إسرائيل توسع عملياتها البرية بستة ألوية وتعزل القطاع جغرافياً
تهجير مليون فلسطينى من الجنوب.. والرئاسة الفلسطينية: المجزرة فاقت كل الحدود
الاتحاد الأوروبى يناقش فرض عقوبات على «تل أبيب».. وجلسة طارئة لمجلس الأمن
واصلت امس حكومة الارهاب الصهيونى محارقها النازية فى رفح جنوب القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة داخل خيام النازحين غرب المدينة فى محيط مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة، وذلك بعد ساعات من المحرقة الاولى، ما أدى إلى استشهاد 100 على الأقل على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، واصابة 250 آخرين.
فيما بلغت حصيلة المحرقة الجديدة أكثر من 200 شهيد ومصاب. ويقع المخيم ضمن مناطق حددتها قوات
الاحتلال وزعمت أنها آمنة، ودعت النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أى بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها وقت المحارق المتواصلة بأطنان المتفجرات الأمريكية المحرمة دولياً. وتحولت الخيام والملاجئ إلى رماد، فى مشاهد هزت العالم وأظهرت مواصلة إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بحق أهالى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، والتى أسفرت عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطينى فيما تجاوزت الإصابات الـ80 ألفاً فضلاً عن الآلاف تحت الأنقاض، وأعلن مدير إدارة الإمداد والتجهيز فى الدفاع المدنى الفلسطينى «محمد المغير» أن هناك جثامين متفحمة بفعل الحروق، ويوجد طفل مقطوع الرأس. وأشار إلى أن مسببات الحريق استخدام أسلحة تنتج عنها درجة حرارة تزيد على 7 آلاف درجة مئوية تصهر جسد الإنسان وتحرق الأخشاب الموجودة فى غرف النازحين، وأضاف «المغير»، الذى أشرف على مكافحة الحريق، أن عمليات الإنقاذ انتهت فيما استمرت جهود إخماد الحريق لمدة 45 دقيقة، مضيفاً أن نقص الوقود وشح المياه جعلا مكافحة الحريق صعبة. وقال محمد حمد (24 عاماً): «لم يصب الناس أو يقتلوا فقط بل تفحموا». وأضاف: «ابنة ابن عمى طفلة لا تتجاوز 13 عاماً كانت بين الشهداء. لم تبق لها ملامح على الإطلاق لأن الشظايا فتتت رأسها». واستدعى الاحتلال لواء «بيسلماح» التابع لسلاح المشاة إلى رفح ليرتفع عدد الألوية فيها إلى 6 ألوية تمركزت الدبابات الإسرائيلية على تل زعرب الأثرى على الحدود الفلسطينية مع مصر ودفع الاحتلال بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى متوغلة فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكدت إذاعة الإسرائيلية العامة دخول لواء بيسلماح إلى رفح وهو اللواء السادس الذى يقاتل هناك دون الإشارة إلى أسماء بقية الألوية، واعتبرت الإذاعة هذا الأمر بمثابة توسيع للعملية العسكرية التى بدأت رفح منذ 6 مايو الجارى. ويعرف لواء بيسلماح محلياً بـ«مدرسة الجيش الإسرائيلى لمهن سلاح المشاة وقادة الفرق فى زمن الحرب» تأسس فى 1974، وسبق لعناصره المشاركة بالقتال فى خان يونس جنوباً ومواقع أخرى فى القطاع. وجاء قرار إرسال لواء جديد إلى رفح بعد 4 أيام من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف الاجتياح فى المنطقة الجنوبية الحدودية مع مصر ولواء بيسلماح تابع لسلاح المشاة، ومن غير الواضح أين سيتم وضعه بالتحديد فى منطقة رفح. وتساءل مراقبون عن مهمة هذا اللواء وما إذا كان دخوله يعنى تمديد وتوسيع عملية الاحتلال أو استبدالاً للقوات التى اجتاحت تلك المنطقة. ويعتبر ضم اللواء الجديد لعدم تكرار ما حدث فى مواقع أخرى فى القطاع منذ بداية الحرب عندما بقيت ألوية كثيرة تعمل دون راحة ما أدى إلى تعبها وتذمر صفوف تلك القوات. وكان مسئولون أمنيون إسرائيليون، قد زعموا السبت الماضى استعداد تل أبيب لسحب قواتها من معبر رفح الفلسطينى الحدودى، وأصدرت محكمة العدل، الجمعة الماضية وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن توقف فوراً هجومها على رفح وتحافظ على فتح المعبر لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وأن تقدم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التى اتخذتها، وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن مليون فلسطينى اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء عمليات الاحتلال وتأتى موجة النزوح فيما وسع الاحتلال توغله فى رفح ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافياً عن أراضينا الحدودية يأتى ذلك فيما كشف تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة عن تكدس مئات الجثامين فى الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة وسط دمار هائل فى المنطقة وإحراق الاحتلال لعشرات المنازل وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن استهداف إسرائيل خيام النازحين فى مدينة رفح «مجزرة فاقت كل الحدود»، وتحدٍ لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار محكمة العدل الدولية التى طالبت إسرائيل قبل أيام بوقف العدوان على رفح. وناقش الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تمتثل لقرار محكمة العدل الدولية، وإحدى العقوبات المطروحة هى تعطيل العمل باتفاقية الشراكة الأوروبية معها كما يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعاً طارئاً، بطلب من الجزائر لبحث الأوضاع فى رفح بعد المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضمن حربها المستمرة على القطاع. وطالب الرئيس الأمريكى «جو بايدن» إسرائيل باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بعد مجزرة رفح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
حرق الفلسطينيين د
مخازن الأمم المتحدة
خيام النازحين
محکمة العدل
فى رفح
إقرأ أيضاً:
50 يومًا على الإبادة الجماعية والحصار شمالي القطاع
غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 50 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وصباح السبت، استهدفت آليات الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف جديدة في مدينة بيت لاهيا. ونسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية في محيط محكمة جباليا فى جباليا النزلة شمالي القطاع. وكانت مدفعية الاحتلال استهدفت الليلة الماضية، محيط دوار نصار بمخيم جباليا. وللمرة السابعة، ألقت طائرات الاحتلال المسيرة قنابل على مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. وقال مدير عام المستشفى حسام أبو صفية إن طائرات الاحتلال استهدفت مكان مولدات الكهرباء في المستشفى، ونحن لم نكمل إصلاح الأضرار بالمولدات جراء قصف أمس. وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي أدى لإصابة ستة أشخاص، بينهم طبيبان يعملان في قسم الطوارئ. وأضاف" لا نعلم ماذا يريد هؤلاء المجرمين من خلال استهداف المستشفى للمرة السابعة". وأصيب الطبيب نهاد غنيم وعامل بالمستشفى ومواطن جراء إلقاء طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على مدخل الاستقبال والطوارئ. ولليوم الـ32 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.