في 27 مايو من العام 2011م، سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوب اليمن، بيد جماعة أنصار الشريعة -جناح محلي لتنظيم القاعدة في جزيرةالعرب- في واحدة من المآسي الإنسانية التي لم يتجاوز آثارها أبناء المحافظة حتى اللحظة. 

سقوط زنجبار، سبقها إسقاط مدينة جعار، وهي كبرى مدن دلتا أبين، فمع إعلان "أنصار الشريعة" المدينة "ولاية وقار الإسلامية" حتى بدأت فصول المعاناة للأهالي الذين عانوا مرارة القتل والتشريد والنزوح بعد تدمير منازلهم وتضرر مصالحهم ومصادر رزقهم.

اضطر أهالي زنجبار وجعار، إلى الفرار والنزوح صوب محافظات مجاورة خاصة عدن ولحج، وغيرها. لأول مرة في تاريخ محافظة أبين خلت مدينة زنجبار وجعار من سكانها، وما زالت آثارها ماثلة حتى اليوم وشاهدة على حجم الدمار والمعاناة التي لحقت بهذه المدينة المسالمة. 

يقول حسين عوض لـ"نيوزيمن": "كان يوماً حزيناً على أبناء زنجبار وجعار بشكل خاص ومحافظة أبين بشكل عام، صحا الأهالي على أصوات الانفجارات وبكاء الأطفال والنساء، واختفاء وهروب كل القيادات الأمنية والمسؤولين الحكوميين بعد لحظات من دخول عناصر التنظيم للمدينة. ظلت المنطقة في أيدي عناصر التنظيم، وبدأت المئات من الأسر الفرار والخروج من زنجبار وجعار والمناطق المجاورة لهما تحت ضغط المواجهات التي اندلعت بين قوات الجيش والعناصر المسلحة". 

فيما تقول أم محمد لـ"نيوزيمن": برغم مرور نحو 14 عاما من الزمن، إلا أن الدمار ما زال شاهدا على تلك الحقبة الدموية التي شهدتها أبين، لم تستكمل الحكومة صرف التعويضات للمواطنين المتضررين التي لا زالت منازلهم مدمرة، وهي خير شاهد على تلك الحرب التي طالت أبين، فلا بنية تحتية أعيدت لها ولا نال الأهالي تعويضاتهم المقرة من صندوق الأعمار. 

ويقول منيف صالح في حديثه لـ"نيوزيمن": إن يوم سقوط زنجبار بيد القاعدة، كان يوما مأساويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تفاجأ المواطنون وأهالي المحافظة خاصة زنجبار وجعار بسقوطهما، فالمواطنون كانوا يهيمون ولا يدرون أين يذهبون في ظل المواجهات والانفجارات والقصف، لا يدرون إلى أين يتجهون مع بروز وجوه غريبة حلت في شوارعهم وأسواقهم ومساجدهم والمرافق الحكومية، حيث كانت المقرات الأمنية والعسكرية تتساقط بصورة مريبة.

ذكرى مأساوية ظلت محفورة في ذاكرة المحافظة التي لا يزال بعض أبنائها مشردين دون القدرة على العودة إلى منازلهم المدمرة. فهم يتمنون أن يعيشوا بسلام وأمن واستقرار في وقت توقفت برامج إعادة الإعمار جراء الحرب العبثية التي قادتها ميليشيا الحوثي الإيرانية.

فبرغم من مرور تلك الأعوام إلا أنها ما زالت عالقة في ضمير ووجدان كل أبناء دلتا محافظة أبين، فمع مرور كل ذكرى تبرز مناظر الدمار الشاهدة على حجم هذه الكارثة الإنسانية الماثلة حتى اليوم.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

مأساة في القنطرة شرق.. كراسات الأطفال وحقائبهم بين قضبان السكة الحديد.. شاهد

مأساة حقيقية، عاشتها عدد من الأسر بمدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، ودعوا أطفالهم صباحا للذهاب إلي الحضانة ليعودوا إليهم في المساء داخل أكفان، وسط انتشار حالة من الحزن.


أكد شهود العيان أن الحادث وقع، اليوم الخميس، خلال رحلة عودة الأطفال من حضانتهم، وأن السائق اتخذ طريقا غير مخصص للعبور، ليصادف لحظة مروره خط السكة الحديد، عبور قطار.

وحصل « صدى البلد»،  على صور الحادث والتي من بينها صورة تحكي التفاصيل الأليمة، وهي سقوط الكشاكيل والأقلام والأدوات المدرسية لأطفال الحضانة بين قضبان السكة الحديد، كأنها تسرد قصة إهمال جديدة من سائق غير مسئول.


