مبادئ أساسية لعصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تحولت المناقشات الدائرة حول التكنولوجيا على نحو متزايد إلى انقسامات صارخة. ينبغي لنا أن نعمل على تحجيم الذكاء الاصطناعي، أو التعجيل بنشره: الفرضية ونقيضها، ولكن لا مكان للتوليف. بدلًا من اختيار أحد الجانبين، يتعين علينا أن ننظر في نداءات تحشد المؤازرة لبديل يوجه التركيز إلى حيث ينبغي له أن يكون: الإنسانية.
لتحقيق هذه الغاية، أقترح ستة مبادئ أساسية. يتلخص الأول في عبارة ساخرة شهيرة جاءت على لسان القائد العسكري القرطاجي هانيبال: «إما أن أجد طريقًا أو أشق واحدًا». وبما أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة مبكرة للغاية، فإننا بالكاد خدشنا سطح إمكاناته.
الواقع أن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يساعدنا في العثور على مسارات لم نتمكن من رؤيتها من قبل، ومن الممكن أن يساعدنا في إيجاد مسارات جديدة من خلال قوة الإبداع البشري. فنحن لدينا أدوات، مثل ChatGPT، وCopilot، وPi، يجري تدريبها بواسطة الناس وعن الناس. وبعيدًا عن الحلول محلنا، فإنه يزودنا بالـمَـدد. تخيل العثور على شعاع من البصيرة لم يكن من الممكن تمييزه من قبل، والذي يمر عبر جودل، وإيشر، وباخ، وكارافاجيو، وروسو، وفيفالدي؛ أو خيط يربط بين المكونات التي تصادف وجودها في مطبخك. إن مجموعة واسعة من الإبداعات البشرية ومساهمات الماضي معلقة أمامنا مثل نسيج متسع، ونحن نملك الآن الأدوات اللازمة لتمكيننا من الاستفادة منها بدرجة أكبر مقارنة بكل ما تمكن من إنجازه أي جيل سابق.
يتمثل المبدأ الثاني في هذه الجملة: «نحن رموز تسكن رموزًا». هكذا وصف رالف والدو إيمرسون استخدامنا للغة لفهم العالم وشرحه وتشكيله. كنا نحن البشر نعتمد دائمًا على الأدوات، والرموز أدوات. فهي تمكننا من إيجاد أشياء لم يكن لها وجود من قبل ولا تحدث تلقائيا في الطبيعة. لنتأمل هنا حيوان «الفتخاء» الخرافي، برأس وجناحي نسر وجسم أسد. إنه خلق بشري يعكس بعض الواقع الذي نريد رؤيته في العالَـم. لقد تخيل البشر حيوان الفتخاء لأسباب إنسانية فريدة. ولا تختلف الحال مع الذكاء الاصطناعي. صحيح أن كثيرا من الإبداعات الخيالية - من الوحش في رواية ماري شيلي، فرانكنشتاين، إلى الرجل الآلي القاتل في فيلم جيمس كاميرون، Terminator - كان المقصود منها أن تكون تحذيرية. ونحن بطبيعة الحال نشعر بالخوف عندما نواجه في البداية «الآخر» أو «الجديد». لكن حيوان الفتخاء يذكّرنا بأننا نستطيع تحويل الخوف إلى حِـس مهيب بالـقُـدرة. البشر، في نهاية المطاف، هم مُـبدعون ونتاج رموزهم وثقافتهم وبيئتهم وقراراتهم. وبالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، يصبح بوسعنا إيجاد مزيد من حيوان الفتخاء.
