مدافن طابقية لحلّ أزمة ازدحام الموتى في سوريا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سرايا - لجأت محافظة دمشق في سوريا إلى القبور الطابقية؛ لحل مشكلة توفر المدافن الكافية ضمن المدينة. واعتمدت أسلوب توسعة القبر عموديًّا إلى طابقين، لكنها اضطرت لاحقًا إلى إقرار طريقة الطوابق الثلاثة في القبر الواحد، بسبب عدم توفر المدافن الكافية.
ويتركز عدم توفر المدافن الكافية، في مدينة دمشق "داخل السور"، إذ نشأت سوق سوداء لبيع القبور، ووصل سعر الواحد منها إلى أكثر من 100 مليون ليرة، "7000 دولار"، إضافة إلى نشوء خلافات بين الأسر حول ملكية القبور القديمة.
وأثير الجدل حول صوابية الخطوة، إذ قال البعض إنها تنتهك حرمة الميت، لكن محافظة دمشق، أكدت أن الأسلوب الطابقي لن يطال سوى القبور التي مضى 5 سنوات على الدفن فيها، وأنه سيتم بشكل يحفظ التباعد بين الموتى.
وتقول المحافظة، إن فكرة القبور الطابقية جاءت لمساعدة الناس في ظل انعدام المساحات الأفقية للمقابر، مع ضمان ألّا يضر القبر الطابقي بالقبور المجاورة، وأن يتعهد المستفيد بعدم التنازل عنه أو بيعه إلا للأقارب.
ولا تعتبر فكرة القبور الطابقية جديدة، فقد سبق أن طبقت منذ زمن طويل، في منطقة "جوبر" بريف دمشق، إذ عانت المنطقة من مشكلة في توفر القبور. لكن في كل مرة يتم فيها إضافة طابق جديد، ينشأ جدل حول مشروعية الفكرة.
ودرج خلال فترة سابقة، أسلوب "استضافة الميت" في قبر يتم استئجاره لمدة معينة، ريثما يتم تأمين بديل يدفن فيه. لكن القانون السوري يمنع استضافة ميتٍ من غير العائلة، ويتم ذلك بالخفاء مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها، بين ملاك القبر والوسطاء والمستأجرين.
وتثير فكرة "الموتى الضيوف"، رعبًا عند الأحياء، فيحرص المقتدرون منهم، على شراء القبر والاطمئنان لوجوده، وهم على قيد الحياة، حتى لا يتعرضون "للشنشطة" ويعانون من "عصّة القبر" بعد مماتهم.
وتبعًا لمحافظة دمشق، فقد تجاوز عدد وفيات العام الماضي 7 آلاف ضمن المدينة، بعدد وسطي يقدر بنحو 20 حالة وفاة يوميًّا، وبينما يصل عدد القبور إلى 160 ألفًا موزعة ضمن 30 مقبرة، تم رفدها بـ4 آلاف قبر طابقي.
ورغم وجود مقبرة "نجها" شبه المجانية جنوبي دمشق، إلا أن حرص الأهالي على دفن موتاهم ضمن المدينة، تسبّب في نشوء سوق سوداء تبيع القبور بأسعار خيالية للعائلات.
ويتم اختيار القبور القديمة التي انقطع عنها الزوار، للبيع في السوق السوداء. ويبدأ الاستيلاء على القبر بتكسير شاهده ومحو ملامحه حتى لا يظهر صاحبه الأصلي. ثم تتم عملية بيعه للميت الجديد بشكل غير قانوني.
ويقول المحامي إسماعيل جبر لـ"إرم نيوز": "وفق القانون السوري، لا يخضع القبر لعمليات البيع والشراء، وإنما تعود الملكية لوزارة الأوقاف، في حين تحدد أحقية الدفن للوفاة الأولى فيه لأسرته، ولا يمكن دفن شخص غريب عن الأسرة ومن غير الورثة الشرعيين".
وتقول محافظة دمشق في موقعها الإلكتروني: "لا يوجد ما يسمى بيع أو شراء أو استئجار للقبور في مقابر المدينة أو مقبرة دمشق الجنوبية (نجها)، وإنما يوجد تخصيص للقبور وهو عبارة عن استحقاق دفن، يتم عند الوفاة وهو مبلغ رمزي".
وتتوقع المحافظة أن تتراجع عمليات بيع القبور في السوق السوداء، بعد تطبيق قبور الطوابق الثلاثة. وكان مدير مكتب دفن الموتى في دمشق فراس إبراهيم، قد أعلن في لقاء إذاعي، عن التوجه لبناء جزيرة تضم بين 4 و6 آلاف قبر، إضافة لتوفير 4 آلاف قبر في مقبرة "عدرا" شرقي دمشق.
