بوابة الوفد:
2024-10-05@13:42:30 GMT

إسرائيل «المارقة» من دير ياسين إلى رفح!!

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الجريمة التى ارتكبتها إسرائيل منذ يومين فى رفح الفلسطينية، بضرب مخيمات الفلسطينيين النازحين من غزة، ليست الجريمة الأولى فى تاريخها المُلطخ بالدماء، ولن تكون الأخيرة ما لم يردعها المجتمع الدولى بقرارات تجد من يُنفذها دون الوضع فى الاعتبار ردة فعل الأمريكيين المتهمين - دائماً - بمساندة الإرهاب الإسرائيلى على حساب القيم الأممية والإنسانية والمبادىء القانونية الدولية.

الولايات المتحدة تساند وتحمى إسرائيل التى ترتكب جرائم لا تغتفر، رغم الغضب الدولى، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإيقاف الحرب، حتى أن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، قال غاضباً: للأسف، ما رأيناه فى الساعات الأخيرة هو أن إسرائيل تواصل العمل العسكرى الذى طُلب منها وقفه.. ويتعين عليها التعبير ليس فقط عن احترام المحكمة، ولكن المطالبة بتنفيذ قرارها.

ما يجب أن نضعه فى اعتبارنا.. أن إسرائيل تتخذ من القتل المروع منهاجاً لبسط نفوذها العسكرى، فهى فى حكم القانون الدولى، دولة مارقة، لاتلتزم بالقانون ولا المواثيق الدولية، ولا بأحكام المحكمة الجنائية الدولية بسبب اعتمادها على غطاء حماية أمريكى لا يتوقف منذ زرع هذا الكيان وصناعته من العدم عام 1948 وحتى اليوم، والرئيس الأمريكى جو بايدن له فيديو قديم متداول فى كل مواقع التواصل الاجتماعى يردد فيه - عندما كان عضواً فى مجلس الشيوخ - مقولة أن إسرائيل كيان مهم للولايات المتحدة ولو لم يكن موجوداً لاخترعناه!!

إسرائيل تحصل على الحماية الأمريكية منذ قامت بضرب بحر البقر فى محافظة الشرقية قبل 54 عاماً فقتلت أطفال أبرياء دون تردد. ففى صباح يوم 8 أبريل عام 1970 قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية فى مصر، وأدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

كان الهدف من الهجوم هو زرع الرعب فى قلوب المصريين، ولكن ماحدث هو العكس تماماً فقد ازدادت الرغبة فى الانتقام فكان الرد يوم السادس من أكتوبر قاسياً جداً.

كان رد الفعل الأمريكى على تدمير إسرائيل لمدرسة بحر البقر هو قيام الولايات المتحدة بتأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة! ولم يستمر الحظر كثيراً فقد عادت صفقات السلاح بعد أن هدأ الرأى العام الدولى!

إسرائيل التى تتمتع بحماية الولايات المتحدة، قامت أيضاً يوم 18 أبريل 1996 بارتكاب مذبحة قانا إحدى أسوأ جرائم الذبح الدموى فى التاريخ، فقد قامت بالهجوم على لبنان ووصلت إلى العاصمة بيروت، ونتيجة لكثافة ودموية القصف، لجأ مئات اللبنانيين معظمهم من النساء والأطفال إلى مركز تابع لقوات الأمم المتحدة بقرية «قانا» وكانوا يعتقدون أنه الملجأ والحماية، وأن إسرائيل لن تلاحقهم داخل مركز تابع للأمم المتحدة، ولكن ما حدث هو أن إسرائيل لم تخيب ظن كل مصاصى الدماء فى العالم .. فوجهت مدافعها نحو مقر كتيبة تابعة للأمم المتحدة فى قانا، بعد أن احتمى بها المئات من المدنيين فقتلت 106 وأصابت 150 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.

بعد المجزرة قال الرئيس الأمريكى بيل كلينتون «أدعو جميع الأطراف لوقف إطلاق النار»! واجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية أجهضت القرار باستخدام حق الفيتو.

قطعاً.. إسرائيل دولة قائمة على الدم والذبح.. إنه منهاج عمل لديها .. قراءة تفاصيل مذبحة دير ياسين يؤكد إن مؤسسى إسرائيل - ومن جاءوا بعدهم - لا يضعون فى اعتبارهم القانون الدولى ولا أحكامه.

وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» وثقت مذبحة دير ياسين فقالت عنها:

مجزرة دير ياسين، التى نفذتها الجماعتين الصهيونيتين أرجون وشتيرن عام 1948، أسفرت عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا.

ووفق شهادات الناجين، فإن الهجوم الارهابى على قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، بدأ قرابة الساعة الثالثة فجراً، لكن الصهاينة تفاجأوا بنيران الأهالى التى لم تكن فى الحسبان، وسقط من اليهود 4 قتلى، وما لا يقل عن 32 جريحاً.

بعد ذلك طلبت العصابات المساعدة من قيادة الهاجاناه فى القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على الأهالى دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

وقد استعان الإرهابيون بدعم من قوات البالماخ فى أحد المعسكرات قرب القدس، حيث قامت من جانبها بقصف دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل مهمة العصابات المهاجمة.

وقد استمرت المجزرة الوحشية الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون اليهود كل من بقى حياً من المواطنين العرب داخل القرية وأطلقوا عليهم النيران.

ومنعت الجماعات اليهودية، فى ذلك الوقت، المؤسسات الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.