يتمثل المبدأ الثالث في بناء الكاتدرائيات؛ لأنها تُـفَـخِّـم جهودنا وتحوّل مجرد تجمعات من البشر إلى رفقة وزمالة. تُـعَـد الكاتدرائيات القائمة فعليا من أكثر إبداعات البشري مهابة، مما يجعل من المناسب أن نشير الآن إلى مهام مثل هبوط أبولو على سطح القمر بمسمى «مشاريع الكاتدرائية». كم سيكون من العظيم أن تصبح مثل هذه المشروعات جزءًا من حياتنا اليومية مثل الكاتدرائيات في المدن الأوروبية؟
تتطلب مثل هذه المشروعات مجموعات عديدة من الأيدي، التي تعمل بشكل متضافر عبر المناطق والتخصصات، بل وحتى الأجيال في بعض الأحيان. وكما كتب الكاتب والطيار أنطوان دو سانت إكزوبيري: «تُبنى الكاتدرائية بالحجارة؛ إنها تتألف من حجارة؛ لكن الكاتدرائية تعظم وتفخم كل حجر، فيصبح حجر كاتدرائية». والاكتشافات العلمية والإبداعات التكنولوجية هي حجارة في كاتدرائية التقدم البشري.
وتتبع قصص التلسكوب، والمذياع، والسيارة، والمصعد، والطائرة، والآن الذكاء الاصطناعي، نمطًا مماثلًا. ففي حين يعرف كثيرون الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيقات تجارية حديثة مثل روبوت المحادثة ChatGPT، فإن الوصول إلى هذه النقطة استغرق أجيالًا من المبدعين والاختراعات. نحن في احتياج إلى مشروعات كبرى -نابعة من التعاون، ولكن أيضًا من بعض المنافسة الصحية- لتمنحنا حس الاتجاه. إن الطريقة التي نصمم بها ونبني كاتدرائياتنا تنبئنا بمن نحن ومن نريد أن نكون.
المبدأ الرابع هو أننا يجب أن نتحمل مخاطر صغيرة حتى يكون لدينا أي أمل في اجتياز المخاطر الكبرى. وبدلا من محاولة إزالة المخاطر تمامًا -وهو أمر مستحيل- يتعين علينا أن نرحب بالتحديات التي قد تجلب الفشل، لأنها تُوجد الفرص للتكرار، والتأمل، والمناقشة، والتحسين المستمر. لنتذكر هنا البصيرة العظيمة التي قدمها رجل الاقتصاد هيمان مينسكي بشأن الانهيارات المالية. لقد رأى أن «الاستقرار» من الممكن أن يُوجد شكلًا نابعًا منه من انعدام الاستقرار. فوجود ضمانات أكثر مما ينبغي في النظام المالي من شأنه أن يجعله أكثر هشاشة، ومظهر الأمان يعني ألا أحد قد يكون مستعدًا عندما ينهار هذا النظام. ينطبق الدرس ذاته على تنظيم الذكاء الاصطناعي. فلا ينبغي لنا أن نكتفي بتحفيز الإبداع؛ بل ينبغي لنا أيضًا أن ندرك أن التجريب -خوض مجازفات أصغر حجمًا- يشكل في حد ذاته آلية لتخفيف المخاطر. في نهاية المطاف، سوف نحصل على تنظيم أفضل عندما تُـنـشَـر هذه التكنولوجيات على نطاق واسع، والذي يسمح لعدد أكبر من الناس بتجربتها ودمجها في حياتهم. هذا أيضا يجب أن يكون مشروعًا مشتركًا، تشارك فيه الحكومة، والقطاع الخاص، والصحافة، والأوساط الأكاديمية، وعامة الناس - جميعنا.