وتوفي سائق الميني باص، متأثرا بإصابته البالغة وهو في طريقه إلي مجمع الإسماعيلية الطبي.

وقالت المصادر الرسمية إن السائق ويدعي أحمد عوض، ٤٠ سنه، توفي في طريقه إلي مجمع الإسماعيلية الطبي ولفظ أنفاسه الأخيرة.

حيث أكدت المصادر في تصريحات خاصة أنه تبين أن الميني باص مخصص لنقل الأطفال من وإلي مدارسهم، وأنه أثناء عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي، وقع الحادث الأليم.

تلقي اللواء طيار ا.ح اكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية ، بلاغا من الشبكة الوطنية للطوارئ و السلامة العامة  بوقوع حادث اصطدام  لقطار رقم ٢٩٣ ركاب بخط القنطرة شرق /بئر العبد  في المسافة بين محطتي القنطرة شرق و جلبانة ، بميني باص كان يعبر قضبان  السكك الحديدية من مكان  غير معد للعبور  مما أدي إلي وقوع عدد من الإصابات  و الوفيات بين ركاب الميني باص.

و علي الفور توجه محافظ الإسماعيلية والأجهزة المعنية لموقع الحادث ومستشفي القنطرة شرق لمتابعة الوضع الراهن وحالة المصابين .

وتوجه محافظ الإسماعيلية بالدعاء بالشفاء العاجل للمصابين وبخالص التعازي  لأسر المتوفيين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

و كانت هيئة السكك الحديدة قد أعلنت في بيان لها، أنه أثناء عبور قطار رقم 293 ركاب بخط القنطرة شرق/بئر العبد في المسافة بين محطتي القنطرة شرق وجلبانة حدث اصطدام للقطار مع ميني باص كان يعبر  قضبان السكك الحديدية من مكان غير معد للعبور مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات بين ركاب الميني باص.

وناشدت هيئة السكك الحديدية السادة المواطنين وقائدي المركبات بالالتزام بالعبور من الأماكن المعدة للعبور فقط وهي المزلقانات التابعة لهيئة السكك الحديدية وعدم العبور  نهائيا  من الأماكن غير المعدة للعبور حيث تتسبب هذه السلوكيات السلبية في إزهاق الأرواح وهو ما سبق وناشدت به الهيئة السادة المواطنين وقائدي المركبات عبر كافة وسائل الإعلام بشكل مستمر نظرا لما ينجم عن مثل هذه السلوكيات السلبية  من أضرار جسيمة وإزهاق للأرواح.

هذا وتوجه فور وقوع الحادث  الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى موقع الحادث ومستشفى القنطرة شرق الذي تم نقل المصابين إليه.

كما تقدمت وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر بالدعاء بالشفاء العاجل للمصابين وبخالص التعازي لأسر المتوفيين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

كما أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي بيانا حيث  تتابع الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تداعيات تصادم وقع بين قطار وسيارة بالقرب من محطة الكهرباء، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات بين ركاب السيارة.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسماعيلية وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة.

كما وجهت الدكتورة مايا مرسي بصرف التعويضات اللازمة للأسر المضارة، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.

كما أصدرت وزارة الصحة و السكان بيانا حيث يتابع الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ،وزير الصحة و السكان، الحادث لتقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمصابي حادث تصادم قطار مع سيارة ميني باص، اليوم الخميس، بطريق جلبانة القنطرة شرق، بمحافظة الإسماعيلية.

وأوضحت وزارة الصحة، أنه تم الدفع بـ13 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الإبلاغ عن الحادث، منوهة إلى أن الحصر المبدئي يشير إلى أن الحادث أسفر عن إصابة 12 من ركاب الميني باص، تم نقلهم إلى مستشفى القنطرة شرق المركزي، إلى جانب وفاة 8 آخرين، وجاري المتابعة.

مقالات مشابهة

  • حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • مأساة في القنطرة شرق.. كراسات الأطفال وحقائبهم بين قضبان السكة الحديد.. شاهد
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية
  • غارة جوية تستهدف فصائل الانتقالي في أبين
  • أهالي حي القصور في بانياس يعودون إلى منازلهم
  • بشار إسماعيل يهاجم الشرع بعد مأساة الساحل
  • مأساة فيلم Rust في فيلم وثائقي جديد
  • إسرائيل توافق على محادثات بشأن الحدود مع لبنان