النائب أيمن محسب: توحيد الجبهة الداخلية ضرورة وطنية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكد النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطنى المقرر له السبت القادم، يأتى فى توقيت شديد الحساسية فى ظل ما تتعرض له المنطقة من صراعات إقليمية لها تأثير مباشر وغير مباشر على الدولة المصرية على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن إدخال موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، خطوة مهمة، تستهدف توحيد كل أطياف الشعب المصرى خلف الدولة المصرية وما تتخذه من مواقف وقرارات تتعلق بحماية الأمن القومى المصرى فى ظل الأوضاع الخطيرة التى خلقها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة.
وقال «محسب» إن مجلس أمناء الحوار الوطنى يستهدف صياغة مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة فى وقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة، وحماية أمن مصر القومى وسيادتها على أراضيها، وفى دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أى محاولة لتصفيتها، ومحاولة تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى الذى يواجه ظروفاً إنسانية شديدة التدهور، مشدداً على أن مخرجات الحوار الوطنى فى هذا الشأن ستكون معبرة عن الشعب المصرى بكل طوائفه، حيث يعد الحوار الوطنى منصة وطنية تضم كل أطياف وفئات المجتمع.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الحوار الوطنى أصبح إحدى أدوات الدولة لتعزيز المشاركة المجتمعية فى صناعة مستقبل هذا الوطن، لافتاً إلى أن اجتماع مجلس الأمناء سيتطرق إلى متابعة تنفيذ الحكومة لمخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلى والسريع لهذه المخرجات، كذلك متابعة وتقييم لجان وموضوعات الحوار التى لم تناقش حتى الآن، أو لم تناقش أجزاء منها، واقتراح الجدول الزمنى المناسب لمناقشتها.
وشدد النائب أيمن محسب على أن الحوار الوطنى أصبح حالة مصرية شديدة الفاعلية والحيوية، حيث نجحت الدولة المصرية من خلاله فى بناء نموذج فريد للمشاركة المجتمعية فى اتخاذ القرارات، خاصة أنه نجح فى توحيد كل أطياف المجتمع وجميع القوى السياسية على مائدة واحدة وعلى هدف واحد وهو مستقبل الدولة المصرية، التى تعد إحدى ركائز الجمهورية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محسب توحيد الجبهة الداخلية ضرورة وطنية النائب الوفدي ضو مجلس النواب بالحوار الوطني الدولة المصریة الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى
لطالما كان معرض القاهرة الدولى للكتاب منصة ثقافية عالمية تجمع بين عقول المفكرين وأقلام الأدباء ليصبح جسرًا حقيقيًا للتواصل بين الحضارات، ويؤكد ريادة مصر الثقافية والتاريخية.. فخلال حضورى لفعاليات المعرض فى دورته الـ56، لمست عن قرب قيمة الأعمال الفكرية التى زينت أروقته، والتى حملت فى طياتها رسائل عميقة حول قضايا الوطن والمجتمع والفكر الاستراتيجى.
إصدارات قيمة: فكر مستنير وقضايا وطنية
كان من أبرز المحطات التى شهدتها خلال زيارتى للمعرض حضور حفل توقيع كتب الدكتور شحاته غريب، حيث قدم فى كتابه «ثوابت مصرية» رؤية وطنية شاملة حول القيم الراسخة التى تشكل وجدان الدولة المصرية، كما سلط الضوء فى كتابه «دقات على أبواب الوطن» على القضايا الوطنية التى تمس المجتمع المصرى، بأسلوب تحليلى يعكس وعيًا عميقًا بالتحديات الراهنة. هذه الكتب لم تكن مجرد نصوص، بل جاءت كصرخة وعى تعزز الانتماء الوطنى، وتحفز القارئ على التفكير النقدى.
كما أتيحت لى الفرصة للمشاركة فى مناقشة كتاب «فى عمق التفاصيل بين الرجل والمرأة» للدكتورة أمل منصور، والذى قدم قراءة دقيقة للعلاقات الإنسانية من منظور علمى واجتماعى، حيث عكست المناقشة مدى تعقيد العلاقات بين الجنسين، وأهمية الوعى النفسى والاجتماعى فى بناء روابط صحية ومتوازنة داخل الأسرة والمجتمع.
أما فى ندوة مناقشة كتاب «الفكر الإستراتيجى عند اليهود» للواء الدكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، فقد كان الطرح أكثر عمقًا وتحليلًا، حيث ناقش الكاتب الاستراتيجيات التى يتبناها الفكر اليهودى فى التخطيط السياسى والعسكرى، مما منح الحضور رؤية واضحة عن آليات صنع القرار والتخطيط بعيد المدى فى السياسات العالمية. كانت الندوة ثرية بالأفكار، وعكست مدى أهمية فهم الاستراتيجيات العالمية للتعامل معها بوعى وحنكة سياسية.
وبالتأكيد لا يمثل معرض القاهرة الدولى للكتاب مجرد حدث ثقافى سنوى، بل هو انعكاس حقيقى لدور مصر كمركز للثقافة والفكر فى العالم العربى، وملتقى يجمع الأدباء والمفكرين من مختلف الدول،فمن خلال هذا المعرض يتم تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب العربية، وتتاح الفرصة لتبادل الرؤى حول القضايا الفكرية والاجتماعية والسياسية، فالمشاركة الواسعة من جميع الدول تؤكد أن الثقافة تظل الجسر الأهم الذى يربط الشعوب ويوحدها.
وفى الختام أؤكد إن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 ليس مجرد سوق للكتب، بل هو منصة للفكر والحوار، وحلقة وصل بين ماضينا الثقافى ومستقبلنا الواعد، فهو يعكس التزام مصر الراسخ بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم السلام العالمى،وان وما شهدته من كتب قيمة وندوات فكرية خلال زيارتى يؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة لبناء مجتمعات أكثر وعيًا وتقدمًا.