يقول المبدأ الخامس: إن التكنولوجيا هي ما تجعلنا بشرًا. إذا صدقنا فكرة أن الذكاء الاصطناعي هو نقيض فرضية البشرية، فسوف نتوقع مستقبلا عامرا بكائنات نصف بشرية ونصف آلية. لكن هذا ليس حقا كيف يجري الأمر. إن الجمع بين الفرضية والنقيض لا يقودنا إلى مزيج خام، بل إلى فرضية جديدة. تتطور الفرضيتان معًا، وتكون نتيجة التوليف في حالتنا هذه إنسانا أفضل. علاوة على ذلك، قد يساعدنا الذكاء الاصطناعي في أن نصبح أكثر إنسانية. لنتأمل هنا في مدى استجابة وحضور وصبر نماذج الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة. هذه الميزات من الممكن أن تخلّف أثرا عميقا علينا. لا يتمتع الجميع بإمكانية الوصول بشكل يمكن التعويل عليه إلى العطف والدعم الإنساني. ولكن عندما تصبح هذه الموارد متاحة بسهولة، فإن هذا من شأنه أن يعمل على تحسين قدرة كثير من الناس على التعامل مع الآخرين بلطف والتعاطف معهم. والتعاطف من الممكن أن يولد مزيدا من التعاطف. وأظن أن هذا البُـعد من إمكانات الذكاء الاصطناعي لم يلق حتى الآن التقدير الكامل. المبدأ السادس والأخير هو أننا ملزمون بجعل المستقبل أفضل من الحاضر. تخيل وجود طبيب أو مدرس رقمي شخصي في جيوب الجميع. ما هي التكاليف التي قد تترتب على حدوث ذلك آجلًا وليس عاجلًا؟ لا شك أن السرعة فضيلة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، نظرًا لقدرتها الفريدة على تحسين حياة البشر. ينبغي لنا جميعًا أن نسأل أنفسنا كيف قد يبدو التوليف الواعد.
ماذا لو كان بوسعنا الدخول في حقبة جديدة من الازدهار البشري، حيث تساعدنا الأبحاث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على اكتشاف علاجات جديدة وتسخير قوة الاندماج النووي في الوقت المناسب لتجنب أسوأ عواقب تغير المناخ؟ من الطبيعي أن نمعن النظر في المجهول المظلم ونفكر في كل ما قد يحدث من إخفاقات. ولكن من الضروري -والأكثر إنسانية في الأساس- أن نفكر في ما يمكن أن يصادفنا من نجاح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من الممکن أن ینبغی لنا
إقرأ أيضاً:
17 وظيفة تختفي بسبب الذكاء الاصطناعي.. اعرف وظيفتك بينهم
يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي أحدث التقنيات التي قد تؤثر على مستقبل بعض الوظائف على مستوي العالم، حيث من المتوقع أن يعزز الذكاء الاصطناعي فرص العمل في المستقبل، لكن يمكن القول إن هذا التحسين قد يعني فقدان وظائف أخرى، على سبيل المثال، إذا أصبح العمل أسهل بعشر مرات، فقد تصبح الوظائف التي تم إنشاؤها لدعم هذا العمل غير ضرورية.
لقد بدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في استبدال بعض الوظائف، حيث تسبب في حوالي 4000 عملية تسريح في مايو 2023، وفقا للبيانات الصادرة عن شركة Challenger, Gray & Christmas Inc، وتقدر شركة OpenAI، المطورة لـ ChatGPT، أن 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة سيعانون من تأثيرات شهرية لا تقل عن 10% في وظائفهم نتيجة لتقدم نماذج اللغة الكبيرة (LLMs).
هل يراقبك الذكاء الاصطناعي؟.. اكتشف حقائق جمع بيانات ملايين المستخدمين السباق يحتدم.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية ابتكارات تغير مستقبل التكنولوجيا
تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف
أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد فرانك هوكينز كينان للمؤسسات الخاصة أن GenAI قد تؤثر بشكل غير متناسب على وظائف النساء؛ حيث إن حوالي 79% من النساء العاملات في وظائف معرضة للاستبدال بالعمل الآلي مقارنة بـ 58% من الرجال العاملين.
وعلى الرغم من أن الكتابة هي أحدي المجالات التي سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي، الا إن هناك 17 وظبفة يمكن أن تتأثر بسبب الذكاء الاصطناعي، من بينها:
1. الوظائف الإدارية:
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل GenAI أن تدعم المسؤولين في المكاتب والمساعدين في إنجاز مهام متنوعة، مثل إدارة المراسلات عبر البريد الإلكتروني، تحليل البيانات، وإيجاد أوقات مناسبة للاجتماعات عبر المناطق الزمنية المختلفة، بالإضافة إلى تلخيص المحتويات، مما سيؤدي إلى التخلص من بعض الوظائف الإدارية في المكاتب والشركات الكبري.
