الاقتصاد نيوز - بغداد

اعتبر موقع "اويل برايس" البريطاني المعني بشؤون النفط، أن الصين تشهد تقدمًا باستثماراتها النفطية في العراق بعد حصولها على استثمار حقل غاز "المنصورية" بالاشتراك مع شركات الحكومية العراقية، لافتاً الى أن العراق يسعى تعزيز إنتاجه للاستخدام المحلي من النفط والغاز وتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.

وكتب الموقع تقريراً، ذكر فيه أن "الصين حققت المزيد من التقدم في مجال النفط والغاز العراقي من خلال توقيع اتفاقية مبدئية مع شركة ميدلاند أويل المملوكة للدولة العراقية لتطوير حقل غاز المنصورية مع كونسورتيوم صيني-عراقي".

وأضاف التقرير إنه "من المتوقع أن ينتج حقل المنصورية المنتج بالفعل 100 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز على مدى 18 شهرًا و300 مليون قدم مكعب على مدى 4 إلى 5 سنوات".

وتابع، أن "العراق يسعى تعزيز إنتاجه للاستخدام المحلي من النفط والغاز، مما يقلل الاعتماد على إيران في الحصول على الغاز، على وجه الخصوص"، مبيناً أن "الشركات الصينية فازت بأربعة عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في العراق خلال الإجراءات، حيث تم طرح 29 مشروعًا للمناقصات، والصين هي صاحبة العرض الوحيد الفائز في المزادات العراقية، حيث اشترت تسعة حقول للنفط والغاز، في حين حصلت شركة كردية عراقية على حقلين، ولم تشارك أي شركة نفط أمريكية كبرى".

وتابع التقرير، أن "شركة سينوك، عملاق التنقيب الصيني، فازت بمناقصة لتطوير المنطقة 7 البرية في وسط وجنوب العراق، في حين فازت شركة سينوبك الصينية بمناقصات لتطوير أربعة حقول نفط، بما في ذلك أبو الخيمة والظفريه وواسط والصيف”.

وبين أن "هدف بغداد الأساسي هنا هو تعزيز إنتاج الغاز للاستخدام المحلي، إلا أن حقلين للغاز ذوي إمكانات عالية معروضين للبيع في المزاد فشلا في جذب أي اهتمام، حتى من الصينيين".

يذكر أن في عام 2019، وقعت بغداد وبكين اتفاقية "النفط مقابل الإعمار والاستثمار"، مما فتح الباب أمام الشركات الصينية للاستثمار في البنية التحتية العراقية مقابل النفط، ومنذ ذلك الحين، اقتربت الشركات الصينية من استكمال بناء مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا في ميناء الفاو الرئيسي في العراق، وفقاً للتقرير البريطاني.

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

السوداني: قطاع الطاقة يمثل مكانة محورية في خطط الحكومة

بغداد اليوم -  بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن قطاع الطاقة يمثل مكانة محورية في خطط الحكومة.

وقال رئيس الوزراء في كلمة خلال حضوره مؤتمر العراق للطاقة وتابعته "بغداد اليوم" أن "المؤتمر فرصة للاطلاع على سياسات وبرامج الدولة في قطاع الطاقة الذي يحتّل مكانة محورية في كلِّ خطط الحكومة التنموية والتزامها بتحديثه وتطويره، بالتوازي مع هدف تنويع الاقتصاد، بشكل ينعكسُ إيجابًا على القطاعاتِ الأخرى".

واضاف ان "تحقيق منجز رقميٍّ ملموس منذ تولي الحكومة مسؤوليتها، عبر جملة من الالتزامات أبرزها وقف حرق الغاز بنسبة 70%، والاستفادة من الثروة النفطية، واستثمار الغاز الطبيعي، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطيةِ"، مؤكداً ان "الاقتراب من الاكتفاء الكامل من المحروقات والانتقال نحو تصدير زيت الغاز، ضمن رؤية تستهدف تحويل 40% من الناتج النفطيِّ إلى صناعات تحويلية بحلول عام 2030".

