إستقبل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت في حضور السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجية.
وناقش الاجتماع الذي طغت عليه أجواء صريحة وإيجابية، آخر المُستجدات السياسية في المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان، كما تم التباحث في الجهود التي تبذلها فرنسا في ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من هو المرشح بحجم رفيق الحريري الذي يريده فرنجية للرئاسة؟
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لفت كلام رئيس تيار المردة قوله عن المرشح الذي يؤيده لرئاسة الجمهورية، ان يكون بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتاله تحالف الايادي السوداء، حزب الله وعهد اميل لحود وبينهم جميل السيد ونظام بشار الاسد الساقط، بطنين من المتفجرات، أيام كان فرنجية وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في العام ٢٠٠٥، ما دفع الاخير لتقديم استقالة حكومته تحت ضغط الشارع، وهول الجريمة النكراء.
الكل يعلم ان الرئيس كرامي وفرنجية لم يكونا على علم او صلة بارتكاب هذه الجريمة الارهابية، ما ابقى نظرة اللبنانيين اليهما، مغايرة لكل تركيبة تحالف الايادي السوداء.
ولذلك، لم تأتِ دعوة فرنجية لانتخاب رئيس للجمهورية بحجم رفيق الحريري للرئاسة ، هكذا بالصدفة، او من هباء، بل عن معرفة بالعمق عن مزايا وصفات وانجازات الحريري ، من
خلال العلاقة الوثيقة التي قامت بينه وبين فرنجية قبل ارتكاب جريمة الاغتيال هذه بسنوات. قد يكون من الصعوبة بمكان، اختيار شخصيات بمواصفات ومزايا عامة متشابهة، لمراكز ومواقع قيادية بالسلطة والمجتمع عموما، الا ان ذلك لا يعني عدم وجود أشخاص مؤهلين بقدرات علمية وانجازات مهنية ، تمكنهم من الترشح لرئاسة الجمهورية، وقد يكون قد قصد احداها فرنجية ولم يسمِّه، حتى يتجنب حرقه قبل حلول موعد الانتخابات. وفي كل الاحوال ، أتى كلام فرنجية بضرورة اختيار رئيس للجمهورية بحجم رفيق الحريري، ليس الاعتراف بحجم وقدرات ومزايا الرئيس الشهيد، وما حققه للبنان، وانما كان بمثابة إدانة غير مباشرة للقتلة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، في زمن السقوط والمحاسبة.