2. كُتّاب المحتوى:
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وGemini، إنتاج النصوص فقد تم تصميمها خصيصا لإقناع القارئ بأن محتواها كاتبه إنسان، هذا الأمر له تأثيرات على كتاب المحتوى، خصوصًا في المجالات التي لا تتطلب دقة أو أصالة عالية، ومع انتشار الكتابة العامة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، قد تصبح الكتابة الأصلية أو التخصصية أكثر قيمة، مما يعكس الاختلاف بين الآراء البشرية الحقيقية والمحتوى الذي ينتج آليا، تساعد هذه الأدوات كتاب المحتوى في تطوير الأفكار، وتصحيح القواعد النحوية، والبحث المتقدم.
3. البرمجة:
تتميز برامج مثل ChatGPT بقدرتها على كتابة أكواد برمجية بطريقة صحيحة وسريعة، مما قد يثير قلق المبرمجين الذين يركزون على إنتاج كميات كبيرة من الأكواد ذات الجودة المنخفضة. بالمقابل، فإن المبرمجين الذين يقدمون منتجات عالية الجودة يمكنهم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين سير عملهم.
4. خدمة العملاء:يوفر قطاع خدمة العملاء العديد من الفرص للأتمتة، حيث يمكن لروبوتات الدردشة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي تقديم إجابات سريعة ومخصصة لاستفسارات العملاء، مما يقلل من الاعتماد على العمال البشرية، حيث يمكن لـ ChatGPT القيام ببعض أعمال مركز الاتصالات وتخفيف العبء عن العاملين من خلال ترجمة وتلخيص استفسارات العملاء.
5. السائقون:من المتوقع أن يؤثر انتشار الذكاء الاصطناعي في السيارات على وظائف السائقين، حيث تتعاون شركات مشاركة الرحلات مع مقدمي السيارات ذاتية القيادة لتقليل الحاجة إلى السائقين البشريين، كما تستخدم صناعة النقل بالشاحنات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة مساعدة السائق والوقاية من الحوادث وتخطيط المسارات، مما سيجعل هذا التحول قادر على تغيير طبيعة عمل السائقين ويوفر كفاءات جديدة.
6. المجال القانوني:تشير الأدلة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على الوظائف القانونية، وفقا لدراسة من مؤسسات أكاديمية مرموقة، يظهر الذكاء الاصطناعي القدرة على أداء العديد من المهام التي يقوم بها المساعدون القانونيون. وقد أظهرت دراسة أخرى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إنجاز 44% من المهام القانونية الشائعة، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي أيضا أتمتة المهام الروتينية، مثل مراجعة الوثائق، وتحليل العقود، والبحث القانوني.
7. التسويق:يمكن أن تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بأتمتة العديد من المهام التسويقية، مثل إنشاء محتوى مخصص، إدارة الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل البيانات.
كما يمكن أيضًا للذكاء الاصطناعي تعزيز تحسين محركات البحث من خلال تحسين المحتوى وصياغته بشكل يعكس صوت العلامة التجارية.
8. التصنيع:يلعب الذكاء الاصطناعي دورا أساسيا في مجال التصنيع من خلال أتمتة المهام الميكانيكية المتكررة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يمكن للمصنعين تبسيط عمليات التجميع، اللحام، والتغليف. كما تساهم أنظمة الرؤية الحاسوبية في اكتشاف العيوب في المنتجات باستخدام التعلم الآلي وبيانات الاستشعار، مما يعزز الدقة والإنتاجية والجودة. وهذا يقلل من فترات التوقف في خطوط الإنتاج.
9. المعلمون:قد تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي على المعلمين بطرق مختلفة، حيث يواجهون تحديا في كشف حالات الغش والانتحال من قبل الطلاب، ومع ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم مساعدات قيمة للمعلمين في العديد من المجالات، مثل: تحسين الإنتاجية وإعداد خطط الدروس وإنشاء أسئلة الاختبارات والاختبارات التجريبية.
