الذين يحاولون التقليل من شأن الأحزاب السياسية فى الفترة الحالية وخلال المرحلة الماضية، إنما هم أعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهؤلاء لا يحيون إلا خدماً وحشماً، لا يعنيهم من قريب أو بعيد سوى تحقيق مصلحتهم الشخصية والمنافع، ولأن هؤلاء الشرذمة لن يكون لهم وجود أصلاً فى وجود الأحزاب فى الدولة الديمقراطية، لذلك هم ينهالون طعناً على الأحزاب السياسية ووصفها دائماً بأنها ضعيفة، فى حين أنهم هم الذين زينوا للحكام السابقين بالبلاد عدم الاهتمام بالأحزاب السياسية واعتبارها ديكوراً فقط لتزيين الحكم.
يقود هذا الهجوم تياران الأول هو الجماعات الإرهابية، وهى الآن باتت فى خبر كان، ولن تقوم للإخوان قائمة بعد ذلك، أما التيار الثانى فهو أصحاب المصالح الخاصة الفاسدون الذين نهبوا أموال المصريين، وتكرشت بطونهم من أموال السلب والنهب لثروات هذا البلد العظيم. مؤخراً أخبرنى رجال سابقون بالدولة بأن هناك حملة ممنهجة ضد كل الشرفاء الذين يريدون حياة سياسية سليمة، وأنهم لن يرضيهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة والشخصية، وهذه الحملة قائمة على تشويه الأحزاب والحياة السياسية، يعنى لا قدر الله إن تحقق هذا، فستكون هذه هى الطامة الكبرى والمصيبة التى ستحيق بالبلاد.. فهؤلاء يصطادون فى الماء العكر، يتربصون بالأحزاب السياسية وينالون منها، ويسخرون كل إمكاناتهم فى التطاول عليها والتقليل من شأنها، لإحداث نوع من الفرقة بين الناس والأحزاب.
والهدف واضح جداً وصريح هو ضرب الأحزاب السياسية، وبالأحرى محاولة تفكيك التحالفات السياسية والهجوم الشرس على الأحزاب، وهذا يقتضى بالضرورة أن يكون هناك تماسك شديد بين الأحزاب والقوى الوطنية، للتصدى لكل المساخر التى يقوم بها المفسدون والمتربحون من فساد الحياة السياسية.. وكلنا يعلم أن هؤلاء الفاسدين يملكون الأموال الباهظة التى تمكنهم من شراء أى شىء، وهذه هى الكارثة المدوية التى تصيب باليأس والإحباط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى د وجدى زين الدين الأحزاب الديمقراطية أعداء الديمقراطية الأحزاب السیاسیة
إقرأ أيضاً:
«شمبش» يشارك في ندوة دولية حول أثر المشاركة العامة بالبرلمان على الديمقراطية
شارك رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب “رمضان شمبش” ومدير مكتب التدريب والتطوير بديوان المجلس “زياد فرج سالم ” عبر الاتصال المرئي المباشر في الندوة التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع مركز الدراسات والتدريب البرلماني بالبرلمان الكيني حول المشاركة العامة في البرلمان وأثرها على الديمقراطية البرلمانية وتعزيز التشريعات من أجل تحسين الحوكمة.
وركزت الندوة التي عُقدت اليوم الإثنين على دور معاهد التدريب البرلماني في تعزيز المشاركة العامة في البرلمانات.
وشهدت الندوة، مناقشات ومداخلات إلى جانب تقديم عدد من العروض حول أفضل الممارسات والتجارب في هذا المجال.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات الافتراضية التي ينظمها مركز المشاركة العامة التابع للاتحاد البرلماني الدولي وشبكة البرلمانيين الدوليين لمتابعة التقرير البرلماني العالمي لعام 2022.م الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن المشاركة العامة في عمل البرلمان.