ارم
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
والي النيل الأبيض : النيل الأبيض ستكون مقبرة للمليشيا المتمردة
حيا الاستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الابيض القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية والمستنفرين والمقاومة الشعبية المشاركين في معركة الكرامة.جاء ذلك لدى زيارته التفقدية الاربعاء للدفاعات المتقدمة في منطقة الاعوج وتقديم قافلة الدعم والإسناد التي قدمتها المقاومة الشعبية بمحلية كوستي بتكلفة أكثر من ٨٠ مليون جنيه مساهمه من التجار والزراع والرعاة وقبيلة الهوسا بكوستي وتحتوي القافلة على مواد غذائية وعجول وخراف ، بمشاركة اللواء الركن جمال جمعة قائد ثاني الفرقة 18 مشاه ، واللواء معاش سيف اليزل محمد خالد رئيس المقاومة الشعبية بالولاية والمدير التنفيذي لمحلية القطينة والمدير التنفيذي لمحلية كوستي ورئيس وأعضاء لجنة المقاومة الشعبية بمحلية كوستي.واكد الوالي ان منطقة الاعوج ستكون عصية على المليشيا المتمردة وأن النيل الابيض ستكون مقبرة للنهابين الذين يريدون أن يعبروا عبر النيل الابيض . وامتدح كل الجهات التي ساهمت في دعم القوات المسلحة منذ بداية معركة الكرامة . ودعا المواطنين لعدم الالتفات للشائعات وأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جاهزة للتصدي لأي محاولة للمليشيا المتمردة في جبهات الولاية.من جانبه قال اللواء جمال جمعه قائد ثاني الفرقة الثامنة عشر مشاه مشرف القطاع الشمالي بالنيل الأبيض ان هذه القافلة تجسيد قيم ومعاني الوطنية الحقة لمجتمع النيل الأبيض الذي بذل الغالي والنفيس من أجل دعم واسناد القوات المسلحة . واكد ان منطقة الاعوج هي رمزية للفرقة الثامنة عشر مشاه تتكسر تحتها كل هجمات المليشيا والمرتزقة ، واشار إلى ان قواته تصدت في هذه المنطقة اكثر من تسعه هجوم مباشر من المتمردين تكسرت تحت أقدام واشاوس القوات المسلحة وتكون نهاية مليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة بإذن الله ، وأعرب عن شكره لحكومة الولاية واللجنة العليا للاستنفار والتعبئة والمقاومة الشعبية بالولاية ومكونات المجتمع لجهودهم الكبيرة في تجهيز القوافل للقوات المتمركزة في جميع محاور الولاية . وأرسل سيادته صوت شكر خاص من قيادة الفرقة للسيد والي ولاية النيل الأبيض لوقفته الكبيرة مع القوات المسلحة ودعمه لكل جبهات القتال وإصراره على المخاطرة بنفسه من أجل الوصول للقوات المتقدمة في جميع المحاور المتقدمةوفي ذات السياق حيا الاستاذ حسين محمد الراجل المدير التنفيذي لمحلية القطينة المقاومة الشعبية بالولاية ومحلية كوستي وهي تقف اليوم موقف مشهود ومشرف مع القوات المسلحة رمز العزة والكرامة والشموخ بارتكاز منطقة الاعوج ، وقال ان محلية القطينة ستوجه كافة امكانياتها والمقاومة الشعبية سند ودعم للقوات المسلحة بهذه المنطقه ونحن جنود مجنده مع القوات المسلحة ، وأشار إلى ان الترتيبات للفترة القادمة ستواصل الدعم لكل المحاور المتقدمة .واكد ان محلية القطينة تعمل على تسيير قافلة كبيرة تنتظم جميع وحدات المحلية لهذا الارتكاز الذي يمثل صمام الأمان لمحلية القطينة وولاية النيل الأبيض.فيما اكد اللواء سيف اليزل محمد خالد رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية تجلي وحدة الجيش مع الشعب عبر هذه القافلة التي تعكس المتابعة الدقيقة لمكونات المجتمع لانتصارات الجيش والتضحيات التي قدمها في هذه المعركة ، وثمن الجهود المقدرة للقوات المسلحة التي تمسك زمام وحدة وأمن واستقرار السودان لافتا إلى ان الجميع في هذه المرحلة تواقون للانتصار الكبير وتحرير البلاد من دنس المليشيا المتمردة.وفي ذات الصدد ابان الاستاذ محمد يوسف خليفه ممثل المقاومة الشعبية بمحلية كوستي ان هذه القافلة تم تجهيزها بتكلفة مالية بلغت ثمانين مليون جنيه مساهمة من التجار والزراع والرعاه وقبيلة الهوسا بكوستي وهي تحتوي على مواد غذائية وعجول وخراف مقدمة للقوات المسلحة كدفعه أولى بإشراف ومتابعة ميدانية من المدير التنفيذي لمحلية كوستي وقيادات المقاومة الشعبية بالمحلية.الشيخ علي سليمان أمير قبيلة الهوسا قال ان القبيلة آلت على نفسها تسيير قافلة لدعم واسناد القوات المسلحة بهذا الموقع لاعتبارات مهمه اولها نجاح تماسيح بحر ابيض في صد كل هجمات المليشيا بموقع الاعوج مؤكدا انه لولا هذه النجاحات الكبيرة للفرقة الثامنة عشر مشاه لكان الجميع الان مشردين مضيفا ان السودان لايسندوه إلا رجاله من قوات الشعب المسلحة واثنى سيادته كثيرا على حكومة الولاية لدعمها المستمر للقوات المسلحة وتهيئتها لهذه القافلة حتى تصل لأفراد القوات المسلحة بمنطقة الاعوج ورفع الروح المعنوية للقوات في المناطق المتقدمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب