الجهات المعنية عن وجود حاج أو معتمر لم يغادر بعد انتهاء المدة المحددة، ستواجه غرامات مالية تصل إلى 100 ألف ريال سعودي، مع إمكانية مضاعفة الغرامة حسب عدد المخالفين التابعين لتلك الجهة.
دعوة للالتزام الجماعييأتي هذا الإعلان في إطار حرص المملكة على تنظيم موسم الحج بأعلى مستويات الانضباط والأمن، بما يضمن راحة وسلامة ضيوف الرحمن، ويمنع حدوث أي تجاوزات قد تؤثر على سير الموسم.
ودعت السلطات جميع المعنيين، من معتمرين وشركات خدمات، إلى الالتزام التام بالمواعيد المحددة والتعليمات الرسمية، مؤكدة أن النظام سيُطبق بصرامة على الجميع دون استثناء.
في ظل التوافد الكبير الذي تشهده المملكة في موسم العمرة استعدادًا للحج، تؤكد الحكومة السعودية مجددًا أن الالتزام بالتعليمات ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان سلامة الإجراءات ونجاح موسم الحج. وعليه، فإن احترام المواعيد والانضباط في المغادرة يشكّلان مفتاحًا أساسيًا لتفادي العقوبات وضمان تجربة روحية سلسة وآمنة للجميع.