10. السفر والسياحة:يساهم الذكاء الاصطناعي في تمكين المسافرين من اكتشاف وجهات جديدة، حيث تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي وبرامج الدردشة للمستخدمين إجراء حجوزات الطيران، واستئجار المركبات، والعثور على أماكن الإقامة عبر الإنترنت، مما يوفر تجربة حجز مخصصة، كما يسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات أسعار الرحلات الجوية، مما يساعد المسافرين على تحديد الوقت الأمثل لحجز رحلاتهم.
11. المترجمون:يؤثر الذكاء الاصطناعي على صناعة خدمات الترجمة من خلال تعزيز دقة وجودة الترجمة الآلية في الوقت الفعلي بعدة لغات، تتطلب الترجمة مستوى عالٍ من الدقة، حيث يجب أن يكون المترجمون قادرين على فهم التعابير الجسدية وعواطف المتحدثين أو النصوص التي يتم ترجمتها.
12. المالية:يتدخل الذكاء الاصطناعي أيضا في مجال التمويل والخدمات المصرفية، حيث يمكن استخدام تقنيات GenAI لمراقبة المعاملات وتقديم نصائح مالية فعالة حول كيفية الإدارة السليمة للموارد المالية. على سبيل المثال، يستخدم بنك مورجان ستانلي برامج محادثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنظيم وإدارة قواعد بياناته.
13. مصممي الجرافيك:تعتبر ميزة "Generative Fill" في برنامج Adobe Photoshop مثالا على كيفية تعزيز الذكاء الاصطناعي لدور مصممي الجرافيك، هذه الميزة تتيح حتى للأشخاص غير الخبراء في تحرير الصور إجراء تعديلات دقيقة بناءً على وصف نصي، كما تساهم أدوات أخرى مثل Dall-E وMidjourney في إنشاء صور واقعية ورؤى فنية معقدة من الأوصاف النصية الموجهة.
14. الهندسة:
يعتمد التصميم التوليدي على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التصميم باستخدام الحواسيب، يساعد هذا النوع من التصميم في إنتاج أفكار جديدة وطرح حلول حسابية متعددة لمشكلة معينة ضمن معايير محددة، حتى لو كان التصميم المقترح مبتكرا تماما ويختلف بشكل جذري عن أي تصميم آخر سابق. على الرغم من تأثير التصميم التوليدي في مجال التصميم الميكانيكي، فإنه من غير المرجح أن يستبدل المهندسين البشريين.
15. الموارد البشرية:أدى الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي والخوف من فقدان الوظائف إلى خلق تحديات معقدة تواجهها أقسام الموارد البشرية حاليا، على سبل المثال يمكن استخدام أدوات التوظيف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في العديد من المهام، مثل: استقطاب المرشحين المؤهلين ومراجعة السير الذاتية وأتمتة مهام التوظيف.
16. التجزئة:يؤثر الذكاء الاصطناعي أيضا على عمليات الدفع والمحاسبة في قطاع التجزئة، مما يقلل من الاعتماد على الموظفين البشريين. أصبحت آلات الدفع الذاتي شائعة بشكل متزايد، حيث يمكن لهذه الأنظمة معالجة المعاملات بشكل مستقل وإدارة المخزون، فضلا عن جمع البيانات حول سلوك العملاء مثل تكرار الشراء ومتوسط وزن السلة. كما تساعد أنظمة الدفع الذاتي في اكتشاف النشاط الاحتيالي.
17. سلسلة التوريد:يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الشفافية في سلاسل التوريد المتزايدة التعقيد التي يواجهها المصنعين، إذ توفر أدوات إدارة سلسلة التوريد المعتمدة على الذكاء الاصطناعي القدرة على تتبع الإمدادات خلال مختلف الروابط والشركاء في هذه السلاسل، حيث تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين توقعات الطلب، وتقييم المخزون، وتواصل العملاء، وتحسين الأداء التشغيلي، وحتى تعزيز الاستدامة.