ولكن أخطر ما قيل عن المذبحة هو ما جاء فى مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجين، الذى كان رئيسا لعصابة «الهاجاناة» فقد كتب: كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوى فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربى كانوا يعيشون على أرض «إسرائيل» الحالية أراضى عام 1948 لم يتبق سوى 165 ألفا.

الخلاصة:

ما تمارسه إسرائيل من مذابح هو استمرار لمنهجها الذى يستهدف إبادة أكبر عدد من الفلسطينيين لترسيخ مفهوم إسرائيل المتوحشة حتى يخشاها الجميع.. فإسرائيل تمارس الإجرام والذبح كمنهج عمل.. وهى فى حكم القانون دولة مارقة.. وهى مثل البلطجى الذى لا يخشى القانون.. ولكنه لا يرتدع إلا إذا رأى العين الحمرا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور إسرائيل المارقة دير ياسين رفح الولایات المتحدة أن إسرائیل بحر البقر دیر یاسین

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية

في دورته غير العادية المنعقدة بتاريخ 3 أكتوبر 2024، أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمه الكامل للمنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في المجال الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية. كما طالب المجلس بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية على جرائم الحرب التي ترتكبها

تحذير من 7 نقاط للراغبين في حجز وحدات التنمية الحضرية

وأكد المجلس على ضرورة بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضيها، ودعم المؤسسات الدستورية في ممارسة سلطتها لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة استمرار العمل الإنساني والقانوني للمنظمات والهيئات الدولية، رغم محاولات إسرائيل ممارسة "الإرهاب السياسي" ضدها.

 

إدانة العدوان

أعرب المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي "الهمجي" على لبنان، محذراً من خطورة استمراره على أمن وسلامة شعوب المنطقة.  ووصف المجلس ما يحدث بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، وتشريد أكثر من مليون لبناني.  كما أكد المجلس على تضامنه الكامل مع لبنان، مؤكداً على  أن أي توغل أو احتلال لأي جزء من الأراضي اللبنانية يُعتبر اعتداءً على الأمن القومي العربي.

وجاءت نتائج الاجتماع بأصدر المجلس عدداً من القرارات منها: تقديم مساعدات مالية وعينية عاجلة للبنان، ودعم جهود لبنان في بسط سيادته على كامل أراضيه، متابعة تنفيذ القرارات من قبل الأمين العام للجامعة، والتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية ، مع إبقاء جلسات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.

دعوة للمحاسبة الدولية

حمّل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، داعياً إلى محاسبتها وملاحقتها أمام المحافل والمحاكم الدولية.  كما طالب المجلس الدول العربية والصديقة، بالإضافة إلى حث المنظمات الإقليمية والدولية، بتقديم مساعدات عاجلة للبنان لتلبية الاحتياجات الطبية والإغاثية الملحة.

وناشد الاجتماع مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووقف إطلاق النار فوراً،  مطالباً بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة،  بما في ذلك القرار 1701،  وذلك من خلال تعاون وثيق بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان.  كما أكد المجلس على حق لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي بكافة الوسائل المشروعة.

 

دعم المنظمات

لم يقتصر بيان المجلس على الأحداث في لبنان، بل شمل أيضاً إدانة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المنظمات والهيئات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ولبنان، وسوريا، واليمن، مؤكداً على دعمه الكامل لجهودها الإنسانية والقانونية،  معرباً عن قلقه البالغ إزاء الضغوط السياسية التي تتعرض لها تلك المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة، ووكالة الأونروا، واليات العدالة الدولية.

وأكد المجلس دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الاطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف سكرتير عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش الذي تم وصفه بشخص غير مرغوب به في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها ووكالة الأونروا واليات العدالة الدولية الذين يتعرضون جميعا لضغوط سياسية كبيرة تهدف الى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وادان المجلس الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والتي ادت في كثير من الاحداث الى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع اعداد كبيرة في كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي.

وأكد المجلس على استمرار العمل الإنساني والقانوني لتلك المنظمات والهيئات الدولية بالرغم من محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ممارسة الإرهاب السياسي ضدها.

يُذكر أن هذا الاجتماع جاء بناءً على طلب من العراق ولبنان،  وتأييد من الدول الأعضاء،  في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان.  ويُتوقع أن تتخذ الجامعة العربية خطوات إضافية في الأيام المقبلة لدعم لبنان في مواجهة هذا العدوان.

 

مقالات مشابهة

  • خليل ياسين رئيساً لاتحاد الهوكي العراقي
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال ضد 6 ليبيين بتهم جرائم حرب
  • القيادة الوسطى الأمريكية: استهدفنا 15 هدفًا للحوثيين في اليمن لحماية الملاحة الدولية
  • "الجارديان": آثار الحرب تؤثر على جميع جوانب الحياة في إسرائيل.. وتسلط الضوء على أبعاد عزلتها الدولية
  • الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية
  • لـمنع إسرائيل من المشاركة في المحافل الكروية الدولية.. الفيفا يتحرك بطلب فلسطيني ويفتح تحقيقا
  • لا لدخول حماس للسودان
  • مندوب لبنان بالجامعة العربية: ندعو الهيئات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها
  • الأمم المتحدة: تصرفات إسرائيل هجوم على المنظمة الدولية
  • وزير الخارجية يؤكد الحرص على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في بلادنا