وتابع السوداني أنّ "الحكومة طرحت مشاريع الطاقة المُتكاملة لتوسعة الاستفادة من الإنتاج النفطيِّ في الموقع الواحد، وأهمها حقلُ أرطاوي في محافظة البصرة، وما يرافقُه من مشروع لتحلية ماء البحر، وتوليد الطاقةِ الشمسية، فضلًا عن استثمار الغاز"، مبيناً أن "تعظيم الاقتصاد غيرِ النفطيِّ يترافق مع تعظيم العوائد من الثروة النفطية، عبر توسعة عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية".

وبين ان "الحكومة اتجهت إلى تنوع مصادر الدخل أفقياً لحل مشاكل البطالة والاقتصاد الأحادي، نحو خلق فرص العمل الحقيقية، والشراكة مع القطاع الخاص كانت النافذة الأولى للتنمية، وفرصة العمل الواحدة معه تؤدي إلى إيجاد فرص عديدة أخرى"، مؤكدا ان "الحكومة ارتكزت على مشاريع إستراتيجية رافعة لكل قطاعات التنمية والاقتصاد وأهمها (طريق التنمية)".

واوضح رئيس الوزراء: "وضعنا في تصميم مسار طريق التنمية خطوطاً لنقل النفط والغاز، إضافة إلى الاتصالات لتحقيق الربط بين آسيا وأوروبا، وإتاحة الفرصِ الاستثمارية"، مؤكدا اننا "وضعنا خطة للاستثمار في رأس المال البشري وتطوير القدرات والمهارات لمواكبة التكنولوجيا والتقنيات، خاصة مع اتساع تطبيقات الذكاء الصناعي".

واكد ان "قطاع الطاقة الكهربائية بات العصب التنموي والاقتصادي المهم، ويمكن تحويله إلى بوابة أساسية من بوابات التنمية في العراق، لان تطوير شبكة نقل وتوزيع الطاقة، واعتماد التقنيات الحديثة والذكية، سيقلل الضائعات، ويخفض الانبعاثات الضارة، ويعزز التنمية المستدامة"، مبينا ان "وزارة الكهرباء أعلنت عن الموديل الاقتصادي الجديد للمحطات الحرارية التي تستهدف إنتاج 15 ألف ميغاواط إضافية".

واشار الى انه "سيتم الإعلان عن الحزمة الكبيرة والمهمة من مشاريع إنتاج الطاقة للمحطات الغازية وفق الموديل الجديد"، معتبرا ان "الشراكة مع القطاع الخاص مهمة لاختصار الوقت والجهد في مواجهة التغيرات المناخية ومعالجة شحّ المياه في العراق".

واوضح اننا "سعينا إلى إدخال عناصر الطاقة المتجددة والنظيفة والبديلة، وبدأنا التنفيذ الفعلي في مجال الطاقة الشمسية"، مبينا ان "لدينا مشاريع للطاقة المتجددة والنظيفة ستصل سعات إنتاجها عند الاكتمال إلى 4875 ميغاواط".

واشار الى اننا "نمضي بالربط الكهربائي مع دول الخليج وتركيا وصولاً إلى شبكة الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، لتحقيق التنوع والتكامل في مجال الطاقة"، مشيرا الى ان "مكانة العراق العالمية باتت تكتسب صورة أكثر إشراقاً في النمو الاقتصادي والإصلاحات وزيادة مستويات التعاون في جميع منتديات الطاقة".

وختم السوداني قائلا إن "العراق أصبح ركناً أساسياً في استقرار سوق النفط العالمية، وهو على طريق التحول إلى مركز إقليمي لصناعات الطاقة، وان العراق يسهم في استقرار سوق النفط العالمية من خلال ارتكازه على اقتصاد قوي ومتين".

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية : نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
  • وزارة النفط: تجهيز المحطات الكهربائية بـ(10) آلاف م3 من زيت الغاز يومياً
  • العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول
  • العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
  • السوداني: قطاع الطاقة يمثل مكانة محورية في خطط الحكومة
  • السوداني:تم إيقاف حرق الغاز المصاحب بنسبة 70% ولكننا مستمرين في توريد الغاز الإيراني
  • انطلاق مؤتمر العراق للطاقة
  • العراق يسعى الى زيادة انتاج النفط الى 7 ملايين برميل يوميا خلال خمسة اعوام
  • شركة توزيع المنتجات النفطية تبيع أكثر من 11 مليار لتر من البنزين خلال 2024
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل